أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وما أمرنا به، نتشرف بعودتكم متابعين الشبكة الاولي عربيا في الاجابة علي كل الاسئلة المطروحة من كَافَّة
وبشكل يومي ومتجدد علي مدار الساعة انحاء البلاد العربي، اخر حاجة ترجع اليكم من جديد لتحل كَافَّة الالغاز والاستفهامات حول تساؤلات كثيرة في هذه الاثناء.

وهناك الكثير من الأخلاق التي قالت في القرآن الكريم وفي كتب السيرة للنبي صلى الله عليه وسلم ومنها:

خلقي الصدق والأمانة:

في بداية ذكر أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام نذكر أهم صفتين تحلى بهم وهما الصدق والأمانة حيث أنه كان يتحلى بكلاهما حتى ومن قبل أن يوكل الله إليه أمر النبوة، فقد كان الناس في مكة يلجئون إليه لحفظ فلوسهم وأماناتهم وأسرارهم وقضاء حوائجهم نظراً لأمانته القوية في حفظ كل ما يؤتمن عليه حتى لقبه أهل قريش بالصادق الأمين.

وكان الرسول قوى الصدق لدرجة أنه عقب أن كرمه الله وأرسله بالدعوة إلى الإسلام نادى في أهل قريش وسألهم: لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقيّ؟ فردوا عليه: نعم، ما جربنا منك إلا صدقاً أي ما عهدنا منك إلا قول الصدق.

حتى أنه من صعوبة صدقه أجبر حتى أعدائه على الاعتراف بصفة الصدق والشهادة له بها، ومن بينهم أبي سفيان والنضر بن الحارث، ليسير الرسول بين الناس ناشراً ثقافة التحلي بالصدق محبباً إليهم أهميته وقيمته بينهم وقد روي عنه في الحديث “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة”.

أما عن الأمانة فقد كانت خلقاً ملازماً له في كَافَّة فترات حياته وكان لها أثراً كبيراً على عدة مواقف ذات بقايا كبير في حياته، فتعتبر الأمانة هي السبب في زواجه من الإمرأة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فبعد أن سمعت بأمانته القوية وخلقه الكريم صرحت أن تأتمنه على مالها ونفسها وإلتَمَسَت منه الزواج، ومن أهم مواقف الأمانة أيضاً في حياة النبي عليه الصلاة والسلام حين هاجر إلى المدينة المنورة عقب خروجه من مكة أمر علي بن أبي نَاشَدَ برد الأمانات وكل ما استودع عنده لأهل قريش بالرغم من محاربتهم له.

اختلطت أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام بعاداته اليومية حتى تحولت من مجرد أخلاق حميدة لصفات شخصية متعلقة بشخصه الكريم ومن تلك الأخلاق والصفات هو ما يلي:

العدل:

  • كان يتحلى الرسول بخلق العدل فكان يحكم بين الناس بالعدل ويرد الحقوق لأصحابها وكان يعتمد عليه الناس في الحكم بينهم وحل مشاكلهم نظراً لإيمانهم الشديد في أنه يحكم بالعدل مطبقاً شرع الله وأنه لن يظلمهم قدر المستطاع.
  • وقد روي عنه أنه عندما حاول أسامة بن زيد رضي الله عنه أن يشفع لإمرأة سلبت طالباً منه ألا يطبق عليها حد عملية السرقة قوله صلى الله عليه وسلم:”والذي نفس محمد في يده، لو أن فاطمة بنت محمد سلبت لقطعت يدها”، وغيرها من المواقف التي كانت تقع في يده ويتعامل معها بحكمة وعدل بالغين.

الحلم والصبر:

  • كان الرسول عليه الصلاة والسلام هادئ الطبع حليماً حكيماً لا يغضب بصورة عاجل وكانت هذه من الأخلاق المتأصلة في شخصه الكريم، ويتجلى هذا الخلق في مواقف عدة من إهانة الناس له فما كان يقابل كل هذا إلا بالحلم والصبر وعدم رد الإساءة بمثلها بل كان مستمر التبسم والهدوء.
  • بما في هذا كل مواقف الكراهية والعدوانية الموجهة إليه وأذى المشركين الدائم له مثل عملية قتل المرأة اليهودية له واليهودي الذي قام بسحره وغيرها من أشكال الاضطهاد المتنوعة له.

الشجاعة:

  • كانت من أهم أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام فكان لا يعلم للخوف سبيلاً وقد أيد الله رسوله الكريم في هذا الخلق وكرم المؤمن القوي بحبه عن المؤمن الضعيف، وضرب الرسول عليه الصلاة والسلام في الشجاعة أمثلة عدة وتبين هذا في غزواته حيث كان يتقدم القوات بنفسه كقائد مغوار يقف أمام أشد وأكبر الجيوش المعادية للإسلام، ففي غزوة حنين حدث امتزاج بين صفوف المسلمين وفر البعض منهم من المعركة توقيف الرسول بثبات وبسالة وأخذ ينادي في بقية الصفوف مشجعاً إياهم على الثبات.
  • وفي يوم فَرْدمن عقب أن عصى الرماة أوامر الرسول واضطربت صفوف الجيش وبدأ البعض ينسحب دام رسول الله في المعركة وحوله العديد من أصحابه من بينهم سعد بن أبي وقاص يشجعون البعض منهم البعض ويشدون من أزر البعض منهم بعضاً.
  • وغيرها الكثير من المعارك التي فر منها عدد من صفوف المسلمون وبقى هو ومن معه من الصحابة في وسط المواقف الحاسمة بمنتهى الثبوت والشجاعة والإيمان.

التواضع:

  • كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالرغم من هيبته ومكانته السامية إلا أنه كان مثالاً في خلق التواضع وكان أبعد ما يكون عن التكبر والغرور وكان يجلس بين الناس بتواضع بالدرجة التي إذا دخل عليهم شخص لا يعرفه لا يتمكن من أن يميزه من بينهم من صعوبة تواضعه.

الرحمة:

  • من أزيد الأخلاق التي قالت في العديد من المواقف النبيلة للرسول عليه الصلاة والسلام هي الرحمة واللين والرفق بكل الناس وكافة المخلوقات حتى أنه بكى على بكاء طفل لموت عصفوره وحينما أطلق سراح أسرى غزوة بدر وغيرها من المواقف التي توضح لين قلبه ورأفته ورحمته بعباد الله حتى وصفه الله بالرؤوف الرحيم.

الكرم:

  • كان الرسول من أكرم عباده وخاصةً على الفقراء فكان يكثر من الصدقات ويحث المسلمون على الإنفاق في سبيل الله والبعد عن البخل بل أن الصدقات تطفئ غضب الله وترفع الرزق وزرع هذا الخلق في الكثير من الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعاً.

الزهد:

  • كان رسول الله يتسم بالزهد الشديد في الدنيا وملذاتها وكان يرضى بأقل القليل من الطعام والشراب عملاً بقول” بناء على ابن آدم لقيمات يقمن صلبه”، وعلى الرغم من منزلته الهائلة كونه سيد القوم كان طعامه المفضل التمر والشعير وكان لا يقطن الموائد بفخر ولا إفراط وكان تمضي الشهور ولا تشعل نار تحضير الطعام في بيته على حسب رواية عدد من زوجاته.

الحياء:

  • لعلها من شهور أخلاق الرسول عليه أجود الصلاة والسلام فقد وصفه الصحابة بأنه أشد حياء من الفتاة في منزل أهلها أي الفتاة العذراء وقد ورد في السيرة النبوية العديد من القصص التي تدل على حياءه وحسن خلقه الكريم.

تابعونا في البوابة الإخبارية والثقافية العربية والتي تغطي أنباء الشرق الأوسط والعالم وكافة الاستفهامات حول و كَافَّة الاسئلة المطروحة في المستقبل.

#أخلاق #النبي #صلى #الله #عليه #وسلم #وما #أمرنا #به