ماهي السورة التي تعدل ثلث القرآن الإجابة

ماهي السورة التي تعدل ثلث القرآن ؟ من البيانات التي يبحث عنها الكثير من المسلمين والمُسلمات؛ حتى ينالوا به الثّواب الجزيل والأجر الوفير من ربّ العالمين، والقرآن الكريم هو الكلام المعجز، والذي أعجز بيانه الإنس والجنّ، وعلت بلاغته عن كل بلاغة، فهو الكلام الذي لا يعلوه كلام ولا يُمتواصلة بيان، وفيما يلي سنتعرّف على السورة التي تعدل ثُلُث القرآن.

ماهي السورة التي تعدل ثلث القرآن

إنّ السورة التي تعدل ثلث القرآن هي سورة الإخلاص، لقد جاءت السنّة النبويّة المُشرّفة بالعديد من الروايات التي تُأوضَحَ فضل ومكانة هذه السورة المُباركة، وفي إظهار الثواب الجزيل الذي أعدّه الله -تعالى- لمن يُداوم ويُحافظ على قراءة تلك السورة، ومن تلك الروايات: ما ورد عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنها- أنه ذَكَرَ:(أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).[1]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تُدعى عروس القران

التعريف بسورة الإخلاص

سورة الإخلاص من السور المكيّة، والسور المكية هي التي هبطت قبل ارتحال النبي-صلى الله عليه وسلم- ولو بغير مكة على أرجح الآراء، وتحتلّ الرتبة مائة واثني عشر في ترتيب سور القرآن الكريم، وقد جاءت عقب سورة المسد وقبل سورة الناس، وأما من حيث النزول فقد استولىّت الرتبة الثانية والعشرين في ترتيب النزول، وقد هبطت عقب سورة الناس وقبل سورة النجم، وقد وُجدت في كَافَّة المصاحف المنسوخة، وتبلغ عدد آياتها أربع آيات، وقد اشتُهرت في عهد النبي ب(قُل هو الله أحدا)، ولعل سبب تسميتها بهذا الاسم -الإخلاص- أنها تصغرّثت عن إخلاص العبوديّة لله-تعالى-، وسلامة الاعتقاد من الإشراك مع الله آلهة أخرى، وقد ابتدأت السورة بفعل أمر هو “قُل”.

شاهد أيضًا: ماهي السورة التي لا تضم على حرف الميم

سبب نزول سورة الإخلاص

هبطت سور القرآن الكريم على حسب الأحداث والوقائع التي وقعت للمسلمين وللنبي، وقد أفاد الإمام الواحدي في كتابه سبب نزول هذه السورة أن المشركين قد سألوا النبي-صلى الله عليه وسلم- سؤالا أن يصفوا لهم الله، فكان هذا سببا في نزول تلك السورة، وكان رد النبي على سؤالهم بما تضمنته تلك الشورة، ومما يدُل على هذا ما روي عن أبيّ بن كعب-رضي الله عنه-:” أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لرسول الله صلي اله عليه وسلم انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ)، قَالَ: فَالصَّمَدُ الَّذِي (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلَّا سَيَمُوتُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ يَمُوتُ إِلَّا سَيُورَثُ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَمُوتُ وَلَا يُورَثُ، (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) قَالَ: لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ وَلَا عِدْلٌ وَ(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)”

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على ماهي السورة التي تعدل ثلث القرآن ، والتعريف بتلك السورة المباركة من حيث مكيتها ومدنيتها، وترتيب سور القرآن الكريم، وعدد آياتها، وسبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم، وسبب نزولها، والـأدلة الواردة على هذا من السنة النبوية.

المراجع

1. ^
   islamweb.net , سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن , 28/2/2021