اجابة السؤال المتناقل حاليا ما هي ابرد قاره في العالم، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

ما هي ابرد قاره في العالم سؤال قد يتحيّر الكثيرون في الإجابة عنه، نظراً بداعي أنّ هناك قارّتان باردتان في العالم، ولمعرفة أيّهما الأبرد، لا بدّ من الحديث أوّلاً عن عدد من البيانات المتعلّقة بالأسباب والاعتبارات التي رجّحتها لتكون القارّة الأبرد على مستوى العالم.

ما هي ابرد قاره في العالم

ابرد قاره في العالم هي أنتاركتيكا أو ما تعرف بالقارّة القطبيّة الجنوبيّة، وتُسمّى بنقطة القطب الجنوبيّ، وأنتاركتيكا هي القارّة الأكثر برودةً ورياحاً وجفافاً، فهي تضم على 90 % من مجمل كتل الجليد الموجودة على سطح الأرض، بداخل مسافة تقلّ قليلاً عن ضعف مسافة الولايات المتّصعوبة الأمريكيّة. [1]

موقع أنتاركتيكا

تقع قارّة أنتاركتيكا في الدائرة القطبيّة الجنوبيّة التي تحيط بالجزء الجنوبيّ من الكرة الأرضيّة، وهي خامس أكبر قارّة في العالم، ويختلف حجمها باختلاف الفصول فيها، حيث أنّ اتّساع الجليد البحريّ على طول السّاحل، يضاعف مقاس القارة تقريباً في الشتاء، ويغطّي الجليد تقريباً كلّ القارّة القطبيّة الجنوبيّة، في حين أنّ الأرض الخالية من الجليد، تشكّل ما نسبته فحسب نصف بالمئة من المساحة. [1]

تقسيمات أنتاركتيكا

تُقسم القارّة القطبيّة الجنوبيّة إلى منطقتين، تفصل بينهما مُتتالية جبال Transantarctic وهي مغطّاة بالكامل بالجليد، وهاتين المنطقتين هما: [1]

  • شرق أنتاركتيكا: وتشكّل ثلثيّ القارّة، وهي بحجم أستراليا تقريباً، ويبلغ متوسّط سُمك الجليد في هذا الجزء من القارة حوالي 2 كيلوجرام متر.
  • غرب أنتاركتيكا: وهي عبارة عن مُتتالية من الجزُر المتجمّدة، تصلّ نَحوَ الطرف الجنوبيّ لأمريكا الجنوبيّة، وتعدّ امتداداً لجبال الأنديز.

جغرافية القطب الجنوبي

إن جليد القارّة القطبيّة الجنوبيّة ليس بطبقة قليلة السماكة ، بل هو بسماكات متغّيرة، كما تنتشر الأنهار الجليديّة في أجزاء القارّة التي كثيراً ماتتشقّق ويتكسّر جليدها، وتمتدّ الحقول المتصدّعة ذات الشقّوق بعمق يقدّر بمئات الأقدام، وتكون مغطّاة بطبقةٍ رقيقة من الثلج. تقع الجبال الجليديّة على طول سواحل الأنهار الجليديّة التي تتفجّر، فتهوي الجبال في البحر و على الرّغم من كلّ الجليد الموجود في القارّة القطبيّة الجنوبيّة، فقد جرىّ تصنيفها على أنّها صحراء، بداعي أنّها قليلة الأمطار، ومتوسّط الأمطار التي تقع في المناطق الداخليّة فيها يقدّر بحوالي 50 ملم – على شكل ثلج – في حين المناطق الساحليّة فمتوسّطها يقدّر بحوالي 200 ملم كل سنةً، على عكس المناطق الصحراويّة، التي تتوضّع فيها الثلوج بطبقات جليديّة وسماكات كثيفة. كما تتعرّض القارّة القطبيّة الجنوبيّة للعواصف الثلجيّة الهائلة، على مثال العواصف الرمليّة في الصحراء، فتلتقط الريّاح الثلوج من الأرض،وتذروها من جديد،  ويُمكن أن تصل إعجال الرياح إلى حوالي 320 كم في السّاعة. [1]

فصول أنتاركتيكا

نظراً لوقوعها في نصف الكرة الجنوبيّ، فإنّ الفصول في قارة أنتاركتيكا، على عكس القائم في نصف الكرة الشماليّ، حيث يمتدّ فصل الصّيف من شهر تشرين الأول إلى شباط، ويغطّي الشّتاء المدة المتبقيّة من العام، ومتوسّط حرارة الصّيف في أنتاركتيكا أقصى بقليلٍ من درجة التجمّد، حيث يكون شرق القارّة القطبيّة الجنوبيّة أزيد برودة من نظيره الغربيّ، وقد جرىّ فيها تسجيل أدنى درجة حرارة في العالم، وهي ناقص 89.6 درجة مئويّة في محطة الأبحاث الروسيّة فوستوك . [1]

الحياة في أنتاركتيكا

تقتصر الحياة النباتيّة في أنتاركتيكا على عدد من الطحالب والأشنيّات، وتزداد في شبه الجزيرة التي زادت درجة حرارتها بشكل عاجل بحوالي مطّرد على مدار الخمسين عاماً السابقة، ويتوقّع العلماء أن تصبح القارة الباردة أزيد خضرة مع تواصل علامات الحرارة  في الصعود، مع أنّه لا وجود للنباتات والأشجار (الورقيّة)-ذات الأوراق- ومع الغياب التّام للبرمائيّات والزواحف والثديّيات، إلّا أنّه تسكن فيها أعداداً واسعة من طيور البطريق والحيتان والأسماك واللافقاريات، على طول سواحل أنتاركتيكا والبحار المتجمّدة، خاصّة في فصل الصيف. ويعتبر ذكر البطريق (الإمبراطور) الحيوان الوحيد من ذوات الدم الحار الذي يقطن في القارّة في أحوال الشّتاء القارس. [1]

سكان أنتاركتيكا

لا يوجد سكّان أصليّون في القارّة المتجمّدة، وإنّما يوجد مجموعات من العلماء والباحثين، الذين يعملون في محطّات البحث العلميّ، التي ترجع لأزيد من 20 دولة، كالولايات المتّصعوبة الأمريكيّة والصين وروسيا واليابان وفرنسا وألمانيا، ووفق المعهد القطبيّ النرويجيّ، يقطن حوالي 4000 عالم ينتشرون في 70 محطّة بحثيّة في القارّة خلال فصل الصيف، وينخفض عددهم إلى 1000 شخص خلال فصل الشّتاء. [1]

  أنتاركتيكا قارة الأبحاث العلمية

من المعروف أنّ قارة أنتاركتيكا تُعتبر مركزاً لعلماءِ المناخ والمحيطات والأحياء البحريّة، إلّا أنّ الصحراء المتجّمدة، تجذب أيضاً علماء الفلك ورصد الفضاء، بفضل مناخها الجافّ وغياب التلوّث الضوئيّ، فتعدّ واحدة من أجود الأماكن على وجه الأرض لمُراقبة الفضاء، وقد اكتشف العلماء من خلال الأقمار الصناعيّة نظاماً من الأنهار والبحيرات تحت الصفائح الجليديّة السّميكة في القطب الجنوبي، ستُساعد دراسة هذه البحيرات تحت الجليديّة – وبعضها كبير المقاس مثل البحيرات الكُبرى في أمريكا الشماليّة – العلماء على توثيق توقّعاتهم للتغيّرات المستقبليّة طويلة الأمد في الغطاء الجليديّ، كما وجد فريق من العلماء البلجيكيّين واليابانييّن على نيزك يبلغ وزنه 18 كيلوجرام غرام على هضبة شرق أنتاركتيكا.

بيانات هامة عن أنتاركتيكا

تختص قارة أنتاركتيكا عقبّة أمور، نذكر منها: [1]

  • في كُلّي 1959 م، وقّعت 12 دولة مع العلماء المتمركزين في أنتاركتيكا اتفاقاً ينصّ على أنّ “القارّة القطبيّة الجنوبيّة ستستخدم حصريّاً للأغراض السلميّة، ولن تصبح مسرحاً أو موضوعاً لخلاف دوليّ”، ووقّعت أزيد من 38 دولة على هذا القرار تحت مسمّى (معاهدة أنتاركتيكا).
  • أصبحت كاثرين ميكلسون، زوجة باحث نرويجي مختصّ في رصد الحيتان، أوّل امرأة تزور القارّة القطبيّة الجنوبيّة في كُلّي 1935 م.
  • في عملية للمُطالبة بجزءٍ من القارّة القطبيّة الجنوبيّة، أرسلت الأرجنتين امرأة حامل إلى القارّة في كانون2 1979 م، وأصبح إميل ماركو بالما أوّل طفلٍ يولد في أقصى جنوب القارّة.
  • تبلغ مسافة القارّة القطبيّة الجنوبيّة حوالي 14 مليون كيلوجرام متر مربّع.
  • هناك ما لا ينخفضّ عن اثنين من البراكين النّشطة في أنتاركتيكا.
  • أقصى جبل فيها، جبل إريبس، ويرتفع 3794 متر.
  • بمقابل جبل إريبس توجد فيها بحيرة دافئة بفعل ثوران بركان في جزيرة (الخداع)، وتحظى بشعبيّة لدى السيّاح، الذين يمكنهم الاستحمام في مياهها الدافئة، وهم محاطون بالجليد.
  • إذا قمت بإلقاء الماء المغليّ في الهواء في أنتاركتيكا، فسوف يتبخّر على الفور، وستتحوّل معظم الجسيمات إلى بخار، وقطع صغيرة من الجليد.
  • سيؤدّي ذوبان الصفائح الجليديّة في القارّة القطبيّة الجنوبيّة إلى رفع منسوب مياه المحيطات حول العالم بمقدار 60 إلى 65 متراً مما يشكّل خطراً على وفيرٍ من الجزُر والمناطق التي قد تتعرّض للغرق.
  • ذَكَرَ تشاك كينيكوت، الرئيس السابق للّجنة العلميّة لأبحاث القطب الجنوبيّ: “إنّك ترى حقاً مجموعة كاملة من الحياة البريّة لن تراها في أيّ موقِع آخر في العالم”، وذكر أيضاً: “إنّه حقاً موقع جميل ومُذهل. وفير من الناس الذين خرجوا في وقت مبكّر من حياتهم المهنيّة أصبحوا مكرّسين لعلوم أنتاركتيكا لبقيّة حياتهم”.

بذلك نكون من خلال مقالنا هذا قد قدّمنا دراسة شاملة حول ما هي ابرد قاره في العالم، وهي القارّة القطبيّة الجنوبيّة (أنتاركتيكا)، قارّة الأبحاث والاكتشافات العلميّة العالميّة، التي سُجّلت على أرضها أدنى درجة حرارة عُرفت على سطح الأرض.

المراجع

  1. ^
    livescience.com , Antarctica: The Southernmost Continent , 22/2/2021

تنويه حول الاجابات لهذا السؤال ما هي ابرد قاره في العالم ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.