يشرع سجود السهو عند ترك واجب من واجبات الصلاة عمداً الإجابة

يشرع سجود السهو عند ترك واجب من واجبات الصلاة عمداً ، من الواجبات التي سوف يتم حلها في هذا المقال، حيث يتساءل الكثير من المسلمين عن هذه المسألة، حيث أن الصلاة هي عماد الدين وبأدائها تصلح أعمال العبد، فهي أجود وأحب العبادات لله سبحانه وتعالى، فالصلاة غي الركن الثاني من الأركان الخمسة وذلك لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي، وعن طريقها يتقرب المسلم من ربه.

يشرع سجود السهو عند ترك واجب من واجبات الصلاة عمداً

إن الإجابة على سؤال: يشرع سجود السهو عند ترك واجب من واجبات الصلاة عمداً ، هذه عبارة غير صحيحة؛ بسبب أنّ سجود السهو فحسب إذا أخطأ المصلي بصورة غير مقصودة، أما إذا كان متعمدًا فصلاته باطلة اعتباراً، فمن جدير بالذّكر أن سجود السهو بسجدتين، وذلك بناء على ما أؤكِدَ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا عن محلّ السجود فيكون قبل السّلام في الصلاة أو بعده، والأفضل ان يقوم به المصلّي قبل السّلام، إلّا في حال سلّم المُصلّي عن نفص ركعة سهوًا، وهنا يسجد سجود السهو عقب هذا السلام، أو حال غلبه شكّه فاجتهم وأكمل صلاته عقب ذلكّ سلّم وأيقن بأّنه سها عن أمر ما في صلاته فهنا يسجد السهو عقب السلام، والله تعالى أعلم.[1]

حكم سجود السهو عند سقوط السهو في الصلاة

في الحديث عن حكم سجود السهو عند سقوط السهو في الصلاة، فقد فصّل العلماء في أمره، آخذين بعين الاعتبار حال المصلي في حال كان فردًا أو مأمومًا، وغير هذا من الاعتبار كما يأتي:[2]

• الرأي الأول: هو رأي مالكي المذهب الحنفي فهم يقولون بوجوب سجود السهو، فإذا ما تركه المصلّي فإن الذنب سيترتب عليه، ولكنّ صلاته غير باطلة، واحتجوا بذلك بأحاديث عدّة، وأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكرام لم يتركوا سجود السهو ، فبذلك يكون سجود السهو واجبًا.
• الرأي الثاني: وهو رأي المالكية وقد قالوا بأنّ سجود السهو هو سنّة محتومة، للمن يصلي إمامًا أو منفردًا، ولكنّ إذا سها المأموم في صلاته، فإنّه لا يقوم بسجود السهو إلّا عقب فراغ الإمام من الصلاة، فيسجد المأموم سجود السهو لنفسه.
• الرأي الثالث: وهو رأي الشافعيّة وقد قالوا بأنّ سجود السهو سنّة، وقالوا أيضًا أنّ المأموم لا يسجد سجود السهو لنفسه أبدًا، فالإمام يتحمّل عنه هذا، وقالوا بأنّ سجود السهو ينبغي في حالة واحدةٍ وهي الاقتداء فمن واجب المأموم أن يتبه إمامه.
• الرأي الرابع:  وهو رأي الحنابلة وذهبوا إلى أن سجود السهو ينبغي في حال غفل المصلي أو سها عن ركن من أركن الصلاة، أو أصابه ريبّ فيه، أو سها عن واجب في الصلاة، أو أخطأ في القراءة، فغير معنى الآية بغير علمه، زقالوا بأنّ سجود السهو سنّة في حال تابع قوله المصلي قولًا مشروعًا ولكن كان في غير موضعه، عمدًا او سهوًا، وقالوا بأنّ سجود السهو مُباح في حال ترك المصلّي سنّة من سنن الصلاة.

مسببات سجود السهو

لسجود السهو ثلاثة مسببات فإذا وقعت لا بد من سجود السهو وهي:

• الصعود: وهي إرتفاع إضافات على الصلاة كزيادة ركوع أو سجود أو قيامًا أو قعود.
• النقصان: وهي أن ينقص المصلي ركوعًا أو سجودًا أو قيامًا أو قعودًا.
• الشك: هو أن يرتاب الإنسان في عدد الركع التي قام بها أو عدد السجدات التي سجدها فيجوز في مثل هذه الحالة سجود السهو، ودليل هذا قول رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: ” مَن شَكَّ في صلاتِهِ فليسجُد سجدتينِ عقبَما يسلِّمُ”.

شاهد أيضًا: ما حكم ترك الأذان والإقامة عمدا في الجماعة

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: يشرع سجود السهو عند ترك واجب من واجبات الصلاة عمداً ، وتبين أن هذه العبارة غير صحيحة، بسبب أنّ سجود السهو مشروع فحسب في حال الخطأ الصادر من المصلي بدون تعمّد.

المراجع

1. ^
   binbaz , كم عدد سجدات السهو , 04-03-2021
2. ^
   binbaz , سجود السهو أحكامه , 04-03-2021