من هو الصحفي الأردني تيسير النجار وسبب موته اجابة السؤال

الصحفي الأردني تيسير النجار هو أحد الصحفيين العرب الذين أفنوا عمرهم من أجل الدفاع عن رسالة الحق وممارسة واجبه حوالي المسألة التي يؤمن بها وهي المسألة الفلسطينية التي كانت وستظل واحدة من أهم القضايا القومية العربية التي تمثِّل جُرحًا عميقًا في غير مسار كل عربي. وكان النجار قد تعرض خلال حياته للحبس والحبس نتيجة منع تخليه عن أفكاره التي يؤمن بها، وإيمانه العميق بأن الكلمة هي أقوى سلاح لمجابهة الظلم.

الصحفي الأردني تيسير النجار

تيسير النجار هو إعلامي أردني ، شغل في مؤسسة الأنباء الأردنية وجريدة الدستور الأردنية وفي عدد من الصحف العربية والمواقع الإلكترونية المتنوعة من بينها موقع العربي الجديد، كما أنه كان عضوًا في نقابة الصحفيين، وعضوًا في رابطة الكتاب الأردنيين حيث كان يدون الشعر أيضا. وكان من المهتمين بحوالي كبير بالقضية الفلسطينية والخذلان الذي تتعرض له من العرب أجمعين، عاش النجار مدة من حياته في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحينما كان وافدًا بها نشر من خلال بروفايله على الفيسبوك عددًا من المنشورات التي تلوم دور الإمارات حوالي غزة في حرب عام 2014.

وهذه المنشورات أثارت غضب المسؤولين في الإمارات فجرى منعه من السفر إلى الأردن في عام 2015، قبل أن يتم تخبئته قسريًا من قبل السلطات الإماراتية بناء على تقارير منظمات حقوق الإنسان كمنظمة الهيومن رايتس ووتش العالمية. وبعد ظهوره جرى احتجازه في أحد السجون الإماراتية إلى أن صدر الحكم ضده في تُهم إهانة رموز الدولة وكان الحكم يقضي بالحبس ثلاث سنوات وغرامة تتعدى 135 ألف دولار، ولمّا كان لا يملك الأموال الضرورية لدفع العُقُوبَة جرى إرتفاع مدة سجنه إلى أن جرى الإفراج عنه في عام 2019. وكان عقب خروجه من السجن يتألم من عدة أمراض بداعي سوء المعاملة التي تعرض لها خلال مدة سجنه والتي أدت إلى مشكلات صحية له لم يتعافى منها.

شاهد أيضًا: من هو علي النمر

سبب مصرع تيسير النجار

انتقل إلى رحمة الله تعالى الصحفي والكاتب الأردني تيسير النجار في يوم الخميس التاسع عشر من شباط/شباط لسنة 2023 ، عن عمر ناهز الخمسة وأربعين عامًا، وكان نبأ مصرع النجار من الأنباء المحزنة لعائلته ومحبيه وأصدقاءه، وأحدث نبأ مصرع النجار جدلًا كبيرًا بين مستعملي مواقع التراسل الاجتماعي في المملكة الأردنية الهاشمية فقد سادت حالة من الأسى المصحوب بالغضب بين المستخدمين الذين أطلقوا عليه ألقاب متعددة مثل فقيد الكلمة الحق و ضحية الظلم والقهر. وكان السبب خلف مصرع الصحافي الأردني تيسير النجار هو تدهور وضعه الصحية عقب خروجه من السجن في دولة الإمارات العربية.

شاهد أيضًا: من هو محمد عصام الخميس

أهم أقوال تيسير النجار

كان الصحفي الأردني الراحل تيسير النجار قد استخدم بروفايله على موقع الفيس بوك من أجل طرح الآراء والأفكار التي يؤمن بها للفئة المهتمة بمراقبة الأنباء الخاصة به، وفيما يلي مجموعة من الأقوال التي بثها على بروفايله على الفيسبوك:

• السجن الأمني الذي عشت فيه بأبو ظبي، إذا أردت أن أمدحه، أطلق عليه لقب سجن… هو في صِحة الأمر معتقل… هذا السجن ما يزال يرافقني، فليس من السهل الخلاص من قسوة وألم وظلم وقهر ثلاث سنوات وشهرين، خلال مدة 12 يوماً… أليس أيضا؟
• لم أصدق عقب، أنني خرجت من السجن!
• البرابرة الجدد… أولئك الذين ينكرون الإنسانية على الآخرين… فحين تكون سجيناً فهذا لا يعني أنك لم تعد إنساناً… نعم أنا إنسان اسمي تيسير النجار وأؤمن ولدي صلات بيني وبين ذاتي وبيني وبين سائر البشر.
• الألم الذي تذوّقته في السجن أكبر من فكرتنا عن الألم، وفهمنا له.
• الظلم رسالة من اللغة وواقع حياة عشته بكل ألم وبصبر ورضى من الله… أفعال وأقوال الظلم التي وقعت عليّ احتسبها عند الله.
• العالم يضيق على الشرفاء. يضيق على مفردة الحرية. يضيق عليّ.
• دماغي لم يعتبر نشطاً. عقلي مهزوم… الكل يريد مني أن أكون قوياً، بداعي أن الكل “هذا” لم يذق خلاصة الألم البشري، ولأن الكل ‘هذا‘ لم يعلم ما معنى حركة الجسد، وكيف يتفنّن السجان بالتحكّم بها.
• وكانت آخر الكلمات التي قالها من خلال بروفايله قبل موته بعدة ساعات: ” يا لطيف… الطف بحالي. مريض جداً… مؤسف أن يكون بقلبي كل هذا الوجع، محبتي. اللهم منك الشفاء والعافية. آمين”.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على أهم البيانات المتاحة عن الصحفي الأردني تيسير النجار ، وسبب موته وأهم الكلمات التي قالها من خلال بروفايله على الشبكة العنكبوتية.