سكان الإمارات يستطيعون التحليق بطائرات كهربائية اعتباراً من تشرين الأول المقبل اجابة السؤال

مثقفون لـ24: “شهر القراءة” ساعد بزيادة مستوى المعرفة في المجتمع الإماراتي

ذكر مثقفون وكتاب، أن مبادرة “شهر القراءة” التي اعتمدها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كُلّي 2016، عملت على توطيد ثقافة العلم والمعرفة وتقوية ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي وكان لها المَفعُول الإيجابي منذ تدشينها في تحسين جيل من فتيان المستقبل متسلحين بثقافة وخبرة كافية للتصدي لتحديات المستقبل والحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية. وذكرت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد في إصدارات خاصة لـ24، إن “مبادرة شهر القراءة التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت من أهم الركائز الرئيسية في تنمية براعة القراءة وزيادة الوعي المجتمعي ما إذا الثقافي أو الفكري في الإمارات وكل من يقطن على أراضيها”.

حصيلة إيجابية

وأضافت الهتوف أن “هناك حصيلة إيجابية جلية لهذه المبادرة المهمة على كَافَّة الصعد، ففي المدارس هناك وعي شامل بأهمية القراءة وفي الجامعات بدأنا نشهد حراكاً ثقافياً تنافسياً حول كم الكتب ومحتواها”.

وتابعت: “أصبح مجتمع الإمارات مجتمع قارئ وبتحد إيجابي، والجيل الجديد يقرأ بحب وتفان، ويقع على عاتقنا مهمة استغلال شهر القراءة في تقوية أهمية العلم والمعرفة في عقول كَافَّة شرائح المجتمع، ما إذا كنا مؤسسات ثقافية معنية أو معلمين أو أولياء أمور، وذلك من خلال التركيز وتسليط الضوء على قراءة كَافَّة أنواع الكتب”.

علاج النفس

وأبانت الشاعرة الإماراتية، أن “الثقافة هي معرفة جزء من كل البيانات التي تحيط بنا، والقراءة هي علاج لمختلف الأمراض النفسية والذهنية، وبما أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهتم بالإنسان فلذلك من الأهم أن تكون القراءة جزءاً مهماً من الرعاية النفسية للإنسان الإماراتي والعالمي الذي يقطن على أرضها”.

من جهتها تحدثت عن الأديبة إيمان الهاشمي “شهر القراءة شغل على إثراء ثقافة كَافَّة فئات المجتمع، ولهذا أرى أن تركيز الجهود في هذا الشهر المميز وعمل المزيد من المبادرات العلمية والمعرفية والثقافية بحوالي كُلّي مهم لترسيخ فكرة العلم وإضافة لبنة جديدة إلى ذكر العقل”.

شُبْآك المستقبل

ومن ناحيته، ذَكَرَ مدير إدارة الإعلام في المجلس الوطني الاتحادي محمد خلفان الصوافي، إن “القراءة هي النافذة الإماراتية حوالي المستقبل والجميع يعلم أن كُلّي 2016 كان كُلّي القراءة في الإمارات وعقبها جرى تنصيب شهر آذار (آذار) من كل كُلّي ليكون شهر القراءة في الدولة”.

ونوه الصوافي إلى أن “مبادرة مقاومة القراءة العربي تعكس مجال اهتمام الإمارات بهذا المجال، وعلى هذا الأساس فإن الحديث عن صعود المستوى الثقافي والوعي في دولة الإمارات سيرتفع من واقع أن كل الأمم ترتفِع بالقراءة، فإذا بحثنا عن المشترك بين كل المتميزين في العالم سنجد أن القراءة هي العامل البارز بينهم”.

وفيما يرتبط بالنتائج الإيجابية لمبادرة شهر القراءة، ذكر محمد الصوافي أنه “بلا ريب هناك حصيلة إيجابية لهذه المبادرة وستكون لها تبعات إيجابية أيضاً مع مرور الزمن ليس في دولة الإمارات فحسب ولكن على المستوى العربي”، متوقعاً تغير مؤشرات القراءة في العالم العربي انطلاقاً من هذه المبادرة، وهو ما عودتنا عليه الإمارات في التأثير الإيجابي إقليمياً.

البنية الرئيسية

وذكر الكاتب الإماراتي علي أبو الريش، إنه “لا بد للقراءة أن يكون لها بريقها وتألقها في وجدان الإنسان ومن هذا المنطلق قطعت الإمارات مساحات طويلة في المجالات كل، والثقافة هي البنية الرئيسية التي تحمي كل هذه الإنجازات والمشاريع التي قدمتها الدولة للإنسانية”.

وتابع أن “مبادرة شهر القراءة جاءت في مكانها الذي تستحقه ويستحقه الإنسان في سبيل الارتقاء بفكره وثقافته وإبداعه وعطائه من أجل اتمام مسيرة التنمية في المجتمع”، متمنياً أن يكون هناك أعوماً للقراءة وليس فحسب شهر لها، معتبراً أن “القراءة ليس لها مناسبة أساساً فهي كالماء والهواء بالنسبة إلى الإنسان”.

ونوه أبو الريش إلى أن “كَافَّة المؤسسات الثقافية في الدولة لبت النداء وكثفت جهودها لتزويد البيئة الملائمة والمشجعة للقراءة من خلال إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والمعرفية التي تعزز من المستوى المعرفي في المجتمع الإماراتي”، داعياً كَافَّة القانطين على أرض الإمارات والمؤسسات تكريس جهودها في نشر الثقافة والتشجيع على القراءة، فالإنسان حين يقرأ يقترب من الحياة بصفائها ونقائها.

ومن ناحيته ذَكَرَ الشاعر كريم معتوق، إن “مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ظاهرها وباطنها وحاضرها ومستقبلها الخير، فهو يرى أن المجتمع ينتقل إلى مستوى آخر من الوعي حين يقرأ وبما أن المتعلم أقدر على استيعاب الحضارة فإن القارئ أقدر من غير القارئ على مسايرة العلم والوعي بالتاريخ”.

أساس الإنسان

وأكد الشاعر كريم معتوق، أن “مبادرة شهر القراءة كونت حجراً في أساس كل إنسان يحرص على التوفيق والتميز وتخصيص شهر في السنة سيؤتي ثماره إذا ما قامت كَافَّة المؤسسات من جهتها بالتشجيع على القراءة والأطفال على وجه التحديد، وهذه العجينة ينبغي أن يشكلها المجتمع بما يحقق رؤياه، فالمجتمع القارئ نسخة متطورة عن المجتمع الاستهلاكي”.