اجابة السؤال المتناقل حاليا لماذا يحيي الله سيدنا موسى كل ليلة في قبره، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

نعرض لكم لماذا يحيي الله سيدنا موسى كل ليلة في قبره في موقع اخر حاجة لجميع القراء والمتاعبين لنا في البلاد العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الشبكة العنكبوتية.

هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي يوردها العلماء في فضائل نبي الله موسى عليه السلام ، يرويه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر : (أَتَيْتُ – وفي رواية : مررت – عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ ) رواه مسلم (2375) .

وفي هذا الحديث مسائل ، يمكن إجمالها في حين يأتي :

في البداية :

اختلف العلماء في موقِع قبر موسى عليه السلام ، وهذا الحديث يشير على أنه في طريق منزل المقدس عند الكثيب الأحمر ، وهذا وصف مبهم عدد من الشيء ، وليس وصفا محددا ، ولعل الحكمة من هذا ألا يتخذ قبره معبدا .

ذكر القرطبي رحمه الله :

” الكثيب : هو الكوم من الرمل ، وهذا الكثيب هو في طريق منزل المقدس ” انتهى.

” المفهم ” (6/192)

وذكر أيضا :

” وهذا يشير على أن قبر موسى أخفاه الله تعالى عن الخلق ، ولم يجعله مشهورا عندهم ، ولعل هذا لئلا يعبد ، والله أعلم ” انتهى.

” المفهم ” (6/222) . وانظر: ” عمدة القاري ” للعيني (12/474)

ثانيا :

في هذا الحديث دليل على حياة الأنبياء عقب موتهم ، وأنهم يتميزون عن سائر الأموات ، إلا الشهداء ، بأن الله يحييهم مرة أخرى حياة خاصة ، فيها من النعيم والكرامة ما لا يتعرض له أحد من الناس .

وقد دلت على هذا أدلة أخرى كثيرة ، من أصحها وأشهرها حديث الإسراء والمعراج ، حيث جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر الأنبياء في السماوات ، وصلى بهم إماما في منزل المقدس.

ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر :

( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون )

رواه البزار (256)، وحسنه الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” (621)

وقد قرر هذا أهل العلم في كتبهم ، حتى صنف الإمام البيهقي في هذه المسألة جزءًا بعنوان : ” حياة الأنبياء عقب وفاتهم “، وصنف الإمام السيوطي جزءًا بعنوان : ” إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء ” .

وذكر البيهقي رحمه الله :

” لِحياة الأنبياء عقب موتهم صلوات الله عليهم شواهدُ من الأحاديث الصحيحة ” انتهى.

” حياة الأنبياء ” (ص/77)

وذكر السيوطي رحمه الله :

” حياة النبي صلى الله عليه وسلّم في قبره هو وسائر الأنبياء معلومة عندنا علماً قطعياً ؛ لما قام عندنا من الأدلة في هذا ، وتواترت به الأنباء ” انتهى.

” الحاوي للفتاوي ” (2/139)

ثالثا :

ذكر القرطبي رحمه الله :

” وهذا الحديث يشير بظاهره على : أنه صلى الله عليه وسلم نظر موسى رؤية فعلية في اليقظة ، وأن موسى كان في قبره حيا ، يصلي فيه الصلاة التي كان يصليها في الحياة ، وهذا كله ممكن لا إسناد في شيء منه ، وقد صح أن الشهداء أحياء يرزقون ، ووجد منهم من لم يتبدل في قبره من السنين ، وإذا كان هذا في الشهداء كان في الأنبياء أحرى وأولى ” انتهى.

” المفهم ” (6/192)

وذكر ابن القيم رحمه الله :

” الأنبياء إنما استقرت أرواحهم هناك – يعني في السماء – عقب مفارقة الأبدان ، وروح رسول الله صلى الله عليه وسلم صعدت إلى هناك في حال الحياة عقب ذلك عادت – يعني في الإسراء والمعراج – ، وبعد موته استقرت في الرفيق الأعلى مع أرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ومع هذا فلها إشراف على البدن ، وإشراق ، وتعلق به ، بحيث يصل السلام على من سلم عليه ، وبهذا التعلق نظر موسى قائما يصلى في قبره ، ورآه في السماء السادسة ، ومعلوم أنه لم يعرج بموسى من قبره عقب ذلك رد إليه ، وإنما هذا مقام روحه واستقرارها ، وقبره مقام بدنه واستقراره إلى يوم معاد الأرواح إلى أجسادها ، فرآه يصلى في قبره ، ورآه في السماء السادسة ، كما أنه صلى الله عليه وسلم في أرفع موقِع في الرفيق الأعلى مستقرا هناك ، وبدنه في ضريحه غير مفقود ، وإذا سلم عليه المسلم رد الله عليه روحه حتى يصل عليه السلام ، ولم يفارق الملأ الأعلى .

ومن كَثُف إدراكه وغلظت طباعه عن إدراك هذا ، فلينظر إلى الشمس في علو محلها ، وتعلقها وتأثيرها في الأرض ، وحياة النبات والحيوان بها ، هذا وشأن الروح فوق هذا ، فلها خصوص ، وللأبدان خصوص ، وهذه النار تكون في محلها ، وحرارتها تؤثر في الجسم البعيد عنها ، مع أن الارتباط والتعلق الذي بين الروح والبدن أقوى وأكمل من هذا وأتم ، فشأن الروح أقصى من هذا وألطف ” انتهى.

” نمى المعاد ” (3/40-41)

وذكر الشيخ الألباني رحمه الله :

” حياته صلى الله عليه وسلم عقب موته انتهاك لحياته قبل الموت ، هذا أن الحياة البرزخية غيب من الغيوب ، ولا يدري كنهَها إلا الله سبحانه وتعالى ، ولكن من الثابت والمعلوم أنها تختلف عن الحياة الدنيوية ، ولا تخضع لقوانينها ، فالإنسان في الدنيا يأكل ويشرب ويتنفس ويتزوج ويتحرك ويتبرز ويمرض ويتكلم ، ولا أحد يتمكن من أن يُؤكَد أن أحدا عقب الموت حتى الأنبياء عليهم السلام – وفي مقدمتهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم – تعرض له هذه الأمور عقب موته. ومما يصر هذا أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يختلفون في مسائل كثيرة عقب موته ، ولم يخطر في بال أحد منهم الذهاب إليه صلى الله عليه وسلم في قبره ومشاورته في هذا وسؤاله عن الصواب فيها لماذا ؟ إن الأمر أوضَحَ جدا وهو أنهم كلهم يعلمون أنه صلى الله عليه وسلم انقطع عن الحياة الدنيا ، ولم تعد تنطبق عليه أحوالها ونواميسها ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم عقب موته حي أتمَ حياة يحياها إنسان في البرزخ ، ولكنها حياة خاصة لا تشبه حياة الدنيا ، ولعل مما يشير إلى هذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام )، وعلى كل حال فإن حقيقتها لا يدريها إلا الله سبحانه وتعالى ، ولذلك فلا يجوز قياس الحياة البرزخية أو الحياة الأخروية على الحياة الدنيوية ، كما لا يجوز أن تعطى واحدة منها أحكام الأخرى ، بل لجميع منها شكل خاص ، وحكم معين ، ولا تتشابه إلا في الاسم ، أما الحقيقة فلا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى ” انتهى.

” التوسل ” (ص/60)

رابعا :

صلاة موسى عليه السلام وسائر الأنبياء في قبورهم ليست على وجه التكليف ، حيث التكليف منقطع بالموت ، وإنما هي على وجه التنعم والتلذذ بعبادة الله وإقامة ذكره .

ذكر القرطبي رحمه الله :

” فإن قيل : كيف يصلون عقب الموت وليس تلك الحال حال ائتمان ؟

فالجواب : أن هذا ليس على حسب التكليف ، وإنما هذا على حسب الإكرام لهم والتشريف ، وذلك أنهم كانوا في الدنيا حببت لهم عبادة الله تعالى والصلاة بحيث كانوا يلازمون هذا ، عقب ذلك توفوا وهم على هذا ، فشرَّفهم الله تعالى عقب موتهم بأن أبقى عليهم ما كانوا يحبون ، وما عرفوا به ، فتكون عبادتهم إلهامية كعبادة الملائكة ، لا تكليفية ، وقد حَدَثَ مثل هذا لثابت البناني رضى الله عنه ؛ فإنه حببت الصلاة إليه حتى كان يقول : اللهم إن كنت أعطيت أحدا يصلي لك في قبره ، فأعطني هذا ، فرآه مُلَحِّدُهُ عقب أن سوى عليه لحده قائما يصلي في قبره ، وقد دل على صحة هذا كله قول نبينا صلى الله عليه وسلم : ( يتوفى المرء على ما عاش عليه ، ويحشر على ما مات عليه )، وقد جاء في الصحيح : ( أن أهل الجنة يلهمون التسبيح كما تلهمون النفس ) انتهى.

” المفهم “

وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

” هذه الصلاة ونحوها مما يتمتع بها الميت ويتنعم بها كما يتنعم أهل الجنة بالتسبيح ، فإنهم يلهمون التسبيح كما يلهم الناس في الدنيا النَّفَس ؛ فهذا ليس من شغل التكليف الذي يطلب له ثواب منفصل ، بل نفس هذا العمل هو من النعيم الذي تتنعم به الأنفس وتتلذذ به ” انتهى.

” اجمالي الفتاوى ” (4/330)

خامسا :

حياة الأنبياء عقب موتهم ، وخصائصها ، وكيفيتها ، وما يرتبط بذلك : كله أمر غيبي لا يرجع المرء من تكلف التنقير عنه بطائل ، فالتسليم أولى ، وتفويض العلم إلى الله هو الواجب اعتبارا وانتهاء .

جاء في “فتاوى الهيئة الدائمة”:

” كل هذا حق ينبغي الإيمان به والتسليم له ، وإثبات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر موسى عليه السلام في قبره يصلي ، ورآه أيضا في السماء ، والله على كل شيء قدير ، ولا يجوز إنكار ما أؤكِدَ في النصوص الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم لحيرة العقول فيه ، أو قياس عالم الغيب وعالم البرزخ على عالم الشهادة ، أو دعوى أن هذا من مختلقات اليهود ، فكل هذا عطل وضلال ، وانحراف عن الصراط المستقيم ” انتهى.

عبد العزيز بن باز – عبد العزيز آل الشيخ – عبد الله غديان – صالح الفوزان – بكر أبو زيد.

“المجموعة الثانية” (1/175)

وجاء في ” الدرر السنية ” (1/548):

” سئل الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن أيضا – رحمهم الله – عما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر موسى وهو يصلي في قبره ، ورآه يطوف بالبيت ، ورآه في السماء ، وأيضا الأنبياء .

فأجاب : هذه الأحاديث وأشباهها تُمَرُّ كما جاءت ويُؤمَن بها ، حيث لا مجال للعقل في هذا ؛ ومن فتح على نفسه هذا الباب هلك في جملة من هلك ; وقد غضب مالك بن أنس لمَّا سأله رجل عن الاستواء ، فقال : الاستواء معلوم ، والكيف غير معروف ، إلى آخر كلامه ، عقب ذلك ذكر : وما أراك إلا رجل سوء ، فأمر بإخراجه ; هذه عادة السلف ” انتهى.

وذكر العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :

” قوله تعالى: ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ ) الآية ، هذه الآية تدل بظاهرها على أن الشهداء أحياء غير أموات , وقد ذكر في آية أخرى لمن هو أجود من كل الشهداء صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ )

والجواب عن هذا :

أن الشهداء يموتون الموتة الدنيوية ، فتورث فلوسهم ، وتنكح نساؤهم بإجماع المسلمين , وهذه الموتة التي أعلن الله نبيه أنه يموتها صلى الله عليه وسلم ، وقد أؤكِدَ في الصحيح عن صاحبه الصِّدِّيق رضي الله عنه أنه ذكر لما ماتَ صلى الله عليه وسلم : ( بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين , أما الموتة التي كتب الله عليك فقد متها ) وذكر : ( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ) ، واستدل على هذا بالقرآن ورجع إليه كافة مالكي النبي صلى الله عليه وسلم

نشكرك على قراءة لماذا يحيي الله سيدنا موسى كل ليلة في قبره في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على البيانات التي تنظُر عنها.



تنويه حول الاجابات لهذا السؤال لماذا يحيي الله سيدنا موسى كل ليلة في قبره ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.