حذر تال ليف رام ، المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” اليهودية ، اليوم السبت ، من ضراوة مشكلة الفراغ السياسي وانعكاساتها على المصالح الأمنية لـ “إسرائيل”.

وأكد ليف رام في بيان مترجم.اخر حاجةواضاف ان “الحكومة الانتقالية لن تكون قادرة على معالجة القضايا الاستراتيجية الملحة ، اولها ايران وغزة.

إيران

وذكر: “في الزمن الذي تشعر فيه الساحة السياسية” الإسرائيلية “بالقلق من أزمتها الداخلية ، تدوم إيران جهودها لتحسين شروط الاتفاق النووي مع القوى العظمى وأمريكا وتتواصل تقوية علاقاتها الاستراتيجية مع الدول الأخرى. لقد حدث هذا مع الصين.

وتابع أنه “إذا فشلت إسرائيل في تكوين الحكومة ، فإن الحكومة الانتقالية برئاسة بنيامين نتنياهو ستواجه صعوبات هائلة في صياغة حنكة شغل للإدارة الأمريكية الجديدة” ، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن لن تنتظر. لتشكيل حكومة “إسرائيلية”.

وتابع أن مستوى الأمن في الكيان “الإسرائيلي” لا يعارض الاتفاق النووي مع إيران ، بل يضع شرطين أساسيين: الأول أنه ترتيب مستمر من غير تحديد مهلة معينة ، والثاني: الانتباه. ومتابعة مكثفة للمؤسسات النووية الإيرانية ، خاصة وأن الاتفاقية القديمة تركت ثغرات واسعة سمحت لإيران باستغلالها. لذلك فإن غياب هذين الشرطين سيوفر تبريراً للعمل العسكري “. بناء على مراسل معاريف.

كما حذر من أن المستوى السياسي “الإسرائيلي” قد يضيع إحتمالية ثمينة للعمل على احراز مطالب “إسرائيل” ، حيث إنها مرحلة حاسمة في مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ، مضيفًا: “ينبغي أن” جرى استغلاله بقدرته على التراسل مع الإدارة الأمريكية ومحاولة تحسين شروط الاتفاقية “.

ووفق ليف رام ، فإن الحكومة الانتقالية وعدم قدرتها على العمل بسبب اهتمامها على المشكلة السياسية يلقي بظلاله على الأجهزة الأمنية ويزيد العبء على كاهلها ، حيث سيضطرون الى تقديم الحلول والعمل في مقاومة نظرائهم في الإدارة الأمريكية لتحسين شروط الاتفاقية من خلال المراوغة على الطرق.

وزعم أن “إسرائيل” ستحاول إقناع واشنطن والدول الكبرى بأهمية تقليص قدرة إيران الصاروخية الباليستية ، خاصة وأن التقديرات تلفت إلى امتلاكها مئات الصواريخ الباليستية الموجهة إلى الكيان ، زاعمًا أنها قادرة على إمدادها به. برؤوس نووية.

وألمح مراسل “معاريف” إلى تواصل مساعي إيران لرفع نفوذها في الشرق الأوسط ، حيث اعترف بأن العمليات التي ينفذها الاحتلال من حين لآخر ستعيق تمدد إيران إلا أنها لن توقفه تمامًا ، مُبينًا أن التدخل السياسي و هناك حاجة إلى التفاوض من خلال قناة خفية مشتركة للتقليل من “التوسع”. لن يكلم هذا بدون تدخل الولايات المتحدة وروسيا.

ووفق ليف رام ، فإن الأجهزة الأمنية تدرك أن إحتمالية الوصول إلى صفقة نووية تتلائم مع رؤية “إسرائيل” والوفاء بمطالبها ضعيفة بسبب أن الولايات المتحدة وبلدان العالم لا تسأل الخيار العسكري على الجدول عدا ضعف العلاقة بين ادارة بايدن ونتنياهو مما يرفع من عبء المسؤولية على عاتق رئيس اركان جيش الاحتلال افيف كوخافي.

معضلة غزة

وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” إلى أن هناك إحتمالية جيدة من أجل التوصل إلى تفاهم مع غزة بسبب أن قيادتها تدرك أهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان.

وتابع: “لكن الصفقة لن تتم بدون حل لقضية الأسرى وعودتهم إلى إسرائيل ، وبالرغم من أن المفاوضات لا تزال جارية خلف الكواليس ، إلا أن الفجوات لا تزال واسعة ؛ إلا أنها تتقلص مع مرور الزمن. خاصة أن هناك رغبة جادة لدى سكان غزة من أجل التوصل إلى تفاهم بخصوص تبادل الأسرى “.

وأكد على أن “الأجهزة الأمنية تدرك أن الجانب الاقتصادي لا يكفي للوصول إلى اتمام الاتفاق” ، مؤكدًا أن “إسرائيل” ستضطر لدفع ثمن ، إلا أنه لن يكون مثل الثمن المدفوع في ” صفقة شاليط “. على حسب زعمه.

وذكر: “على أي حال ، من الصعب تصور إحتمالية إحراز تخطى ملموس في المفاوضات أو أي إحتمالية لدفع ثمن إذا لم يتم تكوين حكومة جديدة ، خاصة في ظل الخطاب حول إحتمالية دخول حكومة خامسة. معركة انتخابية “.

وتابع أن “الأجهزة الأمنية تعترف مع الأسف بأن البرنامج الأمني ​​ليس مطروحا على كرسي السياسيين بسبب الاعتقاد السائد بأن الوضع على الحدود هادئ نسبيا ، الا انهم لا يعرفون أنه تهدئة مضللة”.

وختم ليف رام: “قلق المستوى السياسي في أزمته ووجود حكومة انتقالية غير قادرة على العمل بفاعلية واحتمال العودة إلى الساحة الانتخابية يرفع العبء على رئيس الأركان ، وقد يكون في الداخل”. عين العاصفة في المدة المقبلة حيث سيتعين عليها مقاومة التهويل الإيراني ومعضلة غزة وقرار المحكمة الجنائية الدولية “.

.

#معاريف #تواصل #المشكلة #السياسية #يشكل #خطرا #على #مطالب #إسرائيل #الأمنية #مؤسسة #اخر حاجة #للأنباء