• لقد جرى ذكر كُلّي الفيل في الكثير من كتب التاريخ، حيث ذكرها محمد بن إسحاق وابن وفير أيضا في كتب السيرة، فقد حاول أبرهة الحبشي بناء كنيسة واسعة من أجل أن يتم ضرب المثل بها في الحسن والجمال.

• جاء عقب بناء الكنسية التي كانت على طراز رفيع أن يلزم العرب على الحج حول هذه الكنسية، ولكن العرب لم يفعلوا هذا فكان هناك رجل من بنى كنانة ذهب إلى الكنيسة وألقى بها القاذورات على جدرانها، قد وصل هذا الخبر إلى أبرهة غضب وفير من هذا الأمر، عقب ذلك إستفسر من نفذ هذا قالوا له واحد من العرب والذين يحجون إلى الكعبة.

• فأقسم أبرهة أنه سوف يذهب إلى الكعبة من أجل أن يقوم بهدمها، وتم سند جيشه بعدد كبير من الفيلة من أجل أن يقوم بهدم الكعبة، ولما خرج الجيش حاول العديد من العرب مواجهته مثل ملك من ملوك اليمن يدعى ذو نفر، ولكنه سرعان ما جرى هزيمته واستمر جيش أبرهة في طريقة للذهاب إلى الكعبة.

• وفي الطريق إلى الكعبة حاول عدد من القبائل من العرب ومعاهم نفيل بن حبيب الخثعمي توقيف جيش أبرهة لكن هزموا وحدث نفيل في الأسر.

وعندما مر الجيش من أرض الطائف خرج عدد من الرجال ومعهم مسعود بن معتب، حيث ذَكَرَ لأبرهة: (أيها الملك، نحن عبيدك، ونحن نبعث معك من يدلك، وثم أرسل معهم رجل يدعى أبو رغال من أجل أن يدلهم على الطريق).

• وعندما وصلوا إلى منطقة قريبة تُدعى بالمغمس وهي قريبة جدا من مكة المكرمة، قام أبرهة ببعث مجموعة من الرجال مع شخص يسمى الأسود بن مفصود لكي يهجموا على أنعام أهل مكة، وحصل هذا وسلبوا الكثير منها ليصل العدد إلى حوالي 200 من البعير الخاصة بعبد المطلب.

• عقب ذلك ذهب عبد المطلب إلى أبرهة من أجل مقابلة، وقام عبد المطلب بتعظيم أبرهة فعندما جلس عبد المطلب على الأرض جلس أبرهة هو الأخر على الأرض، وذكر عبد المطلب:

(أيها الملك إنك قد أصبت لي مالا عظيما فأردده عليَ، وذكر أبرهة: لقد أعجبْتني حين رأيتك ولقد زهدت فيك).

وذكر: لم؟ ذَكَرَ: لقد جئت إلى منزل هو دينك ودين آبائك وعصمتهم ومنعتهم فهدمه فلم تكلمني فيه، وتكلمني في 200 بعير لك؟، فرد عليه عبد المطلب:

أنا رب هذه الإبل، وأن لهذا البيت رب سيمنعه، ذَكَرَ: ما كان ليمنعه مني، ذَكَرَ: فأنت وذاك، عقب ذلك قام أبرهة جيشه بإرجاع البعير إلى عبد المطلب.

• عقب ذلك ذَكَرَ عبد المطلب إلى أهل قريش أن يذهبوا إلى الجبال، وفي اليوم الاتي قام أبرهة ببعث جيش من الفيلة إلى الكعبة، ولكن الفيلة جلست على الأرض ولم تستطع التحرك نهائيا، وقد جرى إجبارهم بكل الطرق بكل الوسائل ولكنهم رفضوا بحوالي نهائي.

• عقب ذلك قام الله تعالى ببعث طيور من ناحية البحر تحمل الكثير من الحجارة من أجل أن يتم رميها على هذا الجيش، وبدأ الجنود بالتساقط واحد تلو الآخر، كما أن فَرْدمن هذه الحجارة قد أصابت أبرهة وتساقط لحمه حتى وصل إلى اليمن ومات هناك، لهذا كان علينا معرفة لماذا سمي كُلّي الفيل بهذا الاسم؟.

^{المصدر: موقع اقرأ}