هاجر المسلمون الأوائل إلى – موقع محتويات الإجابة

هاجر المسلمون الأوائل إلى ؟، هو عنوان هذا المقال، فمن المعلوم أنَّ عذاب كفار قريش للمسلمين قد اشتدَّ عقب جهر النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة الإسلامية، لذلك أذن رسول الله للمسلين بالهجرة لتجنب هذا العذاب، فإلى أين هاجر المسلمون، وما تفاصيل هذه الهجرة، كلُّ هذا سوف يتمُّ الإجابة عنه في هذا المقال، وفيما يأتي هذا:

هاجر المسلمون الأوائل إلى

عقب أن أصبحت حياة المسلمين في مكة المكرمة جهادًا للنفس وصبرًا على الأذى، بسبب تعذيب المسلمين من قبل كفار قريش، أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوهب المضطهدين من المسلمين الضعفاء مدةً من الزمن يستردون فيها أنفاسهم، ويستريحون من ضنك العيش، فأشار عليهم بالهجرة إلى الحبشة، وإلى هذا الموقِع كانت ارتحال المسلمين الأوائل.[1]

شاهد أيضًا: من هي أول شهيد في الإسلام

الهجرة الأولى إلى الحبشة

عقب بيان الموقِع الذي هاجر المسلمون الأوائل إلى، سوف يتمُّ ذكر تفاصيل هذه الهجرة، ففي ظلِّ الظروف القاسية التي عاشها وكابدها المسلمون في مكة، هبطت سورة الكهف، تلك السورة التي تروي حكاية الفتية الذين فرُّوا بدينهم من ملكهم الظالم، وأووا إلى كهفٍ يحتمون به، فكانت تسليةً للمؤمنين، وإرشاداً لهم إلى الطريق الذي ينبغي عليهم أن يسلكوه للخروج مما هم فيه، وانطلاقًا من هذه الرؤية القرآنية أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالهجرة، وذلك كان في السنة الخامسة للبعثة، وكان عدد المسلمين آنذاك اثني عشر رجلًا وأربعة نسوة، منهم عثمان بن عفان وإمرأته رقية بنت رسول الله.[2]

شاهد أيضًا: ما سبب نزول سورة الكهف

الهجرة الثانية إلى الحبشة

وصل المهاجرين أن أهل قريشٍ قد دخلوا في الإسلام، فعادوا إلى مكة في شوال من نفس العام الذي هاجروا فيه، وقبل وصلوهم إلى مكة عرفوا صِحة الأمر، فرجع منهم من رجع، ودخل منهم مكة من دخل مستخفيًا أو بالقرب من رجلٍ من قريش، لكنَّ قريشًا لم يتركوا المسلمين وعادوا إلى تعذيبهم حتَّى اشتدَّ أذاهم، فأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة مرة أخرى إلى الحبشة، فأذعنوا لأمر رسول الله، وهاجروا الهجرة الثانية إلى الحبشة، وكان عدد المسلمين آنذاك ثلاثة وثمانون رجلًا، وثمانية عشر امرأة.[3]

شاهد أيضًا: هل كانت أم سلمة من المهاجرين أم الأنصار

مسببات تعيين النبيِّ للحبشة

عقب الإجابة على سؤال هاجر المسلمون الأوائل إلى، سوف يتم ذكر مسببات تعيين النبيِّ لهذا الموقِع، ويرجع سبب تعيين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحبشة لتكون أول ارتحالٍ للمسلمين إليها، إلى عدة أمور، وفيما يأتي بيانها:[4]

• فراغ أرض الحبشة من القبائل العربيّة: إنَّ منع وجود القبائل فيها يُغلق الباب أمام قريش للتحالُف معها، وتكوين قوة ضدّ المسلمين فيها.
• عدل ملك الحبشة: وذلك حاصل لمعرفته بالتوراة والإنجيل، وقد ذَكَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه: “إنَّ بأرضِ الحَبَشةِ ملِكًا لا يُظلَمُ فَرْدمنٌ عندَه؛ فالحَقوا ببِلادِه حتى يَجعَلَ اللهُ لكم فَرَجًا ومَخرجًا”.[5]
• أهل الحبشة نصارى: ومن المعلوم أنَّ النصارى هم أقرب مودةً للمؤمنين، ودليل هذا قول الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.[6]
• الحبشة بلد مستقل سياسيًّا: فهي بلد لا تخضع لغيرها من البلدان، ولها مركزها وقوتها وتجارتها واقتصادها الخاص بين البلدان.
• عقب الحبشة عن مكة: وميزة هذا ابتعاد المسلمين المهاجرين عن ظلم قريش ونفوذها.

هاجر المسلمون الأوائل إلى، مقال جرىَّ فيه الحديث عن الموقِع الذي هاجر إليه المسلمون الأوائل، عقب ذلكَّ جرىَّ ذكر تفاصيل هجرتهم، وفي نهاية هذا المقال جرىَّ بيان سبب تعيين الحبشة ليكون الموقِع الأول لهجرة المسلمين هروبًا بدينهم.

المراجع

1. ^
   الجامع الصحيح للسيرة النبوية، سعد المرصفي، ص1255 , https://al-maktaba.org/book/33365/1250 , 25-2-2021
2. ^
   islamweb.net , الهجرة الأولى الى الحبشة , 25-2-2021
3. ^
   islamway.net , الهِجرة الثانية إلى الحبشة , 25-2-2021
4. ^
   islamstory.com , الهجرة الأولى إلى الحبشة , 25-2-2021
5. ^
   تخريج سير أعلام النبلاء، شعيب الأرناؤوط، أم سلمة، 208/1، حديث صحيح
6. ^
   المائدة: 82