اجابة السؤال المتناقل حاليا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

نعرض لكم أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا في موقع اخر حاجة لجميع القراء والمتاعبين لنا في البلاد العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الشبكة العنكبوتية.

سُئل منذ 21 دقائق في تصنيف كُلّي عن طريق akhr7aga (189ألف مستوى)

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ ذَكَرََ لخَديجَةَ إنِّي حيثَا خَلَوتُ وحْدِي سَمِعْتُ نداءً فقدْ واللهِ خشِيتُ على نفسِي فقالتْ معاذَ اللهِ ما كانَ اللهُ لِيَفْعَلَ بكَ ، فواللهِ إنَّكَ لتُؤَدِي الأمانَةَ … الحديثَ ، فقالَ لَهُ وَرَقَةُ أَبْشِرْ عقب ذلكَّ أَبْشِرْ فأنَا أشْهَدُ أنَّكَ الذي بَشَّرَ بهِ ابنُ مريَمَ وإنَّكَ على مِثْلِ نَامُوسِ موسَى ، وإنَّكَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وإنَّكَ سَوفَ تُؤْمَرُ بالجهادِ عقبَ يومِكَ هذا ، وإنْ يُدْرِكْنِي هذاَ لأجَاهِدَنَّ معكَ فلمَّا تُوُفِّيَ ذَكَرََ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ لقَد رأيتُ القَسَّ في الجنةِ عليهِ ثِيَابُ الحريرِ بداعي أنَّهُ آمَنَ بي وصَدَّقَنِي

 

الصفحة أو الرقم: 3/634 | خلاصة حكم المحدث : له ما يعضده


– أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ ذَكَرََ لخَديجَةَ إنِّي حيثَا خَلَوتُ وحْدِي سَمِعْتُ نداءً فقدْ واللهِ خشِيتُ على نفسِي فقالتْ معاذَ اللهِ ما كانَ اللهُ لِيَفْعَلَ بكَ ، فواللهِ إنَّكَ لتُؤَدِي الأمانَةَ … الحديثَ ، فقالَ لَهُ وَرَقَةُ أَبْشِرْ عقب ذلكَّ أَبْشِرْ فأنَا أشْهَدُ أنَّكَ الذي بَشَّرَ بهِ ابنُ مريَمَ وإنَّكَ على مِثْلِ نَامُوسِ موسَى ، وإنَّكَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وإنَّكَ سَوفَ تُؤْمَرُ بالجهادِ عقبَ يومِكَ هذا ، وإنْ يُدْرِكْنِي هذاَ لأجَاهِدَنَّ معكَ فلمَّا تُوُفِّيَ ذَكَرََ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ لقَد رأيتُ القَسَّ في الجنةِ عليهِ ثِيَابُ الحريرِ بداعي أنَّهُ آمَنَ بي وصَدَّقَنِي. الراوي: عمرو بن شرحبيل | المحدث: ابن حجر العسقلاني | المصدر: الإصابة الصفحة أو الرقم: 3/634 خلاصة حكم المحدث: له ما يعضده

أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَذَكَرََ: اقْرَأْ، فَذَكَرََ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَذَكَرََ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَذَكَرََ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَذَكَرََ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ} [العلق: 1]- حتَّى بَلَغَ – {عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] فَرَجَعَ بهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فَذَكَرََ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ، فَذَكَرََ: يا خَدِيجَةُ، ما لي وأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، وذكرَ: قدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي فَذَكَرََتْ له: كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أخُو أبِيهَا، وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، فَيَكْتُبُ بالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإنْجِيلِ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فَذَكَرََتْ له خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فَذَكَرََ ورَقَةُ: ابْنَ أخِي مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَأَى، فَذَكَرََ ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. فَذَكَرََ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ فَذَكَرََ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ، وفَتَرَ الوَحْيُ فَتْرَةً حتَّى حَزِنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فِيما بَلَغَنَا، حُزْنًا غَدَا منه مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِن رُؤُوسِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّما أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ منه نَفْسَهُ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ، فَذَكَرََ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِهذاَ جَأْشُهُ، وتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عليه فَتْرَةُ الوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ هذاَ، فَإِذَا أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ فَذَكَرََ له مِثْلَ هذاَ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 6982 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


تَحكي عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها عن بَدءِ نُزولِ الوَحيِ على نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَذكُرُ لنا أنَّ أوَّلَ ما أُوحِيَ إليه في البدايةِ، هو الرُّؤيا الصَّالحةُ الصَّادقةُ، التي اقتصَرَ عليها الوحيُ، فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءت مِثلَ “فلَقِ الصُّبحِ”، أي: صحيحةً صادقةً، وكان يأتي غارَ حِراء على يَسارِ الذَّاهِبِ إلى مِنًى، وعلى بُعدِ ثلاثةِ أميالٍ مِن مَكَّة، “فيتحَنَّثُ فيه” أي: فيُكثِرُ هناك من عبادةِ الله تعالى لياليَ وأيَّامًا عديدةً، ويتزوَّدُ لذلك، عقب ذلكَّ يَرجِعُ إلى خديجةَ رَضِيَ الله عنها “فيتزَوَّدُ لِمِثلِها” أي: فيأخُذُ مِن خديجةَ نمىًا جَديدًا يَصطَحِبُه معه إلى غارِ حِراء، واستمَرَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الخلوةِ والتعبُّدِ، حتى تبطرَقَت عليه أنوارُ النبوَّةِ، وهبط عليه الوحيُ الصَّريحُ مُرسَلًا مِن رَبِّ العِزَّةِ، ولم يَشعُرْ إلَّا وجِبريلُ شاخِصٌ أمامَ عَينَيه يقولُ له: “اقرأْ”، فأجابه صلَّى الله عليه وسلَّم: ما أنا بقارئٍ، أي: كيف أستطيعُ القراءةَ، وأنا أمِّيٌّ لا أقدِرُ عليها ولا عِلمَ لي بها. فأخَذَه جبريلُ فغَطَّه حتى وصلَ منه الجَهدَ، أي: فأمسَكَ به جبريلُ وضَمَّه ضَمَّةً شَديدةً، حتى وصل منه أقصى ما تتحَمَّلُه الطَّاقةُ البَشَريَّةُ، وإنَّما نفذ هذا؛ إيناسًا له، وتقويةً لِنَفسِه، وتنشيطًا لِقَلبِه، على تلقِّي الوَحيِ الإلهيِّ، عقب ذلكَّ أطلَقَه، وأمَرَه بالقراءةِ ثانيًا، فكان الجوابُ السَّابِقُ، عقب ذلكَّ أطلَقَه، فقال: اقرأْ، فأجاب “ما أنا بقارئٍ”، أي: ماذا تريدُ مِنِّي أن أقرأَ؟ فضَمَّه ضَمَّةً شَديدةً، عقب ذلكَّ أطلَقَه، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} أي: اقرأْ ما أقولُه لك، وأُبَلِّغُه إليك مُستعينًا باسم اللهِ وحَولِه وقُوَّتِه، وإقدارِه لك على القراءةِ؛ فإنَّ الخالِقَ العظيمَ الذي وهب الوجودَ لكُلِّ مَوجودٍ، وأوجدَ الأشياءَ على غيرِ مِثالٍ سالِفٍ، قادِرٌ على تمكينِك من القراءةِ من غيرَ أن تتوفَّرَ فيك مسبباتُها، حتى بلَغَ: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فرجَعَ بها صلَّى الله عليه وسلم تَرجُفُ “بَوادِرُه” جمعُ بادرةٍ، وهي اللَّحمةُ التي بين الكَتِف والعُنق، تَضطَرِبُ عند الهلعِ، حتى دخل على خديجةَ، فقال: “زَمِّلوني زَمِّلوني” أي: غَطُّوني بالثِّيابِ ولُفُّوني بها، وطلب هذا ليَسكُنَ ما حصَلَ له مِن الرِّعدةِ مِن شِدَّةِ هولِ الأمرِ وثِقْلِه، فزَمَّلوه كما أمَرَهم حتى ذهَبَ عنه الفَزَعُ، ذَكَرَ لخديجةَ: أيْ خَديجةُ، ما لي؟! وأخبَرَها الخبَرَ ذَكَرَ: “لقد خَشِيتُ على نَفسي” ألَّا أُطيقَ حَملَ أعباءِ الوَحيِ؛ لِما لَقِيتُه عند لِقاءِ المَلَكِ، تحدثت عن خديجةُ: كلَّا، أي: لا خوفَ عليك، أبشِرْ، فواللهِ لا يُخزِيك اللهُ أبدًا؛ واللهِ إنَّك لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَديثَ، وتَحمِلُ “الكَلَّ” وهو الضَّعيفُ المُنقَطِعُ، واليتيمُ، وتَكسِبُ “المَعدومَ” أي: تُعطي النَّاسَ ما لا يَجِمن غيرَه عند غَيرِك، “وتَقْرِي الضَّيفَ” أي: تُهَيِّئ له طعامَه ونُزُلَه، و”تُعينُ على نوائِبِ الحَقِّ”، أي: حوادِثِه. فمَضَت به خديجةُ مُصاحِبةً له “حتى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفلٍ”، وهو ابنُ عَمِّ خديجةَ أخي أبيها، وكان وَرَقةُ امرأً تنصَّرَ في الجاهليَّةِ، “وكان يكتُبُ الكتابَ العربيَّ، ويكتُبُ من الإنجيلِ بالعَرَبيَّةِ ما شاءَ الله أن يكتُبَ”، أي: كِتابَتَه؛ وذلك لتمَكُّنِه في دينِ النَّصارى ومَعرِفَتِه بكتابِهم، وكان ورقةُ شيخًا كبيرًا قد عَمِيَ، فقالت له خديحةُ: يا عَمِّ، اسمَعْ مِن ابنِ أخيك، تعني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ بداعي أنَّ الوالدَ الثَّالثَ لِوَرقةَ هو الأخُ للأبِ الرَّابِعِ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم، أي: اسمَعْ منه الذي يقولُه، فأخبَرَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم خبَرَ ما رآه ، فقال له وَرَقةُ: “هذا النَّاموسُ” أي: جبريلُ، الذي أُنزِلَ على موسى، “ليتني فيها” في مُدَّةِ النبوَّةِ أو الدَّعوةِ “جَذَعًا” أي: ليتَني فتيٌّ فيها، “ليتَني أكونُ حَيًّا حين يُخرِجُك قَومُك” مِن مَكَّةَ، ذَكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: “أَوَ مُخرجِيَّ هم” فأجابه ورقةُ: نعم؛ لم يأتِ رَجُلٌ بما جِئتَ به مِنَ الوَحيِ إلَّا أوذِيَ وعُودِيَ، وإنْ يُدرِكْني يومُك- أي: يومُ تداوُلِ نُبوَّتِك- حَيًّا، أنصُرْك نَصرًا “مُؤَزَّرًا” أي: قَويًّا بليغًا، عقب ذلكَّ “لَم يَنشَبْ” أي: لم يَلْبَثْ، ورقةُ أن تُوُفِّيَ، وفتَرَ الوَحيُ، أي: احتبَسَ فَترةً قُرابةَ ثَلاث سَنواتٍ، حتى حَزِنَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فِيمَا بَلَغَنَا- الكلامُ مِن هنا إلى آخِرِ الحَديثِ مِن كلامِ الزُّهريِّ- حُزنًا غدَا منه مرارًا، أي: ذهبَ بِسَبَبِ هذا الحُزنِ عِدَّةِ مَرَّاتٍ؛ كي يتَرَدَّى، أي: يُسقِطَ نَفْسَه، مِن رُؤوسِ شَواهِقِ الجِبالِ، أي: مُرتَفعَاتِها المرتفعةِ، فكلمَّا أوفى بِذِرْوةِ جَبَلٍ، أي: أعلاه لكي يُلقِيَ منه نَفسَه، تبدَّى له جبريلُ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّك رسولُ اللهِ حقًّا، فيَسكُنُ لذلك “جَأشُه” أي اضطرابُ قَلْبِه، وتَقرُّ نَفسُه، فيرجِعُ، فإذا طالت عليه فَترةُ الوَحيِ غدا لِمِثلِ هذا، فإذا أوفى بذِروةِ جَبَلٍ، تبَدَّى له جبريلُ، فقال له مِثلَ هذا. وفي هذا شبهة أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم حاول الانتحارَ.. وهذا من ضُروبِ الخَيالِ والتَّلفيقِ؛ لعِدَّةِ مسبباتٍ:
أولًا: لم يَرِدْ عنه صلَّى الله عليه وسلم، أو عن صحابَتِه المقَرَّبِينَ له أو غيرِهم في هذا شيءٌ لا صحيحٌ ولا ضعيفٌ.
ثانيًا: أنَّ مِن بَعدِ قَولِ عائشة: (عقب ذلكَّ لم يَإندلعْ ورقةُ أن توفِّي) ليس من نَصِّ الحديثِ، ولكنَّه مِن كلامِ الزُّهري الذي أخبَرَ بالحَديثِ على أنَّه بلاغٌ، فليس على شَرطِ البُخاريِّ في شَيءٍ؛ لأنها مقطوعة الإسنادِ مِن أوَّلِها.
ثالثًا: روى البخاري حديثِ نُزُولِ الوَحيِ أكثَرَ مِن مَرَّة من غيرَ ذِكرِ هذه القصَّة.
يُستَفادُ مِنَ الحديثِ الأمورُ التَّاليةُ:
1- إيمانُ وَرَقةَ بنِ نوفَل.
2- أنَّ رُؤيا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأنبياءِ جَميعًا وَحيٌ إلهيٌّ.
3- أنَّ أوَّلَ ما نَزَل من الوحيِ القُرآني: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.
4- أنَّ الخائِفَ لا ينبغي أن يُسأَلَ حتَّى يَهدأَ.
5- أنَّ مَكارِمَ الأخلاقِ سبَبٌ للسَّلامةِ مِن المَكارِه.
6- مدحُ الإنسانِ في وَجهِه بصِدقٍ إذا لم يُخشَ عليه الغُرورُ والإعجابُ بنَفسِه.
7- عمليةُ التَّخفيفِ عمَّن أصابه الفَزَع، والتَّخفية عنه، وتطمين قَلبِه، وتَهدِئة نفسِه.
8- فضلُ خَديجةَ رَضِيَ الله عنها ورَجاحةُ عَقْلِها، وحُسنُ تَصَرُّفهِا في المواقِفِ الصَّعبةِ.
9- على المُستَشارِ أن يوضِّحَ رأيَه، ويَدعَمَه بالأدلَّةِ المُقنِعة

نشكرك على قراءة أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على البيانات التي تنظُر عنها.



تنويه حول الاجابات لهذا السؤال أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.