دراسة حديثة تكشف مدى فعالية لقاحات كورونا

وجد باحثون في بريطانيا ، أن عددا قليلا من الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا ، عولجوا من كوفيد -19 وتوفوا فيما بعد ، أغلبهم من كبار السن ومصابين بضعف المناعة ، وأصيبوا بفيروس كورونا قبل أن يدخل اللقاح في أجسادهم.

يقول العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها مطمئنة وتدعم نتائج تجارب اللقاحات المستخدمة في المملكة المتحدة ، والتي أظهرت أن اللقاحات فعالة للغاية ، لكنها لا تحمي الجميع.

ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن البروفيسور كالوم سمبل ، الرئيس المشارك للاتحاد الدولي لأمراض وعدوى الجهاز التنفسي ، قوله: “لقد أكدنا دائمًا أن اللقاحات آمنة وفعالة ، وها نحن نقدم أدلة جديدة على نجاح اللقاح. . لا ننكر حدوث بعض الوفيات ، لكنها من كبار السن وضعاف جسديًا.

شملت الدراسة 52000 شخص تم نقلهم إلى المستشفيات في إنجلترا وويلز واسكتلندا ، بسبب Covid-19 ، خلال الفترة بين 8 ديسمبر و 10 مارس.

تم تطعيم ما مجموعه 526 مريضًا من أصل 52000 مريض لأكثر من ثلاثة أسابيع قبل ظهور أعراض Covid-19 وتم نقلهم إلى المستشفى.

ومن بين هؤلاء ، توفي 113 ، معظمهم ينتمون إلى فئتين من الفئات المعرضة لخطر شديد ، وهما الفئة الأكثر عرضة للخطر أو كبار السن.

علقت المستشارة الفخرية لقسم العناية المركزة في جامعة إدنبرة ، الدكتورة آن ماري دوشيرتي ، على نتائج الدراسة قائلة: “من غير المتوقع أن تعمل اللقاحات بشكل كامل إلا بعد ثلاثة أسابيع من تناولها. أصيب معظم الذين تم إدخالهم بعد التطعيم بالعدوى قبل أو في غضون أسبوعين بعد التطعيم. كان متوسط ​​الوقت من التطعيم إلى ظهور الأعراض في الدراسة 15 يومًا.

وأضافت: “حوالي 71 بالمائة من المرضى الذين تم تطعيمهم في المستشفى ظهرت عليهم أعراض قبل دخول اللقاح حيز التنفيذ. لذلك نحن نتحدث فقط عن 29 بالمائة من هؤلاء المرضى ، حيث توقعنا أن يمنعهم اللقاح من دخول المستشفى” .

وقال الباحثون في دراستهم إنهم شاهدوا “عددًا كبيرًا من المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى خلال سبعة أيام من التطعيم ، وكان معظمهم مصابًا وقت التطعيم. “من المحتمل أن يكون كبار السن الذين كانوا يحمون أنفسهم قد أصيبوا بالعدوى عندما ذهبوا للتلقيح ، أو أصيبوا بها بعد فترة وجيزة ، لأنهم غيروا سلوكهم ، معتقدين أنهم محصنون”.