عمربن عبد العزيز ثامن خلفاء بنى اميه، وخامس الخلفاء الراشدين أخذ الخليفه عمربن عبدالعزيز مكانة مرتفعه جداً فى التاريخ الاٍسلامى التى لم ينالها اٍلا القاده والعظماء وكبار العباقرة والعلماء، ويزداد دهشتنا بسبب وصوله لهذه المكانة العالية خلال سنتين وبضعة أشهر قضى بها خليفة للمسلمين، فنستنتج من ذلك بأن الزعماء يدخلون التاريخ من أبوابه من خلال أعمالهم التى تغير من أمتهم للأفضل وليس بالسنوات الطويلة التى يقضيها الحكام، وكان عمربن عبد العزيز ممن دخلوا التاريخ بقيادته وأعماله العظيمه.

مولده ونشأته

ولد لعبدالعزيز بن مروان بن الحكم ولد سماه (عمر) سنة 61 هجرياً وأمه هى ليلى أم عاصم، ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، نشأ عمر محباً للعلم والدراسة، عندما عين والده والياً على مصر طلب منه الحضور معه ولكن عمر رفض بسبب رغبته للذهاب إلى المدينة لطلب العلم والإلتحاق بمجالس الفقهاء ودور العلم، عند وفاة والده تولى أمره عمه عبدالملك بن مروان وأهتم به كثيراً ثم زوجه من إبنته فاطمة.

عندما تولى الخليفه بن عبدالملك الخلافه عين عمربن عبد العزيز والياً على المدينه وأستقبله أهل المدينه بالترحاب لأنهم يعرفون سيرته الطيبه منذ نشأته معهم وكان قد بلغ من السن 26 عام ظل والياً لمدة 6 سنوات كانت فتره مليئه بالإستقرار والهدوء وشعرت الأهالى بالأمان و العدل كما قام بتجديد المسجد النبوى، ثم عزله الخليفه الوليد و ليس لعدم كفائته ولكن بسبب كلام خبيث استجاب له، عندما تولى سليمان بن عبد الملك الخلافه أوصى بتولية عمر الخلافه من بعده.

خليفة المسلمين عمربن عبدالعزيز

كان الخليفة عمربن عبد العزيز قائد وإداريًا عظيماً يتميز بالمواهب و القدرات التى جعلته أعظم حاكم، وقيادته للدولة الاسلاميه فى أوقات حرجه وفتن فاستطاع تجاوز تلك المخاطر  وفرض هيبة الدولة وسلطتها،فكان استقرار الدولة من أهم أهداف إصلاحات عمر. كان لدى عمر رغبه قوية فى تطبيق العدل فكان حريص على الأموال العامة والتدقيق فى اختيار الولاه مع المتابعه الشديده لهم، عرف عمر قيمة المال فلم ينفقه إلا فى النفع للأمة فقط.

وبسبب إتباعه هذه السياسة تدفقت الأموال إلى خزينة بيت المال فكانت تكفى لتقوم بمسؤليات الدولة جميعها حتى كتب إليه أحد الولاة: “أن اقضوا عن الغارمين” أي أدوا عنهم دينهم فكتب إليه: “إنا نجد الرجل له المسكن والخادم والفرس والأثاث”، فكتب إليه عمر: “إنه لا بد للمرء المسلم من سكن يسكنه، وخادم يعينه، وفرس يجاهد عليه.. اقضوا عنه فإنه غارم”. رغم زهده فى الحياه لكن كان يراعى حق الفرد والطير والحيوان وذوى الأحتيجات الخاصة حيث كان يعين مرافق لكل شخص غير قادر على الرؤيه،

اهتم ايضاً عمربن عبد العزيز بالايتام وطلبة العلم والسجناء كانت أولوية الخلفية الإهتمام بأمور الدولة من الداخل والمحافظة على حقوق الإنسان، ومن أهم الأعمال التى قام بها عمر تدوين السنه كانت هذه الخطوه لها أهمية كبيره فى عملية التدوين وظهور المصنفات الكبرى فى الحديث لايزال أثر هذا باقياً ينتفع به المسلمون حتى يومنا هذا.

وفاة الخليفه عمربن عبد العزيز

لم تطل خلافة هذا القائد العظيم طويلاً الذى أطلق عليه خامس الخلفاء الراشدين،كانت خلافته من أزهى العصور التى مرت على الأمة اللإسلاميه فهو أوجد الأمل فى النفوس للحصول على خليفه عادل وأن تمتلأ بقاع الأرض بالتسامح والعطف والإنسانيه وأن يرد الفاسد إلى الطريق الصحيح. توفى الخليفة ف الأربعين من عمره ولقى ربه فى 24 رجب 101هجرياً.

أشهر مقولات عمربن عبد العزيز

وردت الكثير من الأقوال والحكم على لسان الخليفة عمربن عبدالعزيز منها:

  • قد أفلح من الهوى، والغضب، والطمع.
  • من أراد أن يصحبنا فل يصحبنا بخمس: يوصل إلينا حاجة من لاتصل إلينا حاجته، ويدلنا على العدل.
  • ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير.
  • أى عامل من عمالى رغب عم الحق ولم يعمل بالكتاب و السنة فلا طاعة له عليكم، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو دميم.
  • أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة.
  • من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل.