اجابة السؤال المتناقل حاليا تحضير نص القهوة الخالية، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

نعرض لكم تحضير نص القهوة الخالية في موقع اخر حاجة لجميع القراء والمتاعبين لنا في البلاد العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الشبكة العنكبوتية.

سُئل منذ 5 دقائق في تصنيف كُلّي عن طريق akhr7aga (192ألف مستوى)

نص الانطلاق:

ذَكَرَ محمد الرشيدي بنبرة أرعشها الأسى والانفعال:
– إلى رحمة الله الرحيم، إلى جوار ربك الكريم يا زاهية يا رفيقة عمري. وانتحب باكيا وهو ينحني فوق الجثمان المسجاة على الفراش، حتی رحمته الخادم العجوز فربتت على يده برقة عقب ذلك أخذته منها إلى حجرة الجلوس فأسلم نفسه إلى مقعد كبير وهو يتنهد بصوت مسموع. عقب ذلك غمغم:
– أنا حاليا وحدي، بلا صديق، لِمَ تركتني يا زاهية ؟
وعزَّته الخادم بعبارات محفوظة غير أن منظر شيخ في التسعين وهو يبكي منظرٌ محزن حقا. التمعت أخاديد خديه بالدموع، فغادرت الخادم الحجرة وهي تجهش في البكاء. وأغمض عينيه وراح يقول:
– منذ أربعين عاما تزوجتك وأنت في العشرين، وكنت خير صديق، فإلى رحمة الله.
كان ذا صحة جيدة إذا قيس بعمره، طويلا نحيلا، واختفى أديم وجهه بشكل تام تحت التجاعيد والأخاديد، وبرزت عظامه و تحددت كأنها جمجمة، وأَمَّ الجنازة خلق كثيرون جاءوا يعزون ولده، أما هو فلم يبق من أصحابه على رَهِن الحياة فَرْدمن.
وعندما انفض المأتم زهاء نصف الليل سأله ولده صابر:
– ماذا نويت أن تفعل يا أبي؟ وذكرت له إمرأته ولده:
– لا يجوز أن تدوم هنا وحدك.. 
أدرك الشيخ ما يقصدان فتشكی ذاكرا: 
– كانت زاهية كل شيء لي، كان عقلي ويدي..
فقال صابر:
– بيتي هو بيتك، وستحل بحلولك بنا البركة، وستجيء خادمتك مباركة لخدمتك.
وبالرغم من ما يبدي ولده و وإمرأته من شعور طيب فهو يؤمن بأنه – بانتقاله- سيفقد الكثير من حريته وسيادته ولكن ما الحيلة؟!.. وبطرف واجم غادر بيته إلى مصر الجديدة في مركبة ولده، وهنالك أُعِدَّت حجرة لنومه وتأهبت مباركة العجوز لخدمته وذكر له ولده : نحن جميعا رهن إشارتك..
وابتسمت منيرة زوجة صابر ابتسامة ترحاب. روح طيبة حقا ولكنه لا منزل له. هذا كان الشعور الذي اجتاحه وجلس على مقعده الهائل يبادلها النظرات في حين يشبه الحياء.
وذكر صابر: إني أفرغ من عملي مساء عقب ذلك أذهب إلى النادي أنا ومنيرة فهل تأتي معنا؟ فقال الشيخ: لا تشغل نفسك بي ودَعِ الأمور تجبر على طبيعتها..
ذهب صابر ومنيرة بالوحدة ليستجم، ولكن الوحدة ثقلت عليه بأسرع مما تصور. وألقى نظرة غير مكترثة على الحجرة عقب ذلك طوقته الوحشة.
وعجب للصمت المريح ولكنه ذكر لله وحدته. ورجع إلى مجلسه فرأى عند تحت المقعد قطة صغيرة. فآنس في نظرة عينيها الرماديتين استعدادا للتفاهم. وارتاح إلى نظرتها عقب ذلك تابعها وهي تدور حول رجل المقعد وربت على ظهرها.
عند الأصيل عاد صابر من شُغله فقال لأبيه:
– ما دمت لا تريد أن تذهب معنا إلى النادي فاختر مقهى في مصر الجديدة، مقاهي مدينتنا جميلة وقريبة من البيت.. قد يكون هذا هو المعقول ولكنه يعشق قهوة مَتَاتِيَا. إنها مجلسه المختار طوال دهر طويل. ومضى إلى محطة الأوتوبيس، وهو يمشي وئيدا، ولكن بقامة مرتفعة ويستعمل العصا ولكنه لا يتوكأ عليها. اتخذ مجلسه بالقهوة وهو يقول لنفسه في حين يشبه المداعبة: “ما بال القهوة خالية!” ولم تكن القهوة خالية، ولكنها خلت من الأصحاب والمعارف. ومن عادته أن يرنو إلى الكراسي التي حملت قديما الأعزاء الراحلين يتخيل وجوههم وتحركاتهم، والمناقشات حول أنباء السياسة. قضى الله أن يشيعهم واحدا عقب آخر وأن يبكيهم جميعا. وجاء زمن لم يكتشف فيه من صديق سوى واحد، هو علي باشا مهران. وهذا الكرسي كان مجلسه، يجلس عليه قصيرا نحيلا مكوما فوق عصاه وحافة طربوشه تُمَاسُّ حاجيه الأشيبين النافرين، ويرمقه بنظرة هشة شبه دامعة من نظارة كحيلة عقب ذلك يتساءل ضاحكا:
– من منا یا تری سيسبق صاحبه؟
كانت يداه قد استوطنتها رعشة الكبر بالرغم من أنه كان يصغره بعامين. ولما مات في الخامسة والثمانين حزن عليه طويلا، ومن بعده خلت الدنيا وخلت القهوة. وهاهي العتبة الخضراء تدور كعادتها أمام عينيه الكليلتين ولكنها ميدان جديد. ومَاتَاتِيَا ذاتها لم يبق من أصلها إلا الموضع، ولكن أين مالكها الرومي الودود، وأين النادل ذو الشوارب البلقانية والكراسي المتينة البنيان والمرايا المصقولة؟. وفي ليلة شم النسيم أحيل إلى المعاش، وسهر ليلتها في مسرح الأزبكية هو ومجموعة من الأصدقاء حيث جلجل صوت الطرب، أما النهار فقد قضوه في القناطر الخيرية محتفلين بوداعه وألقى الشيخ إبراهيم زناتي قصيدة بالمناسبة.
ولما نام آخر الليل حلم بأنه يلعب في الجنة، وطالب له زميله إبراهيم زناتي بمائة كُلّي من العمر المديد في قصيدته، والدعوة يحتمل أنها ستستجاب، ولكن القهوة خالية.
والشيخ زناتي نفسه رحل وهو ما يزال في الخدمة. واقترب النادل منه ليأخذ الصينية ولكنه انخفاض كالمعتذر، فذكره بفنجان القهوة المنسي الذي لم يمسه.
وعندما رجع إلى البيت وجده راقدا في السكون، وصاحبه لم عقب من النادي، غير ثيابه في بطء وجهد ودون معاونة فَرْدمن وجلس لتناول العشاء فتذكر القطة. لو تشاركه القطة الصغيرة عشاءه ! .. ما ألطف أن يوثق صلته بها فهي سوف تكون أنيسه الحقيقي في هذا البيت المشغول بنفسه.

منزل سيء السمعة

نجيب محفوظ

في البداية: تأطير النص:

1- صاحب النص:
هو الروائي المصري الهائل نجيب محفوظ، المزداد بالقاهرة سنة 1911م، وهو أول عربي يحصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1988م، حصل على العطلة في الفلسفة سنة  1934، عقب ذلك تخصص في الآداب، شغل عدة مناصب في وزارات وإدارات متعددة، شرع الكتابة مبكرا، توقف نجيب محفوظ عن الكتابة عقب الثلاثية، ودخل في حالة سكوت أدبي، إِرْتَحَلَ خلاله من الواقعية الاجتماعية إلى الواقعية الرمزية.
من مؤلفاته:

  • بداية ونهاية (1949)
  • السارق والكلاب (1961)
  • السمان والخريف (1962)
  • العواطف تحت الأمطار (1973)
  • الكرنك (1974)
  • حكايات حارتنا (1975)
  • غير مسار الليل (1975)
  • بين القصرين (1956)
  • قصر الشوق (1957)
  • السكرية (1957)

2- مصدر النص:
النص المسترسل “القهوة الخالية” مقتطف من المجموعة القصصية “منزل سيء السمعة”

نص سردي يندرج بداخل المجال الاجتماعي.

ثانيا: تنويه النص:

1- تنويه: اعتمادا على التوجيهات التربوية لمادة اللغة العربية الصادرة من إدارَة المناهج سنة 2009 فإن مرحلة “تنويه النص في النصوص المسترسلة، يتم حذفها لحساب مرحلة الفهم وقراءة النص.

ثالثا: فهم النص:

1- الشروح اللغوية:

  •  انتحب: بكى بكاءً شديدا.
  • المسجاة: المغطاة بثوب.
  • أديم الوجه: جلده.
  • أمَّ الجنازة: مشى في مقدمتها.
  • المأتم: لقاء الناس من أجل التعزية.
  • واجم: عابس من صعوبة الأسى.
  • طوقته: حاصرته وأحاطت به.
  • الأصيل: عقب العصر .
  • وئيدا: متمهل.
  • يشيعهم: يمشي في جنازتهم لتوديعهم.

2- الحدث الرئيس: 

شعور محمد الرشيدي بالحزن العميق والوحدة عقب مصرع إمرأته، وتزايد إحساسه بالحزن عقب ذهابه للقهوة التي صارت فارغة من أصدقائه ومعارفه.
 

3- الأحداث الجزئية:

  • حزن محمد الرشيدي على مصرع إمرأته ومواساة الخادم له.
  • اقتراح صابر على أبيه الانتقال للعيش معه في بيته.
  • شعور محمد الرشيدي بالوحدة في منزل ولده.
  • خروجه إلى مقهى ماتاتيا حيث كان يلتقي بأصدقائه منذ زمن.
  • صعود إحساس بالوحدة بعدم اكتشف المقهى خاليا من أصدقائه الذين توفوا جميعا قبله.
  • رجعته لمنزل ولده واتخاذه للقطة مؤنسا على الوحدة.

رابعا: تحليل نص “القهوة الخالية” الثانية إعدادي:

1- الشخصيات وصفاتها:

نشكرك على قراءة تحضير نص القهوة الخالية في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على البيانات التي تنظُر عنها.



تنويه حول الاجابات لهذا السؤال تحضير نص القهوة الخالية ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.