استطاع الفنان التشكيلي محمد جهلش أن يجسد موهبته المميزة من خلال إيصال آلام اللاجئين الفلسطينيين بأدوات بسيطة من البيئة ، وتمييز نفسه عن غيره من الفنانين بآلية جديدة ومبتكرة ، للفت الانتباه إلى حياة اللاجئ الفلسطيني. والظروف القاسية التي تعيشها بصورة يومي.

“عبوات سردين” تصور المساعدات التي تقدمها “أونروا” للاجئين الفلسطينيين. قرر الفنان جهلش ستعمال قوالب معدنية من عبوات السردين ليضيف لمساته الفنية ويكشف عن قصص وحكايات ومعاناة وأمل كبير.

جهلش 5.png

ويؤكد الفنان أن فكرته في تعيين عبوات السردين تحمل دلالات مهمة ، منوهة إلى أنها تشبه قطاع غزة المكتظ بالسكان ، صغير المقاس ومغلق من كل الجهات ، كما يجسد آلام اللاجئين الفلسطينيين في غزة. مجموعة.

وعن الرسومات الموجودة داخل عبوات السردين ، تابع قوله لمراسلنا أنها تضم على أفكار قديمة وحديثة تختص باللاجئ الفلسطيني ، مبينا إلى أن جزء منها يجسد رحلة الالتجاء وقسوة الحياة ، في حين يرسم الجزء الآخر أفكارا دينية وثقافية. . والأبعاد الاجتماعية ، مع التركيز على الظروف الاقتصادية والشوق إلى الأرض.

يقول جهلش إن ما دفعه للتحرك في هذا الاتجاه هو عائلته وأصدقائه ، وتحفيز مرتادي مواقع التراسل الاجتماعي.

جهلش 4.png

وتشير إلى أن عملاً فنياً واحداً يمكن أن يستغرق أزيد من النصف ، مبيناً أنه أتمَ رسومات 250 صندوقاً من السردين خلال 100 يوم من العمل المتواصل للأطفال ومعاناتهم في هذه الأنواع من المستحقات.

يعتمد الفنان محمد على مواهبه الفنية في صناديق السردين التي يشتريها عقب ذلك يفرغها وينظفها ، وبعد هذا يلجأ إلى عملية الرسم.

وعن الصعوبات التي يواجهها جهلش ، أبان أن ندرة الطلب على اللوحات والرسومات من أهم العوائق التي تواجه الفن ككل في قطاع غزة ، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية ، بالإضافة إلى صعوبة توليد الأفكار.

يوضح جهلش أن ميوله حوالي هذا الطراز من الفن تكدست عقب مدة طويلة من الخبرة في هذا المجال ، إضافة إلى تبنيه مسجات توصيل للعالم حول آلام اللاجئين في قطاع غزة.

ينتظر الفنان محمد جهلش أن يشارك في معارض عالمية ومحلية ، وأن تصل رسوماته إلى مناطق تنم عن الحق الفلسطيني وتجسد المعاناة التي يعيشها اللاجئ في قطاع غزة.

جهلش 3.png
جهلش 1.png
جهلش 2.png

.

#فنان #من #غزة #يجسد #محنة #اللاجئين #الفلسطينيين #في #عبوات #السردين