بكلمات مؤثرة .. سفير مصر الكندي ينعي مكلامب محمد أحمد ويخبره بذكرى الفقيد.

نعى السفير المصري في كندا ، أحمد أحمد أحمد ، الكاتب الصحفي الهائل ماكلامب محمد أحمد ، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإعلام ، ونقابة الصحفيين الأسبق ، الذي ماتَ اليوم عن عمر يناهز 85 عامًا.

وذكر أبو زايد في تدوينة على موقع التراسل الاجتماعي فيسبوك: كان دائما يزور وزير الخارجية ويتشاور معه ويستمع. وبالطبع معرفة موقف مصر من كل القضايا المهمة للأمن القومي ومنها مسألة مياه النيل التي تخصص منذ هذا الحين ».

يذهب أبو زيد ليقول: “الفقيد يأتي إلى مكتبي في وزارة الخارجية كل شهر بناء على طلب الوزير أبورغ جيت لسماع المزيد عن مفاوضات المياه على نهر النيل. الصحفيون الصغار ، مثلهم مثل أي شخص آخر ، لهم أهمية قصوى. إنه حريص على إلهامهم. أولئك الذين أجروا مقابلات معه من أجل التوصل إلى بيانات دقيقة. لا يريد الصحفيون الصغار أن يفوتوا الكلمات أو المواقف أو التحليلات ولا يكتبونها كما يفعل. على معرفة بكافة جوانب المعضلة التي يتكلم عنها أو يدون مقالاته الأسبوعية أو أعمدته اليومية عنها.

يذهب أبزيد ليقول: “حتى أصبحت المتحدث الرئيسي باسم وزارة الخارجية ، تطورت العلاقة بحوالي كبير على الجانب المهني والإنساني. لقد كان يزورني مستمرًا في مكتبي في وزارة الخارجية وقبل التحاقه بالمكتب. قهوة الصباح من ساعي يقف عند الباب الأمامي .. ألتقي كل شهر ، حتى لو كنت أزور مكتبه أو بيته مرارًا وتكرارًا وأصررت على أنني أشعر بالارتياح ، فأنا مستمرًا متحمس لكوني زائرًا لهذا السبب .. عبء الطريق في شيخوخته .. بالطبع ، كان الموضوع متعدد ومعقد وغطى كل مسائل السياسة الخارجية لمصر .. وذكر ان الدّورَة كانت في جريدة الاهرام الغراع وكان متحمسا جدا عندما كان قبل مقالته الاسبوعية خصصها للموضوعات ذات الصلة. لمصر وأمنها القومي وسياستها الخارجية .. وكان أيضا من المجلس الأعلى للإعلام. أجندة صغيرة وقلم لم يفارقه حتى عقب توليه وَظِيفَة الرئاسة .. وهو إعلامي محترف ذو خبرة في البدايةً وأخيراً “. بغض الاطلاع عما يتخذه من وظيفته وثقافته أو بغض الاطلاع عن مكانته الاجتماعية ، فقد عبدها بكل ضميره … أنا مستمرًا عابد المحبسة التي ينتمي إليها هذه المهنة “.

أصر أبو زايد على أنه عندما جرى تعييني سفيراً لكندا في مصر ، جاء شخصياً إلى مكتبي للتهنئة والوداع ، حتى لو كانت صحته غير جيدة … عقب ذلك أردت أن أتفاجأ بزيارته لمكتبه في ماسبيرو خلال رئاسة المجلس الأعلى. للإعلام ، لتخفيف عبء الحركات العنيفة في طرقات القاهرة وحشودها ، والسير مسافات طويلة في أروقة وزارة الخارجية. متكئاً على عصاه الذي لم يتركه في السنوات الأخيرة ».

ويختم بكلمة مؤثرة على المرحوم مكلامب محمد أحمد بالكلمات التالية: وقرر القدر أن يأتيه الموت في شهر رمضان المبارك. شهر المغفرة والرحمة .. خطاب من الرب. عز وجل عن نزاهة ونزاهة أسرة هذا الرجل الفريد .. بالنسبة للبروفيسور مكلامب- رحمه الله – الوالد ، الأستاذ ، الطالب ، المفكر ، السياسي ، الصحفي ، الدبلوماسي ، والعضو النقابي في نفس الزمن .. وقبل كل هذا هو في غير مسار مصر الوطنية كان إنسان .. يحكي الحقيقة ولو كانت مريرة .. فهو يمدح كل ما يستحق الثناء .. وينتقد الخطأ بكل صفاء النية والمحبة والاخلاص لتقويم الطموحات .. يرحمه الله ويجعله رحبا في الجنة. . وقد ألهم كل معجبيه وتلاميذه وتلاميذه بالصبر على انفصاله. وفي آخر اتصال لي معه شعرت على الأرجح بأنني لست متجهًا لإعادتنا إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية .. طلبت منه الدعاء من أجلي. التوفيق وإلتَمَسَت منه أن يكون بِحالة جيدة وسيحفظها لمصر .. إنها بالتأكيد شخصية نادرة يصعب تكرارها في عالمنا.