من الاسئلة المهمة التي يبحث الكثير من الاشخاص عن اجابتها هو سؤال من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة يوجد نبي قسم عدد الساعات الاثني عشر ساعة، لمعرفة مواقيت الصلاة وسوف نعرف اسم النبي في هذا المقال

من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة

اجابة السؤال هي: من هو النبي الذي قدر الساعات ليعرف مواقيت الصلاة، فهو نبيّ الله نوح عليه السّلام، وقام بتقدّير الساعات الاثني عشر، وقد ذكر النبي نوح عليه السلام في جميع الكتب السماوية، ويعتبر النبي نوح عليه السلام من أحفاد نبي الله آدم عليه السّلام، وقد أمره الله تعالى بأن يبني سفينة، ونفذ النبيّ نوح أمر ربّه وبدأ ببناء السفينة الضخمة وقتها، وحمل معه فيها من نجا من الطوفان الكبير الذي أهلك وأباد البشر،وي يُقال أنّ نوح عليه السّلام قد قسّم الساعات وهو على السفينة.

قصة النبي نوح عليه السلام

صورة توضيحية لسفينة النبي نوح عليه السلام

 

وقد ولد سيدنا نوح عليه السلام بعد وفاه آدم بمائة وست وعشرين سنة – فيما ذكره ابن جرير – وعاش سيدنا نوح ألف سنة إلا خمسين عاما أي يعني 950 سنة  وقيل إن هذه السنين هى مدة رسالته.

كان سيدنا نوح إذا استيقظ أو نام أو شرب أو أكل أو لبس ملابسه أو خرج أو دخل يشكر الله ويحمده ويذكر نعمته عليه ولهذا قال الله تعالى عن نوح } إنه كان عبداً شكوراُ” اختار الله عبده الشاكر وأرسله نبيا إلى قومه. خرج نوح عليه السلام على قومه وبدأ دعوته } يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم. ”

ظل سيدنا نوح يدعو قومه إلى عبادة الله ، لم يلق نبي من الأذى مثلما لقى سيدنا نوح عليه السلام من طول مدة إقامته وهو يدعو قومه إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، وكان قومه أشد عليه من الأمم السابقة واللاحقة كانوا أظلم الناس وأكثرهم تمردا وكفرا وعصيانا ، كذبه قومه وقالوا إنه مجنون ويقول ما لا يعقل ولا يؤمن به عاقل. وانهالوا عليه بالسب واللعن والتخويف وتشديد الوعيد. فقال نوح عليه السلام يارب إنى ضعيف لا أستطيع مقاومة هؤلاء فانتقم منهم وانتصر لدينك} كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر” ولكنه لم يجبرهم على الإيمان برسالته وهم كارهون ، ولما يئس نوح عليه السلام من صلاحهم وفلاحهم ورأى أنهم لا خير فيهم وتوصلوا إلى أذيته ومخالفته وتكذيبه بكل طريق من أفعال و أقوال. دعا عليهم دعوة غضب فلبى الله دعوته وأجاب طلبه } ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم. ”

مرت الأعوام ونوح يدعو قومه وكلما دعاهم إلى الله فروا منه ، وكلما دعاهم ليغفر الله لهم جعلوا أصابعهم فى آذانهم واستكبروا عن سماع الحق } فلم يزدهم دعائي إلا فرارا” ، حزن نوح على قومه حزناً شديداً.

وجاء يوم أوحى الله إليه “أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن” ، وأوحى الله إليه ألا يحزن عليهم وأمره أن يصنع فلكاً } قال رب انصرني بما كذبون فأوحينا إليه أن أصنع الفلك بأعيننا ووحينا” أخبره الله تعالى أنه سيصنع هذه السفينة بعلم الله وتعليمه وعلى مرأى منه وطبقاً لتوجيهاته ومساعدة الملائكة ، وبدأ نوح يغرس الشجر ويزرعه ليصنع منه السفينة ، انتظر لسنوات ثم قطع ما زرعه وبدأ نجارته ، بدأ سيدنا نوح بتشييد السفينة ، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكا في صنع السفينة فيسخروا منه سخرية شديدة منه وسبب سخريتهم منه لعدم وجود أنهار قريبة أو بحار ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون” انتهى سيدنا نوح من صنع وتشييد السفينة الضخمة وجلس ينتظر أمر الله سبحانه وتعالى . أوحى الله إليه أنه إذا فار التنور كان هذا علامة على بدء الطوفان وأمره الله أن يحمل في السفينة من كل حيوان وطير ووحش زوجين اثنين ، وبدأ الصعود إلى السفينة وصعد من آمن بنوح وكان عدد المؤمنين قليلا وقتها حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل” لم تكن زوجة النبي نوح عليه السلام مؤمنة به فلم تصعد وكانت أغلبية الناس غير مؤمنة هي الأخرى فلم تصعد.

ارتفعت المياه من فتحات سطح الأرض ولم يتبقى هناك فتحة في الأرض إلا وخرج منها الماء ، ونزل من السماء أمطار شديدة بكميات لم تر مثلها الأرض من قبل ، ارتفعت المياه أعلى من الناس تجاوزت قمم الأشجار وقمم الجبال وغطت سطح الأرض كله” ففتحنا أبواب السماء بماء منهمرة وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدرہ وحملناه على ذات ألواح ودسر.”

وفى بداية مرحلة الطوفان لقد نادى النبي نوح عليه السلام نجله قبل سير السفينة وقال له اركب معنا ولا تهلك نفسك بالغرق فتغرق مع الكافرين } يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين” قال الابن سوف أصعد إلى رأس الجبل أتحصن به ، ظنا منه أن الماء لن تصل إلى قمم الجبال } قال سآوى إلى جبل يعصمني من الماء” وعاد نوح يقول له } قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين.”شاءت رحمة الله أن يغرق الابن بعيدا عن عين الأب ، رحمة منه بالأب كي لا يشاهد مصرعه.

واستمر الطوفان وكانت كل عين تطرف على الأرض قد هلكت غرقاً ، لم يعد باقيا من الحياة والأحياء غير السفينة التي تحمل المؤمنين ، واستمر الطوفان زمناُ لا نعرف مقداره ، ثم أمر الله سبحانه وتعالى السماء أن تمسك عن المطر وإلى الأرض أن تستقر وتبتلع الماء ، وأمر السفينة أن ترسو على الجودي ويقال إنه جبل فى العراق } وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين

بعد ذلك أمر الله نوحا عليه السلام أن يهبط من السفينة محاطا ببركة الله ورعايته } قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك .