اجابة السؤال المتناقل حاليا اذكر دليلا على فضل الدعوة الى التوحيد، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

نعرض لكم اذكر دليلا على فضل الدعوة الى التوحيد في موقع اخر حاجة لجميع القراء والمتاعبين لنا في البلاد العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الشبكة العنكبوتية.

أما عقب:  فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.

معاشر المؤمنين: يقول ربنا جل جلاله: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) .. لقد أكرم الله عز وجل أمة الإسلام بهذا الدين العظيم، وامتن علينا وعلى عباده بسلوك صراطه المستقيم وبعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا معلما هاديا إلى الطريق القويم، وبعد هذا الجود والكرم من رب العالمين أمر الله تبارك وتعالى بالدعوة إلى هذا الدين فالدعوة إلى دين الله تبارك وتعالى من أزكى الأعمال وأفضل المهمات، حيث هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام ويترتب عليها الأجور العظيمة التي ينالها من نادى إلى توحيد الله تبارك وتعالى وأخلص النية لربه، يقول صلى الله عليه وسلم: (من نادى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص هذا من أجورهم شيئا).

ولما كان التوحيد أعظم الأمور وأهمها في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، لا ينبغي لمن عرف هذا أن يقتصر على نفسه، فإن الرجل إذا علم وجب عليه العمل فإذا علم وعمل وجبت عليه الدعوة إلى توحيد رب العالمين، حتى يكون من ورثة الأنبياء، وعلى طريقهم وطريق أتباعهم، ذَكَرَ الحسن البصري رحمه الله لما تلا قول ربنا جل جلاله: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)): “هذا حبيب الله، هذا ولي الله هذا صفوة الله هذا خيرة الله هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته وطالب الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحا في إجابته”.

ولا ريب أن أعظم ما يوجه إليه الداعي هو ما كان في التوحيد وعبادة الله تبارك وتعالى، وما من امرئ يعتني بأمر التوحيد والدعوة إليه إلا ويعلي الله شأنه ويرفع مقداره، إن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى هي الدعوة إلى توحيده والإيمان به وبما جاءت به رسله وذلك يشمل الدعوة إلى أركان الإسلام وأصول الإيمان والإحسان بل الأمر بما أمر به والنهي عما نهى عنه ولا تتم إلا بذلك، وأول ما يشرع به الدعوة إلى التوحيد الذي هو معنى الشهادة كما كان خصوص المرسلين وأتباعهم وكل واحد من الأمة ينبغي عليه أن يقوم من الدعوة بما يقدر عليه إذا لم يقم به غيره، ذَكَرَ الله تبارك وتعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ((قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) أي: هذه الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة لله وحده طريقتي ومسلكي، ودعوتي إلى الله وحده لا شريك له لا إلى حظ ولا إلى رياسة، بل إلى الله تبارك وتعالى ((أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)) بذلك ويقين وبرهان وعلم مني به، ((أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي)) أي: ويدعو إليه على بصيرة أيضا من اتبعني وصدقني وآمن بي، والبصيرة: المعرفة التي يميز بها بين الحق والباطل عقب ذلك ذَكَرَ: ((وَسُبْحَانَ اللّهِ)) أي: أنزه الله وأعظمه وأقدسه وأجله عن أن يكون له شريك في ملكه أو نَتِيجَة أو ند تقدس وتعالى عن هذا علوا كبيرا، عقب ذلك ذَكَرَ: ((وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) أي: من المشركين في الاعتقاد والعمل، لست منهم ولا هم مني بأي نسبة كانوا، بحيث لا يعتبر منهم بوجه من الوجوه إن جلسوا في المجالس فليس منهم، وإن خرجوا إلى المحافل فليس منهم، فليس من المشركين في أي حال من الأحوال، وفيه وجوب الهجرة وهو معلوم بالكتاب والسنة، والنصوص في الدعوة إلى الله كثيرة، كقول ربنا جل جلاله: ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)) وقوله جل جلاله: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ)) وهي واجبة على من اتبع نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أن يوجه إلى الله كما نادى إليه.

** ذكر ابن القيم – غفر الله له- أن مراتب الدعوة ثلاثة أقسام وذلك بناء على حال المدعو:

–                   فإنه إما أن يكون طالبا للحق محبا له مؤثرا له على غيره إذا عرفه فهذا يدعا بالحكمة ولا يحتاج إلى موعظة وجدال.

–                   وإما أن يكون مشتغلا بضد الحق إلا أنه لو عرفه آثره واتبعه فهذا يحتاج إلى الموعظة بالترغيب والترهيب.

–                   وإما أن يكون معاندا معارضا فهذا يجادل بالتي هي أجود فإن رجع وإلا إِرْتَحَلَ معه إلى الجلاد إن أمكن.

** ولا بد في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى من شرطين:

1-             أن تكون خالصة لوجه الله تبارك وتعالى، ((أَدْعُو إِلَى اللّهِ)).

2-             وأن تكون على على حسب سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يكون الداعي عارفاً بما يوجه إليه، فإن أخلَّ بالأول كان مشركاً، وإن أخلَّ بالثاني كان مبتدعاً.

ذَكَرَ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب غفر الله له: “فيه أن الدعوة إلى الله طريق من اتبعه صلى الله عليه وسلم، وفيه التنبيه على الإخلاص، بداعي أن كثيرا لو نادى إلى الحق فهو يوجه إلى نفسه، وأن البصيرة من الفرائض لقوله: ((عَلَى بَصِيرَةٍ)) وأن من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله عن المسبة، وأن من دلائل قبح الشرك كونه مسبة لله، وفيه إبعاد المسلم عن المشركين ألا يصير منهم ولو لم يشرك”.

وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرسل معاذا إلى اليمن ذَكَرَ له: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب –يعني بذلك اليهود والنصارى – فليكن أول ما تدعوهم إليه درَجة أن لا إله إلا الله، وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله تبارك وتعالى)، فلا واجب على المكلفين أعظم من التوحيد علما وعملا ومن أدلته هذا النص وغيره فإن قوله: (فليكن أول ما تدعوهم إليه درَجة أن لا إله إلا الله) مع قوله: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب) يعني أنهم أهل علوم وكتب وحجج، ومع هذا أمرهم أن يطالبهم إلى إفراد الله بالعبادة لكونهم محتاجين إلى أن تبين لهم فإن منهم من يجهله أو يعلمه ولكن الشهوة تعيقه من هذا، وحب المال والجاه والرياسة نعوذ بالله من الخذلان وفيه أنه لا يحكم بإسلام شخص إلا بالنطق بالشهادتين كما هو مذهب أهل السنة.

ذَكَرَ شيخ الإسلام ابن تيمية غفر الله له: “قد علم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم واتفقت الأمة أن أصل الإسلام وأول ما يؤمر به الخلق درَجة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فبذلك يصير الكافر مسلما، وإذا لم يتكلم مع المقدرة فهو كافر باتفاق المسلمين”.

وذكر الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب: “وفيه أن التوحيد أول واجب والنبي صلى الله عليه وسلم أخذ عشر سنين كلها في الدعوة إلى التوحيد والنهي عن ضده وهو الشرك، وفيه أن الإنسان قد يكون من أهل العلم ولا يعرفها، أو يعرفها ولا يشتغل بها، وفيه التنبيه على التعليم بالتدريج والبداءة بالأهم فالمهم”.

عقب ذلك ذَكَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (فإن هم أطاعوا لذلك –أي: شهدوا وانقادوا لذلك، وكفروا بما يعبد من من غير الله- فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم فلوسهم واتق توجيه المظلوم فإنه ليس بينهم وبين الله حجاب) رواه البخاري.

 ثنى صلى الله عليه وسلم بالأعمال عقب التوحيد لأنها لا تصح بدونه، فهو شرط لصحة كَافَّة الأعمال، وفيه أن الصلاة أول واجب عقب الشهادتين، وأن المطالبة بالفرائض في الدنيا لا تكون إلا عقب الإسلام، فإن حصل دعي إلى الصلاة وإلا لم يدع إليها، فإن الصلاة وغيرها من سائر الأعمال لا تصح بدون التوحيد.

عقب ذلك حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من أخذ كرائم الأموال، فيحرم على جابي الزكاة أخذها، ويحرم على صاحب المال إخراج الرديء من ماله بل الوسط، بداعي أن هذا سبب لإخراجها بطيب نفس ونية صحيحة، فإن طابت نفسه بكريم ماله جاز هذا.

وحذر نبينا صلى الله عليه وسلم من الظلم فقال: (واتق توجيه المظلوم) بداعي أن الظلم ظلمات يوم القيامة ودعو المضطر لا ترد ولا تحظر عن رب العالمين.

معاشر المؤمنين: يقول ربنا تبارك وتعالى: ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)) من الأدلة على فضل الدعوة إلى توحيد رب العالمين، وأنه أهم المهمات، الحديث الذي رواه سهل بن سعد رضي الله عنه ذَكَرَ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يوم خيبر: (لأعطين الراية غدا رجلا يعشق الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي نَاشَدَ؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه فأتي به فبصق في عينيه وطالب له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم عقب ذلك ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما ينبغي عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله بداعي أن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) رواه البخاري ومسلم.

في هذا الحديث العظيم أمر نبينا صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه قبل أن يفتح خيبر أن يوجه أهلها إلى الإسلام وأصل الإسلام هو توحيد الله تبارك وتعالى وهكذا ينبغي لأهل الإسلام أن يكون قصدهم بجهادهم هداية الخلق إلى الإسلام والدخول فيه عقب ذلك أمره صلى الله عليه وسلم، منهم أجابوه إلى الإسلام أن يخبرهم بما ينبغي من شرائعه التي لا بد من فعلها كالصلاة والزكاة وغير هذا، وفي هذا شجع النبي صلى الله عليه وسلم على هداية ودعوة الكفار من أجل الدخول في هذا الدين لإنقاذهم من النار في الآخرة، والشقاء والضياع والضلال في الدنيا، وفي هذا الأجر العظيم، فقد حلف صلى الله عليه وسلم ترغيبا في الدعوة إلى الله فقال: (فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) أي: هداية رجل واحد على يديك خير لك من الإبل الحمر وهي أنفس مبالغ مالية العرب في وقتها، وهذا مثل للتقريب إلى الأذهان وإلا فنعيم الآخرة لا يماثله شيء من نعم الدنيا.

ومن أساليب الدعوة إلى الله تبارك وتعالى : بيان ما أمرنا الله به من إفراده بالعبادة وبر الوالدين وصلة الأرحام والصدقة على الفقير، وغير هذا مما يوافق الفطرة والعقل السليم، وكذا بيان ما نهانا الله عنه من اتخاذ شريك له في العبادة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم والظلم وغير هذا مما تأباه الفطرة والعقل السليم، فمن أراد الله هدايته شرح صدره للإسلام، ((وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)) .

وإن الناظر في الدعوات التي نشأت في زماننا يرى أن الدعوة التي تمسَّكت بتوحيد الله تبارك وتعالى ودعوة الناس إليه والتحذير من الشرك بالله عز وجل وبيانه للناس بيانا واضحا كما أمر الله تبارك وتعالى رسله بالبلاغ المبين فيحذرون الناس من البدع والشركيات التي تفشت بين المسلمين لا ريب أن هذه الدعوة تدوم ويبارك الله تبارك وتعالى فيها، وإن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى إذا نفذت وسيلة للوصول إلى أرباح سياسية والوصول إلى كراسي الحكم فإن هذا يؤثر على الداعي إلى الله تبارك وتعالى فتراه في أول أمره ربما يوجه إلى شيء من الإسلام وبعد هذا تطغى عليه المكاسب السياسية فيتنازل عن شيء من دين الله تبارك وتعالى أو لا يظهر توحيد الله عز وجل ولا ينذر الجماهير مما هي مقيمة عليه من الشرك بالله تبارك وتعالى سعيا لكسب أصواتهم في الانتخابات من أجل الوصول إلى كراسي الحكم، ألا فليتقوا الله تبارك وتعالى وليعلموا أن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى لها أساس، أساس توجيه الرسل ومفتاحها الدعوة إلى توحيد رب العالمين، ذَكَرَ الله تبارك وتعالى مبينا توجيه الأنبياء والرسل أولها وأساسها: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)) .

نشكرك على قراءة اذكر دليلا على فضل الدعوة الى التوحيد في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على البيانات التي تنظُر عنها.



تنويه حول الاجابات لهذا السؤال اذكر دليلا على فضل الدعوة الى التوحيد ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.