تنويه حول الاجابات لهذا السؤال حكم اقتناء الكلاب وحكم بيعها وضوابط جواز اقتنائها ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.

حكم اقتناء الكلاب والغاية التي من أجلها يتم اقتناء الكلب حيث دعانا الدين الإسلامي الحنيف للرحمة والرأفة بالحيوان، كما نهى عن ظلم أي من المخلوقات حتى لو كانت من أنواع الحيوان، ونجد هذا في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ولم تهجر الشريعة الإسلامية أمرًا إلا وقد حملت له حكم، ومنها حكم اقتناء الكلاب وسوف نتعرف على هذا الحكم  من أزيد من اتجاه على مجال أوسع فتابعونا.

حكم اقتناء الكلاب

الحكم الأصلي لاقتناء الكلاب في الشريعة الإسلامية هو الحكم بالمنع، وذلك كما جاء في الحديث الصحيح عن الإمام مسلم ما ورد عن الرسول الكريم قوله، “مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إلَّا كَلْبَ ماشِيَةٍ، أوْ صَيْدٍ، أوْ زَرْعٍ، انْتَقَصَ مِن أجْرِهِ كُلَّ يَومٍ قِيراطٌ، ذَكَرََ الزُّهْرِيُّ: فَذُكِرَ لاِبْنِ عُمَرَ قَوْلُ أبِي هُرَيْرَةَ، فقالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أبا هُرَيْرَةَ كانَ صاحِبَ زَرْعٍ”.

وعلى هذا يكون اقتناء الكلب عند الحاجة فحسب أو بسبب وجود غاية يتم من أجلها اقتناء تربية الكلب وذلك في حالة الاحتياج إليه في الصيد أو في الحراسة للزرع والماشية، ويتم تحريم اقتنائه لغير الحاجة مثل اقتناء الكلب للتبختر والمفاخرة بأنه يملك كلب من أغلى الأنواع على سبيل المثال، وذلك الحكم لا يوجد عليه نزاع من كَافَّة الفقهاء.

الحكمة من التشديد على منع اقتناء الكلب

تتمثل الحكمة في التشديد على منع اقتناء الكلب هو القول بنجاسة الكلب فهو ينجس الموقِع بقذارته وخاصة لو كان في المنزل الذي نصلي به، كما قد أمرنا النبي عليه أجود الصلاة والسلام بغسل الوعاء الخاص بالكلب 7 من المرات أول مرة منهم بالتراب والمرة الأخيرة أيضًا وذلك كما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن الرسول الكريم.[1]

رأي دار الإفتاء المصرية في حكم اقتناء الكلب

لقد افتت دار الإفتاء بجمهورية مصر العربية بجواز اقتناء الكلب من أجل المنفعة أيا كان طرازها، شريطَة ألا يكون من أجل التفاخر أو إرضاء الأطفال، كما أوصت بأن يكون هناك موقِع معين للصلاة بعيد عن دخول الكلاب في حالة تربيتها في المنزل.

وتقول دار الإفتاء أيضًا بأن الكلب غير نجس ولكنه من الأفضل تنصيب موقِع للكلاب في الحديقة، وفي حالة ملامسة لعاب الكلب للثياب يتم غسلها، وغسل الإناء المخصص لأكلها 7 من المرات كما جاء عن الرسول الكريم، وأن ما يُذَكَرَ عند منع دخول الملائكة للبيت المتواجد به الكلاب غير صحيح شغلًا برأي المذهب المالكي.

شاهد أيضًا: حكم تربية الكلاب في الاسلام

الأحكام الحديثة حول اقتناء الكلب

لقد إشتملت العقيدة الإسلامية عدد من الأحكام التي تتلائم مع مقتضيات العصر وقد تركت باب الاجتهاد في عدد من الأحكام، ومنها حكم اقتناء الكلب، فبالقياس على حكم جواز اقتناء الكلب بنية الحراسة والصيد كما ورد في الحديث الشريف، فقال العلماء بأنه يجوز اقتناء الكلب في أوضاع أخرى للمنفعة ومنها ما يلي:

  • يجوز اقتناء الكلاب في حالة استعمالها في قيادة عربات الثلج على الجليد، فهذه الحالة من أوضاع المنفعة فهي توصل الإنسان للجهة الضرورية.
  • يمكن اقتناء الكلاب البوليسية فهي تعاون العدالة على كَشْف الجرائم المتنوعة ومعرفة الجناة، كما يمكنها كَشْف أماكن المخدرات والممنوعات خاصة عندما يتم تدريبها على هذا، وتلك من المنافع الكبرى التي بها دفع للتلف عن الناس.
  • من الحالات التي يجوز بها اقتناء الكلب هو قيادة الشخص الأعمى، حيث يمكن لعدة الكلاب المدربة القيام بذلك، فهي تستطيع معونة من فقد بصره على السير في الطرق، أو الاتيان له ببعض الاحتياجات، وهذا من قبل المنفعة المباحة، ولكن شريطَة أن يُراعى تنظيف الكلاب ومحافظة من يقوم بتدريبهم على طهارته قبل الصلاة.

شروط جواز اقتناء الكلب

إليكم تفصيل وتوضيح حول شروط جواز اقتناء الكلب وقد اشتمل هذا عدد من الآراء من قبل العلماء والمتفقهين في الدين وجاءت هذه الضوابط على النحو الاتي:

جاء قولان حول قتل الكلب للصيد من غير نهشه أو الأكل منه، وفي خصوص اقتناء الكلب من أجل  وكانت الآراء الفقهية الواردة في هذا كالتالي:

  • الرأي الذي يقول أنه ينبغي غسل موقِع ما عضه الكلب باعتبار أن لعاب الكلب نجس، وذلك رأي الشافعية والحنابلة، وأيضا المذهب الحنفي فقد قاسوا القول بنجاسة الإناء الذي يشرب منه الكلب على موقِع ما عضه الكلب.
  • يقول الرأي الثاني بأنه لا ينبغي غسل موقِع ما عضه الكلب وقد دللوا على هذا بما جاء في قوله تعالى{وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ}.
  • وهذا الرأي للبعض من أئمة الحنابلة والشافعية وبترجيح الإمام ابن تسمية والشيخ الهائل ابن عثيمين، وذلك لقول الرسول الكريم في الحديث ” إذا ولغ”، ولم ينخفض في حالة العض.
  •  ولم يصل عن الرسول أو الصحابة بأنهم غسلوا موقِع عضة الكلب على اللحم7 من المرات، وهذا القول هو الأرجح لما فيه من تقليل للمشقة على الناس، وهذا استثناء عن حالة شرب الكلب من الإناء.
  • من الأفضل تدريب كلاب الحراسة على الشرب من الإناء الخاصة بها فهي مدربة على الطاعة وحراسة المراعيط والبيوت، ومن الأفضل إبعادها عن موقِع الجلوس، ومكان الصلاة الذي ينبغي أن يكون طاهرًا.
  • ينبغي الانتباه عند شرب الكلب من إناء الشرب الخاص بأصحاب المنزل ففي هذه الحالة ينبغي تطهيره.
  • من الأفضل ترك الكلب الذي يتم اقتنائه من أجل حراسة المنزل في الفناء الخارجي، والتأكيد على اقتناء الكلب بغير هذه الأسباب يعتبر من الأمور المحرمة.

أحكام متعلقة باقتناء الكلاب

من الأحكام المرتبطة باقتناء الكلاب والتي استنبطها العلماء من الحكم الخاص بها والفقهاء ما يلي:

  • من المحرم اقتناء الكلب أو الحيوان المولود من تزاوج الكلاب والذئاب ويكون حكمه هو حكم اقتناء الكلب من غير منفعة.
  • يُحرم قتل جرو الكلب، ولا يجوز إبعاده عن أمه إلا عقب الفطام، وذلك من باب الرفق بالحيوان الذي هو من الأمور الواجبة في الشريعة الإسلامية، ويكون عليه أجر أيضا.
  • يمكن إهداء الكلب لو كان يدري المُهدى إليه الأحكام الشرعية الخاصة باقتنائه كما وضحنا.
  • الغالب في مسألة نجاسة الكلب أنه ليس نجس العين، بمعنى أن نجاسته تكون في رطوبته ولعابه، ويجب على المرء الذي لامست رطوبة الكلب أو لعابه ثوبه أو أثاثه تنظيفها للطهارة وذلك 7 من المرات كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسل.
  • وأيضا لو لامس اللعاب اليد أو الجسد فيجب غسله 7 من المرات واحدة منهم بالتراب.

شاهد أيضًا: حكم اكل الضبع وحكم اكل التمساح

حكم بيع الكلاب

لقد نهى الإسلام عن بيع الكلام وحظرها بحوالي تام، حتى لو كان هذا في أوضاع جواز اقتناء الكلب للحراسة أو الصيد أو غيرها من المنافع، وقد جاءت الكثير من الأدلة الشرعية على هذا منها ما ورد في صحيح أبو داوود وقد ذَكَرَ، “نَهَى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- عن ثمنِ الكَلبِ، وإن جاءَ يطلبُ ثمنَ الكَلبِ فاملأ كفَّهُ ترابًا”.

وأما من كان مضطر لشراء الكلب لأي منفعة لا يمكنه التنحي عن عنها فيمكنه شرائه ولا يوجد عليه اثم في هذه الحالة لأنه بحاحة مُلحة لذلك، ويكون الاثم على من باعه الكلب بسبب أن بيع الكلاب محرم بحوالي قاطع.[2]

وفي آخِر المقال نكون قد تعرفنا على حكم اقتناء الكلاب حيث ان الدين منع اقتناء الكلاب لأنها تصور موضع نجاسة في الموقِع الذي توجد به، لذا لا يحبذ وجودها في المنزل.

المراجع

  1. ^
    binbaz.org.sa , حكم اقتناء الكلاب وادعاء طهارتها بالتغسيل , 28-2-2021
  2. ^
    /binbaz.org.sa , حكم بيع الكلاب المُعَلَّمة , 28-2-2021

اجابة السؤال المتناقل حاليا حكم اقتناء الكلاب وحكم بيعها وضوابط جواز اقتنائها، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.