اجابة السؤال المتناقل حاليا حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.

حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض ، من الأسئلة الواردة في المناهج الدراسية، ولا سيّما في باب التوحيد، فالتوحيد في اللغة هو مصدر الفعل وحّد، أيّ جعل الشيء واحدًا، ولا يتحقق التوحيد إلّا بإثبات أو نفي، وذلك بنفي الحكم عن ما سوى الموحد، أو بإثباته له، فيقال مثلًا أنّه لا يتمّ التوحيد للإنسان إلّا بشهادته أن لا إله إلا الله، فبذلك يُكذب ألوهية ما سوى الله تعالى، ويكون قد أثبتها لله تعالى وحده، ووفق ما جاء به العلماء فالتوحيد ثلاثة أقسام وهم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.

حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض

إنّ حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض غير جائز في الشريعة الإسلامية، فقوله أحدثت الطبيعة، أو فعلت الطبيعة هذا غلط، الطبيعة ما هي شيء، الطبيعة صفات من صفات الناس، كل له طبيعة، الماء له طبيعة، والنار له طبيعة، والإنسان له طبيعة، فالطبيعة شخصية مُتتالية بغيرها ليس لها،  ولكنه من جهل الجهلاء والتقليد الأعمى، هذا جاهل وهذا مقلد، وليس هناك طبيعة تفعل شيئًا، إنما هي صفات مُتتالية بالموصوف، فطبيعة النار الإحراق، وطبيعة الماء الميوعة، وطبيعة الإنسان كذا، وطبيعة الحيوان الآخر كذا، وهكذا كل له طبيعة تخصه، الله جل وعلا جعله عليها وخلقه عليها، والخلاق هو الله وحده، هو الخلاق العليم جل وعلا أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ  فليس هناك شيء غير الله يوجد، لا طبيعة ولا غير طبيعة، فالطبيعة صفات مُتتالية بمن هي طبيعة له، وهذا جار على ألسنة وفير من أهل الباطل من الملاحدة، ويقلدهم غيرهم من الجهلة.[1]

شاهد أيضًا: هل يكفي الايمان ببعض اصول العقيدة الاسلامية مع التعليل

حكم مقولة غضب الطبيعة التي تذكر في عدد من الأفلام الوثائقية

لا خطير في مشاهدة الأفلام الوثائقية الخالية من المحاذير الشرعية، إذا لم تشغل عن واجب، ولكن لا يجوز نسبة شيء للطبيعة كالغضب والقول والهبة، ولو على سبيل المجاز؛ لما في هذا من مشابهة الملاحدة والإيهام بِحالة قولهم، فإن الملاحدة ينسبون الأفعال للطبيعة على أنها الخالقة والموجدة، وذلك كفر لا ريب فيه، فوجب الانتباه من قولهم، والبعد عن مشابهتهم، ومعلوم أن الطبيعة خلق من خلق الله تعالى لا تصرّف لها من ذاتها، إلا بما أمرها الله به من إغراق أو هدم أو غيره، كما ذَكَرَ: (فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)، وذكر سبحانه: (وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ * فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ بعَثَْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

وقد أدب الله عباده المؤمنين بترك موافقة أهل الباطل في كلماتهم، فقال: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، وذكر ابن وفير رحمه الله: “نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص -عليهم لعائن الله- فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا، يقولون: راعنا، يورّون بالرعونة، كما ذَكَرَ تعالى: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا)، وأيضا جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم، بأنهم كانوا إذا سلموا إنما يقولون: السام عليكم، والسام هو: الموت، ولهذا أمرنا أن نرد عليهم بـ “وعليكم”، وإنما يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا.[2]

هل يجوز قول هذا غضب من الله

قد بين الله -عز وجل- في القرآن أنه يغضب على العاصين من الكفار والمنافقين ونحوهم، وجاء في السنة النبوية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: “من لم يستفسر الله يغضب عليه”، وقد غضب الله على اليهود لما علموا ولم يعملوا بعلمهم، فقال تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}، وفي سنن أبي داود عن الشريد بن سويد ذَكَرَ: “مر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا جالس هكذا، وقد حملت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي، فقال: أتقعد قعدة المغضوب عليهم، والمراد بالمغضوب عليهم اليهود، وذكر تعالى في خصوص الزوجة الزانية التي يلاعنها زوجها: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}، ووجه غضب الله عليها هنا أنها كتمت الحق وهي موقنة به، وهذا مما يقتضي غضب الله تعالى، وهناك أمثلة كثيرة في القرآن والسنة، يمكن الرجوع إليها عن طريق تعقُب الآيات التي تكلمت عن غضب الله تعالى، علماً بأن العبد إذا نفذ ما يوجب غضب الله تعالى عقب ذلك تاب، فإن الله يتوب عليه، ذَكَرَ الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}.[3]

شاهد أيضًا: اسماء سورة التوبة وعدد آياتها

إلى هنا نكون قد بينا حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض ، حكم مقولة غضب الطبيعة التي تذكر في عدد من الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى حكم جواز تأكيد شخصية الانزعاج إلى الله تعالى.

المراجع

  1. ^
    binbaz.org.sa , حكم قول هذا الشيء فعلته أو أحدثته الطبيعة , 23-02-2021
  2. ^
    islamqa.info , حكم مقولة غضب الطبيعة , 23-02-2021
  3. ^
    islamweb.net , الانزعاج شخصية ثابتة لله , 23-02-2021

تنويه حول الاجابات لهذا السؤال حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض ، هي من مصادر وموسوعات عربية حرة متداولة دائما، نحن نقوم بجلب الاجابات لجميع التساؤلات بحوالي متواصل من هذه المصادر، لذلك تابعونا لتجدو كل جديد من اجابات لاسئلة المداراس والجامعات والاسفهام حول اي سؤال ثقافي او اي كان نوعه لديكم.