اجابة السؤال المتناقل حاليا بين حدود عورة كل من الرجل والمراة كتاب الحديث، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

بين حدود عورة كل من الرجل والمراة كتاب الحديث ، من الأسئلة التي سوف يتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن جدير بالذّكر أنّ لجميع من الرجل والمرأيوجد عورة حددتها الشريعة الإسلامية ووضعت لها الضوابط وكل هذا سوف يتمّ التعرف عليه في حين يأتي.

ستر العورة

إنّ للذكور وللنساء عوراتٌ لا بدّ من أن يواريها المرء في حياته الشخصيّة وحياته التعبّديّة، فلا يجوز للذكور أن تنكشف عوراتهم أمام أنفسهم أو أمام النساء، وأيضا النساء لا يجوز أن يكشفن عوراتهنّ أمام أنفسهنّ ولا أمام الرجال، إلا أن يكونا حلٌّ لبعضهما البعض، وقد أَلْمَحَ الخالق سبحانه في القرآن الكريم إلى أنّ العورة هي سوأة لا بدّ من مواراتها، ذَكَرَ تعالى في سورة الأعراف: {فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ}، ويرى المفسرون أنّ ما كان يستر سيّدنا آدم وأمّنا حواء هو النّور، فلمّا ظلما أنفسهما بأكل ما حرّم الله عليهما أكله من الشجرة تخامد النور الذي كان يسترهما فبانت عورتيهما، والخلاصة أنّ العورة سوأةٌ لا بدّ على المرء أن يحرص دوماً على سترها، وخاصّةً في صلاته عندما يقف المسلم بين يدي ربّه، فما هو حكم ستر العورة في الصلاة.

بين حدود عورة كل من الرجل والمراة كتاب الحديث

إنّ حدود العورة بالنسبة للرجل فهي من السرة إلى الركبة، وأما بالنسبة للمرأة فكلها عورة ما عدا الوجه والكفين، وتفصيل هذا في حين يأتي:

حدود عورة الرجل

اتفقت المذاهب الأربعة على أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة، وليس تحت الركبة وأعلى السرة كما يظن البعض، وهذا هو المذهب عند الحنابلة، وذكر المرداوي الحنبلي في الإنصاف: والصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ: أَنَّ عَوْرَةَ الرَّجُلِ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، وَعَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْأَصْحَابِ نَصَّ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ، وجاء أيضًا في الموسوعة الفقهية: أن عورة الرّجل في الصّلاة وخارجها، وتكون عورة الرّجل في الصّلاة وخارجها ما بين السّرّة والرّكبة عند الحنفيّة والمالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، وهو رأي أزيد الفقهاء لقوله -صلى الله عليه وسلم-: “تحت السّرّة وفوق الرّكبتين من العورة” وفي روايةٍ عن أحمد أنّها الفرجان فحسب لما روي عن أنسٍ -رضي الله عنه- أنه ذَكَرَ: “أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الإزار عن فخذه حتّى إنّي لأنظر إلى بياض فخذ النّبيّ”.[1]

حدود عورة المرأة

قد نص عامة العلماء على أن عورة المرأة عند المرأة المسلمة كعورة الرجل بالنسبة للرجل، ومذهب الجمهور أن عورة الرجل للرجل ما بين سرته وركبته فتكونُ عورة المرأة للمرأة أيضا أي ما بين السرة والركبة، وذهب الفقهاء إلى أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة هي كعورة الرجل إلى الرجل، أي ما بين السرة والركبة، ولذا يجوز لها الاطلاع إلى كَافَّة بدنها عدا ما بين هذين العضوين، وذلك بداعي وجود المجانسة وانعدام الشهوة غالبًا، ولكن يحرم هذا مع الشهوة وخوف الفتنة.

وذكر عدد من الفقهاء أن عورة المرأة للمرأة هي السوأتانِ فحسب بناء على أن عورة الرجل هي السوأتان، وهو قول في مذهب مالك وأحمد، وذكر العلماء: وللمرأة مع المرأة والرجل مع الرجل الاطلاع إلى ما عدا ما بين السرة والركبة، حيث يجوز للمرأة المسلمة الاطلاع من المرأة المسلمة إلى ما عدا ما بين السرة والركبة، وجزم في هذا العديد من الفقهاء، والصحيح من المذهب أنها لا تنظر منها إلا إلى غير العورة، والراجح هو أن عورة المرأة للمرأة ما بين السرة.

وأما بالنسبة للقول الثالث نرى أنه أحوط الأقوال وأبعدها عن الريبة والفتنة فضلاً عن أنه يتساهل مع ظاهر القرآن، وهو أن عورة المرأة عند أختها المسلمة هو ما يظهرُ غالباً أي مواضع الزينة، بشكل تامً كالذي تظهره المرأة عند محارمها، فقد قارن الله النساء في الآية بالمحارم، فاستدل به من ذَكَرَ باستوائهم في حين يجوز أن تظهره المرأة أمامهم، ذَكَرَ عز وجل: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} وقد رجح هذا القول جمعٌ من محققي العلماء.[2]

حكم ستر العورة في الصلاة

إنّ حكم ستر العورة في الصورة العامة والصلاة خاصة من الأمور التي لم يختلف فيها أهل العلم من التخصص بالأحكام الشرعيّة، وذلك على الرّغم من الخلاف الحاصل حول وجوب ستر العورة للمرء في حال كان يختلي بنفسه، حتى أن حكم ستر العورة في الصلاة فهو واجبٌ باتّفاق العلماء، فلا تجوز صلاة المرء عريانًا مع المقدرة على اللباس.[3]

شاهد أيضًا: حكم تنصيب الرموش الدائمة

حكم انكشاف اليسير من العورة في الصلاة

عقب توضيح حكم ستر العورة في الصلاة قد يجول في خاطر المرء عدد من التساؤلات التي تثير الاشتباهات في نفسه، كأن يعلم ما هو حكم انكشاف اليسير من العورة في الصلاة، فقد تكون الثياب فيها ثقبٌ صغيرٌ يكشف العورة ونحو هذا، وفي هذا الشْأن سوف يتمّ استعراض عدد من الآراء لأهل العلم في حين سيأتي:[4]

  • الإمام النووي: والذي أوضَحَ مذاهب العلماء في اعترافاته، فقد ذَكَرَ أبو حنيفة: إنّ عرض ما يساوي حتّى الربع من العضو لا يبطل الصلاة، وما نمى عن هذا يبطلها، وذكر أبو يوسف: إن عرض ما يساوي النصف لايبطلها وما كان أزيد فهي باطلة، وأمّا عن عدد من مالكي مالك فقد رأوا أنّ ستر العورة واجبٌ وليس شريطَة.
  • الحنابلة: والذين رجّحوا أنّ انكشاف القليل من العورة لا يكون مضرًّا بالصلاة، وذلك استنادًا إلى مبدأ مما يشق التحرز منه فسومح فيه.

شاهد أيضًا: هل صوت المرأة عورة

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: بين حدود عورة كل من الرجل والمراة كتاب الحديث ، وتبين أنّ حد العورة للمرأة كلها ما عدا وجهها وكفيها وذلك فيه نزاع، وأما بالنسبة لعورة الرجل فهي من السرة إلى الركبة على القول الراجح.

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , حدود عورة الرجل , 22-02-2021
  2. ^
    islamweb.net , مذاهب العلماء في عورة المرأة , 22-02-2021
  3. ^
    alukah.net , ستر العورة في الصلاة , 22-02-2021
  4. ^
    islamweb.net , انكشاف اليسير من العورة , 22-02-2021

تنويه حول الاجابات لهذا السؤال بين حدود عورة كل من الرجل والمراة كتاب الحديث ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.