قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل العالم دون الفضيلة والأخلاق يصبح غابة تختفي منه جميع القيم والمعايير الإيجابية، ولهذا حثت جميع الأديان السماوية وعلى رأسهم الدين الأسلامي على التحلي بالأخلاق والفضائل وتطبيقها في جميع المعاملات، وكان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عنوان الخلق والفضيلة والكرم وحسن التعامل والمعاملة الطيبة، ويوجد الكثير من قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل قصص رائعة ومسلية للأطفال التي تشرح عن الأخلاق والفضائل، والتي نستطيع أن نستخلص منها الحكمة والمعرفة ونطبق النهج القويم للاخلاق المثلى والفضيلة، وسنتعرف خلال موضوعنا على أكثر من قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل.

قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل قصة المرأة والتاجر

يحكى أن كان هناك تاجر وامراة هذه المرأة تكره التاجر كرهًا شديدًا، وكان بيتها في مكان بعيد جدًا، وفي إحدى الأيام قررت المرأة أن تذهب إلى السوق لتقتني بعض الأشياء التي تحتاجها داخل المنزل، وبالفعل ذهبت المرأة وقمت بشراء الكثير من الأشياء حتى أنها أصبحت لا تستطيع أن تحمل جميعهم مرة واحدة.

كانت المرأة تسير بصعوبة شديدة في الطريق وتتوقف بعد كل خطوتين لتستريح وأحيانا تسقط منها بعض الأشياء، حتى لاحظها شخص شديد الجمال من بعيد وقرر على الفور أن يذهب لمساعدتها، وبالفعل قد ذهب الرجل إلى مساعدتها وطلب منها أن يساعدها فأجابت بالموافقة دون أن تتعرف إليه أو يصل لذهنها أنه التاجر الذي تكرهه بشدة.

سارا معًا في الطريق إلى بين المرأة سريعة الحكم، ليصلا إلى البيت ثم تخبره أنه لا تملك ما تعطيه له من المال مقابل مساعدته لها، ولكنها تريد أن تشكره على المساعدة عن طريق عطائه نصيحة مهمة، وعندما سألها عن النصيحة أخبرته أن هناك تاجر في السوق شديد السوء لا تحبه أبدًا وأن تعاملاته ليست جيدة وتنصحه بالابتعاد عنه، فحزن الرجل في داخله ولكنه أخبرها بلطف أنه هو هذا التاجر، خجلت المرأة من نفسها من تسرعها بالحكم على التاجر، ولكنها اكتشفت ايضًا كم أنه شخص ذو أخلاق وفضائل عليا.

قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل قصة النبي محمد وأهل الحجاز

النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خير مثال للشرح عن الأخلاق والفضائل، فكانت كل خطوة له صلى الله عليه وسلم مبنية على الخلق الكريمة والفضائل العليا، ومن أبرز القصص أو المواقف التي وصلت لنا عن النبي صلى الله عليه والسلم وهي قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل والتي تدل على أخلاقه الكريمة هي قصته مع أهل الحجاز.

ذهب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهل الحجاز ليدعوهم إلى عبادة الله الواحد وشهادة ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ولكن للأسف الشديد أن أهل الحجاز قابلوه بشدة وعنف لا مثيل لهم فأهانوه صلى الله عليه وسلم وضربوه وسبوه وعاملوه معاملة سيئة ولم يصدقوه حتى أن من قسوتهم سالت الدماء من قدمه الشريف صلى الله عليه وسلم، ومن شدة العذاب والإهانة التي تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل الله له جبريل عليه السلام ليقول له: ” يامحمد لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت”. أي أن الله سبحانه وتعالى يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن لو أراد أن يقوم الله بقفل جبلين عظيمين على أهل الحجاز لفعل الله، ولكن المفاجأة في رده عليه الصلاة والسلام الصورة المجسدة  للرحمة والسلام والهدى يجيبه عز وجل ويقول عسى أن يخرج من بينهم قومًا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.

أهمية وجود الأخلاق والفضائل

الأخلاق هي الأساس لأي علاقات سوية بين البشر، فالدين الإسلامي قائم على أعمدة أساسية أهمها هي الأخلاق وقد كان رسولنا الحبيب محمد صلى الله  عليه وسلم خلقه القرآن، فكان الجميع يعرف عن أمانته وصدقه وعدله ورحمته واحترامه وتقديره ومثله العليا.

“إنما الأمم الاخلاق ما بقيت” حكمة توارثناها جيلا بعد جيل فالأمة لا تقم إلا على أخلاق شعبها، ولا تبقى سوى بفضيلتهم ومثلهم العليا وقدرتهم عل تحقيق التعامل الراقي بين بعضهم البعض، ومد يد المساعدة وحسن التصرف دون أذى الغير ودون التعدي على حقوق الغير، ودون الغش أو السرقة أو أي فعل متدني يظهر سوء الخلق وانعدام الفضيلة فأينما وجدت الأخلاق وجد التقدم والبقاء والنجاح، وهو ما يجب أن نعلمه لاطفالنا من خلال قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل.