القائد المملوكي الذي أوقف المد المغولي نَحوَ مصر، يعتبر قطز من أهم قادة دولة المماليك، وهو سليل ملوك بلاد ما خلف النهر (أوزبكستان حاليا)، وبالرغم من أن مدة حكمة لم تدم سوى شَامِل الوحيد إلا أنه تمكن أن يُتوقيف زحف المغول؛ الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، وهزمهم هزيمة منكرة في عين جالوت.

القائد المملوكي الذي أوقف المد المغولي باتجاه مصر

كان من حصيلة وُقُوع بلاد الشام في أيدي المغول وحلفائهم أن عم {الرعب} والخوف سائر أرجائها، فهرب الناس نَحوَ الأراضي المصرية، وصاروا يبحثون عن قيادة حكيمة قوية تنهي الخلاف وتوحد الكلمة، وتعيد تنظيم الشتات، وتبعث روح الجهاد الإسلامي في النفوس لدرء هذا العدوان الذي استشرى خطره وبات يتوعَد ما بقي من العالم الإسلامي بالدمار والهلاك، وقد كانت مصر حينذاك هي البلد الإسلامي الوحيد المؤهل للقيام بهذه المهمة.

معركة عين جالوت سقطت في 3 ايول 1260 م، تعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي. انتصر فيها المصريون انتصارا ساحقا على المغول وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهزم فيها المغول في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان. آلت المعركة لانحسار الصخور المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا ووقف المد المغولي المكتسح الذي أسقط الخلافة العباسية سنة 656 هـ // 1258م. كما وأدت المعركة لتعزيز موقع دولة المماليك من مصر كأقوى دولة إسلامية في ذاك الزمن لمدة قرنين من الزمان أي إلى أن قامت الدولة العثمانية. سقطت المعركة في منطقة تُدعى عين جالوت بين مدينة جنين والناصرة و بيسان، في شمال فلسطين خارج هامش المصرية.

هزيمة المغول على يد المماليك (عين جالوت) وقعت المعركة بين الجيش المغولي بقيادة القائد كتبغا القائد المملوكي الذي أوقف المد المغولي باتجاه مصر هو سيف الدين قطز في العام 1260 ميلادية/ 658 هجرية، وذلك على أرض فلسطين في سهل بسيط عين جالوت القريب من مدينة بيسان، وانتهت المعركة بانتصار قوية للمسلمين على جيوش المغول، وقتل كتبغا قائد الجيش المغولي.