اجابة السؤال المتناقل حاليا لماذا كانت معجزة الرسول محمد خالدة، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

نعرض لكم لماذا كانت معجزة الرسول محمد خالدة في موقع اخر حاجة لجميع القراء والمتاعبين لنا في البلاد العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الشبكة العنكبوتية.

سُئل منذ 20 دقائق في تصنيف كُلّي عن طريق akhr7aga (191ألف مستوى)

معجزة القرآن:

وكل معجزات الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم – ما إذا أكانت مادية في كونها، أم كانت شاملة معاني روحية – كانت من الطراز الذي يحسّ بالرؤية، ويكون من بعدها التأمل، وليس من الطراز الذي يكون بالتأمل، ولا يدرك إلا بالتأمل، وإن كان قائمًا ثابتًا في الوجود من غير ريب، وكانت حوادث تقع، ولا تدوم، ولا يبقى منها إلا الإخبار بها، فلا يعرفها على اليقين إلا من عاينها.
4 – ولكن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم كانت من طراز آخر، لم تكن حادثة تقع، وتزول من غير تواصل لها إلا بالخبر، بل كانت مُتتالية تخاطب الأجيال، يعتبرها ويقرؤها الناس في كل عصر، ونقول: إنها مناسبة لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لعمومها في الأجيال، ولمكانته بين الرسل، ومقامه في هذا الوجود الإنساني إلى يوم القيامة.
إن معجزات الأنبياء السابقين لا يدري وقوعها على وجه اليقين إلا من القرآن، فهو الذي دوْنَ معجزات نوح وإبراهيم وموسى وعيسى – عليهم الصلاة والسلام، ولولا أنه سجلها ما علمها الناس، وإذا كانت عدد من الكتب القائمة اليوم قالت بعضها فقد قالته مشوبًا بأمور غير صادقة؛ كإخبارهم بأن لوطًا كان سكرانًا فوقع على ابنتيه، وما يدون فيه مثل هذا عن عدد من النبيين لا يمكن أن يكون مقبول الخبر عن سائرهم ومعجزاتهم.
ونقول: إن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم كانت القرآن، لقد أجرى الله تعالى على يديه خوارق وعادات أخرى، مثل: إخباره عن عدد من ما يغيب عن حسه، ومثل حنين الجذع إليه، ومثل بكاء الناقة عنده، ومثل الإسراء والمعراج، ولكن لم يتحد إلّا بالقرآن الكريم، ولم ير المشركون ذكرًا شامخًا يتحداهم به سوى القرآن الكريم.
ولماذا كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن، وما كان يرجو الاتباع إلا به، ولقد روي أنه صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ: «ما من نبي إلا أوتي ما مثله آمن به البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحي به إليَّ، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوما لقيامة».
ومن هذا يتبين جواب هذا السؤال، وهذا لأنه خطاب النبي صلى الله عليه وسلم خالدة، لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولا نبي بعده، فيجب أن تكون معجزته مناسبة لهذه الرسالة الخالدة الباقية التي لا يحدُّها زمان في المستقبل، بل تدوم إلى يوم القيامة، ولا تكون معجزته حادثة تنقضي وتنتهي بانتهاء الزمن الذي وُجدَت فيه، بل تدوم الحجة ما بقيت الشريعة، وذلك محقق في القرآن، فهو حجة مُتتالية على العرب والعجم إلى يوم الدين، وهو معجز لجميع الخلائق، وذلك ما نتصدى لبعضه، والله هو المعين المعجزة الخالدة:

5 – تلك المعجزة الخالدة هي القرآن الذي يقابل الأجيال كلها أن يأتوا بمثله، ولو اجتمعت الجن والإنس على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله، ولو كان البعض منهم لعدة ظهيرًا، كما ذكر الله سبحانه وتعالى – في متقن التنزيل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من وراءه، هو حجة الله على خلقه، وحجة النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته، وسجل الشريعة المحكم في بيانه، وهو المرجع عند الاختلاف، والحكم العدل عند الافتراق، وهو الطريق المستقيم المرشد عن الأعوجاج، من سلكه وصل، ومن لجأ إليه اهتدى.
روى الترمذي بسنده عن علي بن أبي نَاشَدَ رضي الله عنه وكرَّم وجهه في الجنة – أنه ذَكَرَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سوف تكون فِتَنٌ كقطع الليل المظلم». قلت: يا رسول الله، وما المخرج منها؟ ذَكَرَ: «كتاب الله تبارك وتعالى، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يوجد على وفرة الإجابة، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن حيث سمعته أن قالوا: من علم علمه سبق، ومن ذَكَرَ به صدق، ومن حكم به عدل، ومن شغل به أجر، ومن نادى إليه هدي إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور».
وقد رواه الحارث الهمذاني برواية الترمذي، وقد حسَّن رواية الحارث كثيرون من المحدثين، منهم الفقيه المحدث ابن عبد البر، وإن الذين اتهموا حارثًا فيهم نزعة أموية، ومنهم الشعبي، وقد ذَكَرَ فيه ابن عبد البر: (أظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمذاني: حدثني الحارث وكان فَرْدمن الكاذبين).
وإنه في معنى هذا الحديث ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه؛ حيث جاء أنَّه في حين روي عنه (إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة من تمسك به، ونجاة من اتبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات).
وإن هذا الأنباء ومثلها وفير تدل على منزلة القرآن في الإسلام، وأنه العصمة من الزيغ، وأنه المرجع المتبع، وأن يشتمل على شرائع الإسلام كلها، وأنه بذلك هو الحكم بين الناس الذي لا يضل حكمه، وأن من تركه من جبار قصم الله تعالى ظهره، وأنه لا تشعب الآراء في حقيقته إذا استقامت الأفهام، ولم تضل المدارك.
والعلماء يجدون فيه المعين الذي لا ينضب، والثروة الإسلامية التي لا تنفد، فيه حكم الأمور كلها ما حَدَثَ ما لم يسقط، وأن كل ما فيه حق، وأنه مصلحة الدنيا والأخرى، ما من نبأ إلَّا له في القرآن أصل معتمد، ونص يمكن الحمل عليه، فما ترك الله الإنسان سدًى. وقد ذَكَرَ تعالى وقوله الحق [الأنعام: 38]. وفيه من خلال الماضيين وأخبار كل النبيين، فهو كتاب الله الكامل، فيه معاني كل الكتب المنزَّلة على الرسل، وفيه أنباء أولئك الرسل مع أقوامهم، وفيه المثلات المرشدة، والعظات الموجهة، وفيه أقصى الآداب الإنسانية وأقوم السلوم الكامل للخلق أجمعين، وفيه تعليم الإنسان الاتجاه إلى الكون وتعرف ما فيه، والأخذ بالعلم من قوادمه وخوافيه، وفيه الدعوة إلى العلم بكل ضروبه؛ علم الإنسان، وعلم النفس، وعلم الكون، وإلى العلم بالنجوم في مسالكها، والسماوات وأفلاكها، والأرض في طبقاتها، فيه الدعوة إلى العلم بما لم يدري، وطلبه فيكل مداراته.

نشكرك على قراءة لماذا كانت معجزة الرسول محمد خالدة في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على البيانات التي تنظُر عنها.



تنويه حول الاجابات لهذا السؤال لماذا كانت معجزة الرسول محمد خالدة ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.