تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة منذ بداية شهر أبريل الجاري ، حيث فقد رأس المال السوقي 73 مليار جنيه في 15 يومًا ، وخسر المؤشر الرئيسي 425 نقطة ليغلق عند 10143 نقطة ، ومؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتراجع 149 نقطة ، وأسباب فسر الخبراء هذا الانخفاض بعوامل خارجية ، لا سيما عدم استقرار الوضع السياسي في المنطقة ، والعوامل الداخلية ، لا سيما هامش الشراء ، وفقاعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. الشركات الكبيرة.

قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير السوق المالي ، إن سوق رأس المال المصري يعاني من ضعف عام أثر على المؤشرات التي تتجه نحو الانخفاض على المدى القصير والمتوسط ​​، لذلك نشجع المتعاملين على الجمع بين التحليل المالي والفني. عند اختيار الأسهم عن طريق الإزالة. بالنسبة للأسهم التي تتجاوز قيمتها السوقية القيمة العادلة ، شراء الأسهم التي تكون قيمتها السوقية أقل بكثير من القيمة العادلة ، واختيار أفضل وقت لشرائها من خلال التحليل الفني ، مع الالتزام بالسياسة القائلة بأن أي نمو هو فرصة بيع ، وأي تخفيض يفعل ذلك لا يعني القدرة على الشراء.

وأوضح الشهيدي أسباب خسارة البورصة المصرية منذ بداية أبريل بعوامل داخلية ، وهي: أولاً ، فقاعة أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي وصلت نتيجة المضاربة إلى مستوى سعري. تجاوز السعر والقيمة العادلة للسهم. ثانيًا ، ضعف السيولة في البورصة نتيجة خروج الاستثمارات من سوق المال دون ضخ استثمارات جديدة ، مما أثر على أسعار الأسهم وقيم التداول ، وثالثًا تأثير شهر يناير ، حيث غالبًا ما تنمو البورصات خلال شهر يناير من كل عام. بسبب إعلان الشركات عن نتائجها المالية وإدخال سيولة جديدة ، وترافق فترة النمو بداية الركود الذي يبدأ في أبريل ويستمر حتى يونيو.

وأضاف: وراء هذا التراجع أيضًا عوامل خارجية – توترات سياسية في المنطقة أثرت على مخاوف المستثمرين الأجانب. خامساً ، لا يزال الاقتصاد العالمي يتأثر سلباً بوباء كوفيد -19 الذي أثر على الأسواق المالية.

من جانبه قال محمد كمال خبير الأسواق المالية إن هناك أسبابا كثيرة لهذا الانكماش الحاد في البورصة المصرية ، إضافة إلى التوترات السياسية في المنطقة وسد النهضة ، الأمر الذي أثر على مخاوف المستثمرين الأجانب. 70 على مدار العام من فبراير 2020 إلى فبراير 2023 ، عندما دخلت بعض الأسهم في عمليات مربحة ، بالإضافة إلى الاتجاه للحد من آلية الشراء بالهامش ، مما أثر على كمية السيولة في السوق ونفسية المتعاملين المحليين والأجانب.

وأضاف كمال في اليوم السابع أن الحل لازدهار سوق الأسهم يتمثل في جذب عروض جديدة لجذب مستثمرين جدد إلى سوق المال ، وإعادة تنشيط برنامج العروض الحكومية والبدء بشركات كبرى مثل بنك القاهرة لجمع سيولة جديدة من خلال عرض بنكي بسعر مغري يحقق عائد للمستثمرين. مشيراً إلى التجربة الناجحة للشركة المصرية للاتصالات والتي جذبت شريحة كبيرة من المستثمرين ، ويمكن تكرار نفس التجربة في بنك القاهرة الذي يتمتع بأداء مالي مرتفع وثقة مستثمر.

وأضاف أنه يجب استحداث مزايا ضريبية جديدة لدعوة المتعاملين ، بما في ذلك إعفاءات ضريبية لفترة معينة من الاستثمار في البورصة ، وكذلك إعفاءات للشركات التي تشجعهم على التسجيل ، مبينًا في هذا الصدد أن عدد الشركات المسحوبة. من البورصة يتجاوز العدد المذكور.

.

#بعد #خسارتها #مليار #جنيه #في #يوما #خبراء #بالبورصة #أسباب #وراء #التراجع