آلية صلاة الرغائب في شهر رجب اجابة السؤال

آلية صلاة الرغائب في شهر رجب، هو فَرْدمن الأسئلة الأهمّة التي لا بدّ أن نجيب عليها، فقد يتساءل المسلمون في بداية شهر رجب عن هذه الصلاة والتي تُسمى صلاة الرغائب، يتساءلون عن حكمها، عن كيفيتها، وعن جواز صلاتها، وما الزمن التي تُصلّى فيه، وهذا ما سنجيب عليه في مقالنا، وسنعرف متى شرع المسلمون يقومون بهذه الصلاة.

شهر رجب

قبل أن نتعرّف آلية صلاة الرغائب في شهر رجب، سنعرف عدد من البيانات عن شهر رجب، وهو فَرْدمن الأشهر الذي فضلّها الله تعالى عن غيرها، وسُميت بالأشهر الحُرم، وقد جاء ذكر هذا في الآية الكريمة في سورة التوبة: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ”[1]، ولكنّ الآية الكريمة لم تحدد أسماء الأشهر الحُرم بالتحديد، ليأتي حديث رسول الله عليه الصلاة والسّلام في حجة الوداع ليحدد الأشهر الحرم وذلك في قول رسول الله: “إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”[2]، ليكون شهر رجب من هذه الأشهر الحُرم.[3]

آلية صلاة الرغائب في شهر رجب

في الحديث عن آلية صلاة الرغائب في شهر رجب فهي اثنتا عشرة ركعة في ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب، وموعدها بين صلاتي المغرب والعشاء، ويكون قبلها يوم صيام وهو يوم الخميس الذي يكون أول خميس في رجب أيضا، وأول ما كانت هذه الصلاة في منزل المقدس عقب كُلّي ثمانين وأربعمئة هجريّة، ولم يُتوصيل أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد صلّاها ولا فَرْدمن من أصحابه ولا حتّى فَرْدمن من الأئمة.[4]

شخصية صلاة الرغائب

أداء صلاة الرغائب ليست سنّةً محمودة حيث أنّه لم يُتوصيل عن رسول الله عليه الصلاة والسّلام أنّه صلّاها ولا حتّى فَرْدمن من صحابته، ولا فَرْدمنٌ من الأئمة، ولا القرون المفضلة، وذلك وحده يكفي أن يُؤكَد أنّها بدعة مذمومة، وقد حذّر العلماء منها وقالوا أنّها بدعة وضلالة، وقد ذَكَرَ النووي رحمه الله فيها: “الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب, وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب, وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب , وإحياء علوم الدين , ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل هذا باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في هذا, وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابًا نفيسًا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد رحمه الله”، والله تعالى أعلم.[4]

وهكذا نكون قد عرفنا آلية أداء صلاة الرغائب، وتعرفنا ما  هي الأشهر الحرم التي جاء ذكرها في القرآن الكريم وفي السنّة النبويّة الشريفة، وأخيرًا عرفنا حكم أداء صلاةِ الرغائب وصفتها.

المراجع

1. ^
   سورة التوبة , الآية 36
2. ^
   صحيح البخاري , أبو بكرة نفيع بن الحارث،البخاري،4662،حديث صحيح
3. ^
   saaid.net , شهر رجب , 21-02-2021
4. ^
   islamqa.info , بدعة صلاة الرغائب , 21-02-2021