من سور القران تبدا ب حم عسق وما هي تفاصيلها، نتشرف بعودتكم متابعين الشبكة الاولي عربيا في الاجابة علي كل الاسئلة المطروحة من كَافَّة انحاء البلاد العربي، السعودية بمجرد ترجع اليكم من جديد لتحل كَافَّة الالغاز والاستفهامات حول اسفسارات كثيرة في هذه الاثناء.

تمتاز كل سورة قدِمت في كتاب الله بخصوصية في المضمون والتكوين، وأيضا تناول أسرار إعجازية في شتى فروع العلوم الاجتماعية والطبيعية، ولكن الأمر شتى في سورة الشورى، فمن عنوانها فحسب نتبين ما لهذه السورة من خصوصية وما فيها من فضائل.

أول ما يميز سورة الشورى هي بدايتها، فالآية الأولى “حم”، والثانية “عسق”، وتعد الحروف المقطعة من مميزات القرآن الكريم فلم ترد في أي كتاب سماوي آخر.

وقد قام علماء التفسير بشرح هذه الحروف على أزيد من وجه، نذكر بعضها في حين يلي:-

  • متشابهات يدري الله تعالى وحده معناها والمراد بها.
  • يمكن اعتبارها تسمية للسورة التي شرعت بها.
  • تلمح إلى أسماء الخالق عز وجل، فقيل أن المراد ب “ألم” هو أنا الله أعلم، وقيل أن المراد ب ” ألمر” هو أنا الله أعلم وأرى، وقيل في ” كهيعص” أن الكاف دالة على الكافي، والهاء على الهادي، والياء على الحكيم، والعين على العليم، والصاد على الصادق، على حسب ما توصيل عن ابن عباس.
  • أن هذه الحروف قسم من الله تعالى على أن آيات القرآن كلامه الذي أنزله.
  • أنها تحمل علامات على نعم الله وابتلاءاته وعمر الأمم.
  • المقصود بها الحروف العربية في المعجم، وقد اكتفى بالحروف المسماه لتدل على الحروف الباقية.
  • أنها قالت بداعي أن الكفار اتفقوا على ألا ينصتوا لآيات الله، فأنزلها الله تعالى، حتى إذا تلاها النبي صلى الله عليه وسلم أثارت فضولهم فسمعوها وفكروا فيها ونسوا ما اتفقوا عليه من اللغو في القرآن.
  • أن المراد بها هو عد الحروف الهجائية، فيكون المعنى منها أن كلام الله الذي لم تستطيعوا أن تأتوا بمثله هو من نفس أحرف لغتكم، وأن عجزكم أمامه هو الدليل على أنه منزل من الله عز وجل.

وبالرغم من اختلاف التأويلات التي قدمت في تفسير الحروف المقطعة، إلا أن القول الراجح يبقى هو القول بأنها من المتشابهات حبسها الله معناها عن البشر ووحده يدري سرها ومن عقب ذلك فمن غير المباح لنا أن نفسرها، ولكننا نقر بها ونقرأها على الصورة التي هبطت بها، وهذا هو القول الذي توصيل عن كل من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى ابن أبي نَاشَدَ، وابن مسعود عليهم كَافَّةًا رضوان الله تعالى.

فقد اتفقوا على أن هذه الحروف سر من أسرار الله في كتابه غير قابلة للتأويل، كما أن معرفة المراد بها لا يرفع جديد، وليست شرطًا مؤثرًا في عبادة الله، ومن عقب ذلك فالأجدر هو منع البحث في تفسيرها ومعناها كما نفذ السلف الصالح من قبل، يقول الله تعالى: “هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يدري تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا”.

مضمون سورة الشورى وأهم ما تناولته

تصنف سورة الشورى تحت بند السور التي أنزلت آياتها في مكة، والآيات من الثالثة والعشرين حتى السابعة والعشرين هبطت في المدينة.

عدد آياتها ثلاث وخمسون آية، أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم عقب فصلت، وهي من سور الجزء الخامس والعشرين، وهي سورة من السور المسماة بسور الحواميم، أي السور التي افتتحت ب “حم”، فهي سورة من سور القرآن الكريم تستهل ب حم عسق.

ولما كانت سورة الشورى من السور التي هبطت في مكة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، من عقب ذلك فهي تركز على أمور العقيدة، لاسيما صدق توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي حتى أنه يمكن القول أن هذه هي المسألة الرئيسية في السورة والتي تترتب وفقها بقية القضايا المسماه فيها.

وقد عرضت السورة لقضية فردانية الله بحوالي مفصل، وتطرقت للحديث عن يوم الحشر والاعتقاد فيه، وتناولت السمات التي تميز المؤمنين عن غيرهم، وأيضا ناقشت فكرة إعطاء الرزق ومنعه، وسمة الناس في حال الكرب وفي حال الفرج.

وتبقى مسألة الوحي والدعوة هي الأمر الجوهري في عامة السورة، على حوالي جاءت معه بقية القضايا لتأكيدها ودعمها، الأمر الذي يحث على التفكر والإيمان، فقد جرى تقديمها في أزيد من وجه، يتخللهم عرض لقضية فردانية الله أو أنه الرازق الفرد، أو أنه من يقلب القلوب، ويكتب أقدار البشر، عقب ذلك تعرض مسألة الفردانية مرة أخرى، فردانية الله الذي ينزل الوحي، والوحي الواحد، والدين الواحد، والمسلك والنهج الواحد، عقب ذلك نهايةًا شكل القيادة البشرية في إطار الدين.

وبهذا الشكل ترسخ الآيات مفهوم فردانية الله بمختلف مفاهيمه وأبعاده.

عدد من المعاني المستفادة من آيات سورة الشورى

باستعراض سورة الشورى، نستطيع أن نتبين عدد من الدروس، منها على سبيل المثال:-

  • قول الله تعالى: ” أيضا يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم”، فالله عز وجل أنزل كتابه الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنزل على الرسل السابقين، وفيه هذا توضيح لفضل الله تعالى على الناس، فقد أرسل إليهم رسله بآياته ودعوته، وأيضا توضيح إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حلقة في مُتتالية من أنبياء كثر أرسلهم الله لدعوة الناس للحق.
  • قول الله تعالى: ” ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير”، فلو كان الله يريد أن تعقُب البشرية جمعاء سبيل الحق لفعل، ولكن كانت حكمته في أن تصيب رحمته من يريد من عباده المخلصين، أما الذين جحدوا بآياته فقد أخرجهم من رحمته، وهؤلاء لا شفيع لهم ولا حامي لهم من الله.
  • قوله تعالى : ” ألا إن الله هو الغفور الرحيم”، فلولا أن الله يعفو عن عباده، لسارع إليهم بالعذاب والعقاب.
  • قوله تعالى: ” أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير”، فالله عز وجل هو المتصرف في شئون الخلق كَافَّةًا يجري عليه إرادته ومشيئته وحكمته، كما أنه أيضًا هو المتصرف في شئون من آمنوا به وعبدوه واتبعوا رسله فهو يخرجهم من الضلال إلى الحق المبين، وييسر لهم شئون حياتهم ويعينهم عليها، كما أن يدبر لهم الخير ويريهم حكمته ولطفه وآياته.

تابعونا في البوابة الإخبارية والثقافية العربية والتي تغطي أنباء الشرق الأوسط والعالم وكافة الاستفهامات حول و كَافَّة الاسئلة المطروحة في المستقبل.

#من #سور #القران #تبدا #حم #عسق #وما #هي #تفاصيلها