اسماء اولي العزم من الرسل قال الله تعالى: “فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم”، وإذا نظرنا إلى تفسير واسماء اولي العزم من الرسل فسنجد أنهم خمسة من الرسل وهما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا نوح عليه السلام وسيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام وسيدنا عيسى عليه السلام، وهم الأنبياء أو الرسل الذي تحلوا بالصبر على قومهم وكانوا صامدين في دعوتهم وصبروا على أذى قومهم وتحملوا جميع المشاق وكانوا دائمًا صابرين وصامدين وحامدين ومجتهدين في الدعوة إلى التوحيد رغم التحديات التي عايشوها مع أقوامهم.

اسماء اولي العزم من الرسل 

أولًا: سيدنا نوح عليه السلام

سيدنا نوح عليه السلام الاسم الاول من اسماء اولي العزم من الرسل وهو من الأنبياء الذي طالت دعوتهم، فهو عليه السلام قد استمر في الدعوة إلى الله لمدة تسعمائة وخمسين عامًا، كان طوال هذه المدة يدعو إلى الله ويدعو إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد لا شريك له، وبعد أن لاقَ نوح من قومه أشد العناد دعى ربه أنه ينجيه ومن معه من المؤمنين، وقد أمره الله بصنع سفينة حتى أن قومه كانوا يسخرون منه ويقولون كيف له أن يقوم بصنع سفينة في الصحراء ولكن لم يكونوا يعلمون بما يخبئه الله لهم.

قام الله عز وجل بإرسال الطوفان وأمر سيدنا نوح عليه السلام أن يقوم بوضع زوجين من كل شيء وأن يركب مع نوح من آمن بالله ورسالة نوح عليه السلام، وقد تم فعل ذلك وركب مع نوح من آمن به، وتوفي نوح عليه السلام بعد رسالة طويلة من الدعوة.

ثانيًا: سيدنا ابراهيم عليه السلام

سيدنا ابراهيم عليه السلام خليل الله جاهد دائمًا في الدعوة إلى الله، وقد جاهد قومه وكسر أصنامهم، وجادلهم حتى أنهم ألقوه داخل النار، فأمر الله النار أن تكون بردًا وسلامًا عليه وخرج منها دون أن تمسه بشيء، أمره الله بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام فلم يمتعض أو يعترض وذهب مباشرة لتلبية أمر الله ففداه الله بذبح عظيم، وقد أمره الله أيضًا بترك زوجته هاجر وابنه اسماعيل عليه السلام وهو صغيرا داخل الصحراء، فلبى النداء فورًا وفعل ذلك، ودعا الله أن يعمرها ويجعل أفئدة من الناس تهوي إليها، وتذهب السيدة هاجر لتبحث عن الماء فيخرج لها بئر زمزم ويصبح خطاها الصفا والمروة الآن في الحج، فهو من أولوا العزم الذي تحملوا الأذى وصبروا في سبيل الدعوة.

ثالثًا: سيدنا موسى عليه السلام

سيدنا موسى من أولوا العزم الذين عاشوا المآسي والمشاق مع أقوامهم بنو إسرائيل وفرعون الطاغية الأكبر، الذي كبر موسى في قصره ونشأ تحت رعاية زوجته آسيا ليكبر ويدعو إلى عبادة الإله الواحد فيحاربه فرعون حتى يشق الله البحر وينجى موسى ويهلك فرعون ويبتلعه البحر هو وجنوده، ويذهب موسى بقومه ولكنهم يرتدون عن عبادة الله بسماع السامري أثناء صعود موسى للجبل، ويعود موسى ليغضب على قومه، وتستمر الابتلاءات والاختبارات إلى نهاية دعوته ومن شدة صبره سماه الله من أولي العزم، ليصبح بذلك الاسم الثالث من اسماء اولي العزم من الرسل.

رابعًا: سيدنا عيسى عليه السلام

سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام، هو الاسم الرابع من اسماء اولي العزم من الرسل كان بداية ظهوره بمعجزة إلهية خاصة حيث ولد عيسى دون أب وتكلم في المهد وكان له الكثير من المعجزات الأخرى، ورم ذلك عذبوه قومه وأهانوه ولاقى منهم سوء العذاب وظل يجاهد معهم حتى اجتمع كبارهم واتفقوا على أن يقتلوه حتى لا يفسد عليهم دينهم فقرروا أن يصلبوا ويقتلوه، فرفعه الله إليه وأوجد لهم شبيها له فعذبوه وقتلوه ظنًا منهم أنهم قتلوا عيسى عليه السلام ولكنهم لم يقتلوه ولكنه شبه لهم ورفعه الله عز وجل إليه وهو حي إلى يوم القيامة.

خامسًا: خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الانبياء وخاتم اسم من اسماء اولي العزم من الرسل الذي أرسله الله ليكون رحمة وهدى للعالمين، لم ينزل لقوم بعينهم وإنما كان مرسلا للعالم أجمع يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ورسوله، لاقى منهم العذاب ووجد منهم سوء المعاملة ولكنه صبر واستمر في دعوته إلى عبادة الله ورسوله فكان سيد الصابرين والشاكرين والحامدين والمجاهدين في سبيل الله وكان سيد أولي العزم وسيد الأنبياء والمرسلين وأفضل البشر وأكملهم وخيرهم صلى الله عليه وسلم.