صيام الإنسان للدهر كله يعتبر اجابة السؤال

صيام الإنسان للدهر كله يعتبر ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الصيام من شعائر الإسلام، وأنَّه مفروضٌ على المسلمين في شهر رمضان، ولمن شاء له أن يتنفل بما شاء من الأيام عقب رمضان، لكن هل يجوز للمسلم صيام الدهر كله؟ وماذا يعتبر صيامه للدهر كله؟ وهل هناك أيامًا يصومها الإنسان وتُعلى حسب له أجر صيام الدهر كله؟ وما هو فضل الصيام.

صيام الإنسان للدهر كله يعتبر

صيام الدهو يعني صيام الإنسان كَافَّة أيام السنة ولا يُفطر إلى يومي العيد وأيام منى، وقد اختلف الفقهاء في حكمه على عدة أقول، فذهب الحنفية إلى كراهة صوم الدهر كله؛ حيث أنَّ هذا يضعف جسمه، وذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى استحباب صيام الدهر كله شريطَة منع خشية الإنسان على نفسه من الضرر وأن لا يسبب هذا تقصيره في أداء الحقوق والواجبات، ودليلهم في هذا عموم الآيات الدالة على فضل العبادة وعمل الخير مثل قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}،[1] ووفقاً على مت جرىَّ ذكره من أقوال فإنَّ صيام الإنسان للدهر كله يعتبر مكروهًا عند الأحناف ومستحبًا عن المالكية والشافعية والحنابلة.[2]

شاهد أيضًا: حكم صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى

صيام ستة أيامٍ من شوال

إنَّ صيام ستة أيامٍ من شوال عقب فريضة رمضان يعتبرُّ سنةً مستحبةً عن رسول الله -صلى الله -عليه وسلم- وفي هذا فضلٌ عظيم، وأجرٌ كبير؛ حيث أنَّ من صامها يُعلى حسب له أجر صيام الدهر كلِّه،[3] ودليل هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”.[4]

فضل الصيام

إنَّ للصيام عدة فضائل، وسيتمُّ في هذه الفقرة ذكر عدد منًا منها، وفيما يأتي هذا:[5]

• أنَّ الصيام من أجود الأعمال، ودليل هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه”.[6]
• أنَّ الصيام جنة من شهوات الدنيا وعذاب الآخرة، ودليل هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ”.[7]
• أنَّ الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، ودليل هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ ، يقولُ الصِّيامُ : ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ ، ويقولُ القُرْآن : ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ ، فيشَفَّعَانِ”.[8]
• الصيام سبب لدخول الجنة ودليل هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ في الجنةِ بابًا يقالُ له : الريَّانُ يقالُ يومَ القيامةِ : أين الصَّائمون ؟ هل لكم إلى الريَّانِ ؟ من دخلَهُ لم يظمأْ أبدًا فإذا دخلوا أغلِقَ عليهم ، فلم يدخلْ فيه فَرْدمنٌ غيرُهم”.[9]
• أنَّ الصيام سبب لمغفرة الذنوب، ودليل هذا قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }.[10]
• أنَّ الصيام سبيل لغرف الجنة، ودليل هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ في الجنَّةِ غُرفًا تُرَى ظُهورُها من بطونِها وبطونُها من ظُهورِها فقامَ أعرابيٌّ فقالَ لمن هيَ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ لمن أطابَ الكلامَ وأطعمَ الطَّكُلّيَ وأدامَ الصِّيامَ وصلَّى باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ”.[11]

صيام الإنسان للدهر كله يعتبر، مقال جرىَّ بيان حكم صيام الدهر كله عند الأئمة الأربعة، عقب ذلكَّ جرىَّ ذكر فضل صيام ستِّ أيامٍ من شهر شوال مع الدليل من السنة النبوية المطهر، وفي الختام جرىَّ ذكر عدد من فضائل الصيام.

المراجع

1. ^
   الأنعام، 160
2. ^
   islamqa.info , ما حكم صيام كل يوم , 22-2-2021
3. ^
   saaid.net , فتاوى العلماء حول صيام ست من شوال , 22-2-2021
4. ^
   صحيح مسلم، مسلم، أبي أيوب الأنصاري، 1164، حديث صحيح
5. ^
   saaid.net , الصيام وفضائله , 22-2-2021
6. ^
   صحيح النسائي، الألباني، أبي أمامة الباهلي، 2222، حديث صحيح
7. ^
   صحيح البخاري، البخاري، أبي هريرة، 1894، حديث صحيح
8. ^
   صحيح الترغيب، الألباني، عبدالله بن عمرو، 1429، حديث صحيح
9. ^
   صحيح النسائي، الألباني، سهل بن سعد الساعدي، 2236، حديث صحيح
10. ^
    الأحزاب، 35
11. ^
    صحيح الترمذي، الألباني، علي بن أبي نَاشَدَ، 1984، حديث صحيح