صلاة الفجر هي واحدة من الصلوات الخمس التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، فالصلاة هي فرض عين على كل مسلم، وصلاة الفجر هي عبارة عن ركعتان فرضيتان، وتختلف صلاة الفجر عن كون سنتها المؤكدة قبلها، وهي عبارة عن ركعتان وتسمي سنة الفجر، حيث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أداؤهما حرصًا شديدًا، واستنادا في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت،” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر فيخففهما حتى أقول هل قرأ فيهما بأم القرآن” رواه أحمد وغيره، ولذا فإننا سوف نوضح لكم من خلال مقالنا هذا كل ما يتعلق عن صلاة الفجر، وفضلها عن باقي الصلوات.

صلاة الفجر

سميت صلاة الفجر بهذا الاسم نظراً إلى وقت صلاتها، والذي يعد في بداية النهار، وتحديداً عندما ينجلي الليل ذهاباً وظهور أول علامة من علامات بياض النهار، كما يميز هذه الصلاة كون لها آذانان، أولهما الفجر الكاذب، وهو ما يذكر به السرحان، ويعقب هذا الآذان ظلمة ينخدع بها الناظرين، على عكس أذان الفجر الصادق فهو الآذان الحقيقي لصلاة الفجر والذي يعقبه طلوع الشمس وظهور علامات الصباح.

صلاة الفجر

فضل صلاة الفجر

من فضلها أن الله سبحانه وتعالى أكد على أهميتها وفضلها عن باقي الصلوات الخمس في قوله تعالى” وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا” كما أكد على الصلاة الوسطي، كما تم ذكرهم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي سوف نوضحها فيما بعد.

  • كما سمي الله سبحانه وتعالى إحدى سور القرآن الكريم باسم صلاة الفجر، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل عليه أهمية هذه الصلاة، وعلو شأنها وقدرها وتمييزها عن كافة الصلوات، شأنها شأن صلاة العصر، وهي سورة الفجر.
  • ولجلالة وعظمة ومكانة هذه الصلاة فقد أقسم الله سبحانه وتعالى في أول سورة الفجر بصلاة الفجر، حينما قال عز وجل ” والفجر، وليال العشر، والشفع والوتر”
  • ومن فضلها كما ورد عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والصحيحة التي توضح أهمية وفضل هذه الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من صلي العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلي الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله”.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تأكيدا علي أن سنة الفجر سنة مؤكدة ” ركعتان الفجر خير من الدنيا وما فيها”.
  • لقد اصطفي الله سبحانه وتعالى شهر رمضان الكريم وجعله أفضل شهور السنة، كما اصطفي يوم الجمعة من كل أسبوع كونه أفضل أيام الأسبوع، كما اصطفي صلاة الفجر من بين الخمس صلوات وجعلها ذات قدر وشأن عظيم، وقد يلازمها العديد من الفضائل، ويرجع ذلك إلى أن الله سبحانه جعلها في أوقات النوم والسكينة، ومن يواظب على صلاتها إنما هو من يقدر الإسلام حق تقديره، ويحافظ على أداء فريضة الله، ولذا فهي تسمى الصلاة الفاضحة، حيث تظهر من يمتلك في داخله الإرادة والعزيمة.
  • مما لا شك فيه أن الصلوات الخمس كافة فوائد عديدة ومتعددة، ولا نستطيع أن ننكر فضل الصلاة على المسلمين، بينما إلى جانب ذلك فقد خص الله سبحانه وتعالى صلاة الفجر بالعديد من المزايا المنفردة بها، فالصلاة بصفة عامة تساعد على تنشيط خلايا جسم الإنسان، كما أنها تساعد علي طهارة الإنسان بصفة عامة، إلى جانب ذلك فضل صلاة الفجر وهو عظيم عند الله سبحانه وتعالى.

صلاة الفجر

كيفية أداء ركعتي الفجر

صلاة الفجر ركعتان، وتعد من مواطن الجهر، تبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، وقول الله أكبر، ثم يلي ذلك قراءة سورة الفاتحة، ويقرأ بعدها بعض من آيات القرآن الكريم من سورة الحجرات إلى آخر آيات سورة البروج، وهي ما بين ٦٠ آية ووصولاً إلى ١٠٠، واستنادًا إلى ذلك الحديث النبوي الشريف التالي عن أبي برزة رضي الله عنه قال ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة”، ثم تليها الركعة الثانية التي تبدأ بقراءة الفاتحة وبعض من آيات القرآن الكريم.