نرحب بكم مجددا متابعي الشبكة الاولي عربيا في طرح المقال التقني مراجعة لعبة Outriders – عرب هاردوير وكافة الاسئلة المطروحة من جميع انحاء الوطن العربي اخر حاجة تعود اليكم من جديد لتحل جميع الالغاز والاستفهامات حول استفسارات كثيرة في هذه الاثناء، ونود إعلامكم أننا متواصلين دوما في الوصول الي اخر إجابات الاسئلة لديكم بشكل يومي.

مراجعة لعبة Outriders – عرب هاردوير

أوشكت الأرض على لفظ أنفاسها الأخيرة في منتصف القرن الحادي والعشرين، وفي محاولة شبه مستحيلة لإنقاذ ما يمكن لإنقاذه، تم بناء سفينتين ضخمتين، كارافيل وفلوريس، تحتوي كل منهما على 500 ألف ناجي، وانطلقوا في رحلة بلا عودة للفضاء الشاسع بحثًا عن كوكب جديد، لسوء الحظ، انفجرت السفينة الأولى في منتصف الطريق بينما وصلت فلوريس بنجاح إلى مدار إينوك بعد رحلة استمرت 83 عامًا، لتنطلق أحداث لعبة Outriders من تلك النقطة.

نبذة سريعة عن لعبة Outriders !

لم تحظى لعبة Outriders باهتمام بالغ منذ بداية العام الحالي لكونها أحد أوائل ألعاب AAA التي تشق طريقها إلى الساحة في ظل فترة الجفاف التي شهدتها الشهور الماضية، ولكن لوجود فريق تطوير خلف العنوان يتمتع ببعض الثقة لدى اللاعبين وسبق له تقديم تجارب مميزة في مشاريع مشابهة، استوديو People Can Fly المعروف بعمله على Gears of War: Judgment ومن قبلها Bulletstorm، وكلاهما يشبه المشروع الجديد في العديد من العناصر وآليات اللعب، مما جعل الباب مفتوح على مصراعيه لنجاح مدوٍ وشعبية كبيرة إذا أخذنا بعين الاعتبار توافر اللعبة على Xbox Game Pass في يوم الإطلاق والوصول لملايين اللاعبين دون بذل أي مجهود يذكر.

ملحوظة: تمت مراجعة لعبة Outriders على منصة PS4 وسنقوم بنشر مقالة لأداء اللعبة على PS5 في القريب العاجل

نهاية الأرض وملاذ آمن جديد

لا يستغرق العنوان الكثير من الوقت في التقديمات التي لا فائدة منها وبناء حبكة درامية تتصاعد وتيرتها بمرور الوقت، وإنما يضع اللاعب في قلب الأحداث مباشرة، الوجهة كانت كوكب Enoch، كوكب بعيد يشبه الأرض بدرجة كبيرة (لن تشعر أنك غادرت الأرض من الأساس) ويتمتع بنفس الخصائص باستثناء بعض الظواهر غير المنطقية، وكما توقعت، كان جنود Outriders أول من تطأ أقدامهم سطح الكوكب الجديد، وهم فريق من النخبة مكلف باستكشاف منطقة الهبوط وتمهيد الطريق للناجين.

الكوكب الذي اعتبره البشر خلاصهم كشف عن وجهه الحقيقي وسرعان ما قضى على كل المستكشفين من خلال العواصف الكهرومغناطيسية التي تعرف باسم Anomaly، وعوضًا عن أن يسقط بطلنا ضحية لتلك الظاهرة الغير مفهومة، تمكن من النجاة بطريقة ما ودخل في حالة ثبات لعدة عقود، قبل أن يستيقظ ليجد نفسه في كارثة أسوأ من تلك التي تركه خلفه على كوكب الأرض، فالكوكب الجديد ممزقًا بفعل الفصائل المتحاربة التي لم تتعظ مما جرى سابقًا وأعادت نفس السيناريو بحذافيره، بينما يتوجب على اللاعب إيجاد حلول سريعة وفورية لإنقاذ الوضع قبل أن تتفاقم الأمور وتنتهي البشرية للأبد.

تبدو الخطوط الرئيسية لقصة لعبة Outriders مشوقة وتعطي اللاعبين دافع للمضي قدمًا بحماس شديد ورغبة ملحة في معرفة حقيقة ما يجري والنهاية التي تنتظر البشر بعد كل تلك الحروب، ولكن في نفس الوقت، سرعان ما وجدت نفسي عالقًا في مقاطع سينمائية كثيفة بصورة مبالغ فيها تزيد التساؤلات من خلال النقاشات الفرعية أكثر من كونها تحاول إيضاح حقيقة ما يحدث، وحوارات فرعية مملة نادرًا ما تخرج منها بشيء مفيد مع شخصيات تحاول ارغامك على التعاطف معها من خلال الذكريات الدرامية والمعاناة التي عاشوها سابقًا، بينما يوجد مجموعة أخرى تحاول جاهدة اكتساب شعبيتها من خلال الموسيقى التصويرية المخيفة ونبرة الصوت الغليظة والتعليقات المقتضبة كما لو أنهم قادة حقيقيين يجب إتباع تعليماتهم بحذافيرها، ولكن في الواقع، كلاهما فشل في دفعي للتعاطف معهم، وبسبب طريقة تصميم المهام التي ترغمك على التحدث لكل شخصية بشكل مكرر وخلال فترات زمنية قصيرة، ستجد نفسك تتمنى لو بإمكانك متابعة الأحداث مباشرة دون الحاجة لتبادل أطراف الحديث مع معظم الشخصيات.

مراحل خطية في عالم شبه مفتوح يرغمك على السفر مرارًا وتكرارًا  

حتى نكون واقعيين، لعبة Outriders هي لعبة تصويب تعاونية من المنظور الثالث تعتمد بشكل أساسي على عناصر ألعاب الأر بي جي وشجرة مهارات ضخمة وقدرات فريدة تميز كل فصيل، وبالنظر لكونها لعبة تعتمد على الغنائم في الأساس (Loot)، لا تعتبر القصة هي المحرك الأساسي في ألعاب هذا النوع بقدر تصميم المراحل والمعارك المميزة وتنوع الأعداء والذكاء الاصطناعي الذي يدفعك لبذل كافة الجهود للتغلب على خصومك، ناهيك من الأدوات التي تحصل عليها في المقابل بعدما تتمكن من تحقيق أهدافك، وهو الميزات التي أجادت Outriders تقديمها، أو بمعنى أدق، لم تقدم أفضل منها ولكن هل يعتبر هذا كافٍ لنجاح اللعبة واستمرار دعمها لسنوات؟ ربما، وربما يأتي بنتائج عكسية غير متوقعة.

لا يمكنني وصف لعبة Outriders كلعبة عالم مفتوح، وإنما مشروع أقرب إلى ألعاب الأر بي جي المعتمدة على الأبراج المحصنة (dungeons)، هذا هو الوصف الأكثر ملاءمة عند الحديث عن كيفية تقسيم المراحل والبيئات في اللعبة، عوضًا عن التنقل في عالم مفتوح شاسع بلا قيود، هنا، كل منطقة لها مستوى قائم بذاته ومختلف في التصميم، وعلى الرغم من أننا في كوكب مختلف تمامًا عن الأرض، إلا أن التضاريس والتصميم العام مطابق لكوكبنا دون أي اختلاف يذكر، لم أشعر للحظة أننا على بعد 83 عامًا من الكوكب الأم سواء في الأجواء أو التصاميم أو حتى الظواهر الغير طبيعية التي تضرب المنطقة كل فترة، في المقابل تسافر أنت وحلفائك في قافلة بحثية لا تتوقف، وتتنقل بين مناطق مختلفة منتشرة على طول مسار خطي على خريطة العالم تتوسع كلما أنهيت المزيد من مهام القصة ولا يمكنك التنقل على الأقدام أو باستخدام الشاحنة، وإنما من خلال السفر السريع فقط، وهي واحدة من مساوئ اللعبة التي تبدأ بالظهور مبكرًا، حينما تجد نفسك مضطرا للسفر السريع أكثر من مرة قبل كل مهمة رئيسية للتحدث مع شخصية محددة قبل أن تحصل على الضوء الأخضر لبدء المهمة والتي غالبًا ما ستفرض عليك السفر السريع لبقعة جغرافية مختلفة تمامًا.

فئات مختلفة للاختيار من بينها، فاختر ما يناسبك

على طول الطريق، ستتمكن من الوصول إلى “World Tiers” أو المستويات العالمية، وهو ميزة توفر للاعب الفرصة للحصول على غنائم أكبر مقابل زيادة مستوى الصعوبة وقضاء وقت أطول محاولًا القضاء على خصومك، ولكن أولًا، سيتوجب عليك تصميم الشخصية الرئيسية التي ستصاحبها في رحلتك الممتدة لأكثر من 40 ساعة تقريبًا، هناك 4 فئات من جنود Outriders يمكنك الاختيار من بينها وتشمل Technomancer و Pyromancer و Trickster و Devastator كل منهما لديه قدراته الخاصة واستراتيجية مختلفة تمامًا في ساحة المعركة تلائم أسلوب كل مستخدم، سواء من يفضل الاشتباكات القريبة أو دعم باقي أعضاء الفريق، أو إطلاق وابل من الرصاص دون توقف، ولكل فئة مزايا وعيوب على اللاعب دراستها جيدًا قبل أن يجد نفسه وحيدًا محاصرًا بعد أن استنزف ذخيرته بالكامل قبل أن يبلغ الهدف المحدد.

كل فئة لديها ثماني قوى متاحة تفتح تدريجيًا كلما تقدمت في المستوى على الرغم من أنك لن تكون قادرًا إلا على استخدام ثلاث قدرات فقط في نفس الوقت، مما يجبرك على التفكير في التفاعل بين المهارات واختيار الأنسب بحسب كل معركة تتطرق لها أو بحسب قدرات الزعيم الذي تواجهه.

هنا يجب الإشادة حقًا بتصميم الفئات والقدرات المميزة التي يتمتع بها كل فصيل وتعمل بشكل مميز في الطور التعاوني عندما يأخذ لاعب دور الداعم على سبيل المثال ويساعد الآخرين على الصمود لفترة أطول، أضف إلى ذلك وجود شجرة مهارات ضخمة تتضح أهميتها بمرور الوقت وعند بلوغ المراحل النهائية حيث مستويات الصعوبة التي تتطلب بذل كل غال ونفيس لعبورها بنجاح، مع الأخذ بعين الاعتبار القدرات الرئيسية للفئات الأربعة التي تتطور بمرور الوقت وتعرض خيارات أكثر، كقدرة فصيل Technomancer على إنشاء قبة زمنية تبطأ كل ما يحدث داخلها وتعطيك الفرصة لالتقاط أنفاسك والقضاء على أكثر من خصم في لمح البصر، أو Pyromancer المعنى بالتعامل مع النيران وحرق كل من يقترب من نطاقه، بمعنى أبسط، تمتلك كل شخصية العديد من القدرات والمهارات التي تعمل بتناغم تام مع باقي الشخصيات في الطور التعاوني في حال تم استغلالها بشكل صحيح.

لا تتوقف عن إطلاق الرصاص وأحتمي دائمًا

يمكن مقارنة طريقة اللعب بعناوين مثل Gears of War و Mass Effect، حيث تعتمد Outriders بشكل دائم على الاحتماء ومن ثم تبادل إطلاق النار، في أي مرحلة تتطرق لها، ستدرك جيدًا متى تبدأ المعركة حتى قبل ظهور الأعداء، فوجود العديد من نقاط التغطية التي يمكن الاختباء خلفها دليل قاطع على أن خصومك على وشك مهاجمتك، وبالرغم من وجود ترسانة ضخمة من الأسلحة تتنوع ما بين الرشاشات الخفيفة والمدافع الثقيلة والبنادق الآلية والمسدسات المزدوجة ولكل منها رتبة معينة تتغير كلما تقدم اللاعب في الأحداث وحصل على غنائم أفضل، إلا أن تلك المعدات غير كافية للقضاء على خصومك في حال لم تستغل القدرات الخارقة والمهارات الأخرى بشكل صحيح، لسوء الحظ، يصبح الأمر مملًا ومكررًا بشكل مستفز في حال قررت خوض أحداث المهام بشكل فردي وعدم التطرق للطور التعاوني، نفس السيناريو يتكرر دون توقف، حيث الانتقال من نقطة لأخرى ومواجهة مجموعة من الأعداء ومن ثم تكرار نفس الصيغة إلى أن تواجه الزعيم النهائي، بالطبع تصميم المهام لا يتغير في الطور التعاوني، ولكن في ظل وجود لاعب أو اثنان بجوارك، يزداد مستوى الصعوبة بشكل واضح وكذلك يتحسن الذكاء الاصطناعي للأعداء بطريقة مميزة، ما يجعل المعارك أصعب وتتطلب تحرك دائم والتفكير في استراتيجيات مختلفة وإلا ستجد نفسك تسقط قتيلًا أنت وفريقك في لمح البصر.

لسوء الحظ، من النادر أن تجد عنصرًا تمت صياغته باحترافية تامة في Outriders، فحتى ميزات اللعبة الرئيسية تعاني من مشاكل واضحة، في أسلوب اللعب على سبيل المثال، ستجد بعض القدرات لا تعمل بطريقة صحيحة وقد تتسبب في تركك مكشوفًا للأعداء ليقضوا عليك في ثواني، أضف إلى ذلك بعد الأخطاء المختلفة التي تجعل اللعبة غير مرنة كما لو أنها لم تخضع لتحسينات كافية قبل الإطلاق كتوقف الشخصية عن الركض فجأة في وسط الاشتباك، أو عدم القدرة على استخدام الاشتباكات اليدوية بالدقة والفاعلية المطلوبة، ناهيك من مشاكل الاتصال الكارثية التي تجعل التجربة ككل متواضعة ولا ترقى للتطلعات إطلاقًا.

تنوع مقبول في البيئات وتصميم فقير لساحات القتال

على الرغم من أنك سترى الكثير من التنوع في بيئات اللعبة مثل الغابات التي تكتسي باللون الأخضر ويسيطر عليها الغطاء النباتي، وأطلال الكائنات الفضائية التي تبث الرعب في قلوب السكان الجدد وتجعلهم يشعرون بكونهم مطاردين دائمًا، ناهيك من الصحاري والجبال الثلجية،، فإن الطريقة التي يتم بها إنشاء ساحات القتال تفتقر إلى نفس التنوع، لا يوجد سوى مجموعة من الطرق المحدودة لترتيب مجموعات من الجدران المرتفعة وبعض نقاط الأفضلية، بينما تفتقر خيارات الحركة في Outrider إلى التنوع وتقتصر على الجري والقفز لأن تصميمات المستويات خالية من أي مراحل عمودية وتعتمد فقط على التقدم للأمام.

لحسن الحظ، فإن القتال القوي يشجع اللاعب على الاستمرار في التحرك بدلاً من البقاء متخفيًا خلف الجدران، وغالبًا ما يقوم أعداؤك بإلقاء القنابل اليدوية، أو إطلاق النار لإبعادك عن نقطة تمركزك، حيث تشجع Outriders على اللعب بقوة، كل فئة قادرة على استعادة نقاط النجاح الثمينة من خلال متابعة الأهداف بشكل تكتيكي بدلاً من الاختباء خلف الجدران والانتظار حتى تستعيد حالتك الصحية، ولكن من الغريب أن لعبة اعتمادها الأساسي على نظام التغطية تجعل اللاعب هدفًا سهلًا في حال تمركز في منطقة ما لبعض الوقت حيث سيقوم الجميع بالتصويب نحوه في نفس اللحظة، وفي المقابل ستجد نفسك قادرًا على مباغتة خصومك والقضاء على أعداد كبيرة في حال قررت الركض بعشوائية دون حماية ظهرك والاشتباك مع كل من يعترض طريقك.

تخصيص الشخصيات وتطوير المعدات ومحتوى نهاية اللعبة

كلما تعمقت أكثر في Outriders، اتسع نطاقها من حيث تخصيص الشخصية وتصميم أسلوب اللعب الخاص بك، وستجد نفسك عائدًا إلى Zahedi في المعسكر الرئيسي لتطوير أسلحتك الجديدة ودروعك، من بين الأشياء المميزة في اللعبة بالتأكيد آلية التعديل المباشرة، مما يسمح لك بتفكيك الغنائم لاستخراج التعديلات التي يمكن بعد ذلك تكرارها وتثبيتها في قطعة أخرى من العتاد، هناك قائمة واسعة من التعديلات التي يمكن العثور عليها في Outriders، والتي تقدم مجموعة كاملة من إمكانات الضرر / الدفاع / الدعم التي يمكن دمجها بعد ذلك مع العديد من الأسلحة والقوة للحصول نتائج مختلفة تمامًا في ساحة المعركة.

هذا المزيج من المعارك النارية المثيرة وميكانيكا ألعاب آر بي جي التي تكافئ كل من يستثمر وقته فيها هو أمر مبهج في البداية على الرغم من أنه في النهاية يتلاشى بينما تستمر في التحليق من مهمة قصة متكررة إلى أخرى دون هدف واضح، وفي نهاية المطاف، تتحول Outriders إلى تجربة شاقة وكان الشيء الوحيد الذي جعلني أستمر هو الرغبة الحقيقية في الوصول إلى محتوى نهاية اللعبة. من المؤكد أن الأمور تتحسن بعد فترة حينما تقرر اللعبة أن أخيرًا تضع جانباً قصتها وشخصياتها غير الممتعة لصالح تبادل إطلاق النار المحموم، وإنه أمر مؤسف بالنظر إلى عدد الساعات التي تحتاج إلى استثمارها للوصول إلى هذه النقطة.

بعد الانتهاء من القصة الرئيسية، سيتاح لك إمكانية الوصول لمحتوى نهاية اللعبة، مهام Expeditions التي تم تصميمها في الأساس للعب التعاوني، وهي عبارة عن إعادة تصميم لبعض المراحل التي تطرقت لها سابقًا مع أعداء أقوى ومكافآت أفضل، هنا تكشف اللعبة عن أفضل عناصرها حيث المعارك الضارية والغنائم الأفضل والأكثر ندرة، ولكني أشك أن العديد من اللاعبين سيصلون إلى تلك النقطة بسبب التكرار والأخطاء المختلفة طوال عمر اللعبة الرئيسية.

لعبة Outriders قدمت مستوى رسومي متدني ومشاكل تقنية كارثية

من الغريب حقًا أن استوديو التطوير الذي تمكن من تقديم تجارب رسومية مذهلة في مشاريع صدرت قبل عقد كامل من الزمان، لم يعد قادرًا على تقديم شيء مماثل في أحدث مشاريعه، للوهلة الأولى ستشعر أن Outriders لعبة من الجيل السابق مخصصة لأجهزة PS3 و Xbox 360 عندما يتعلق الأمر بالمستوى الرسومي وتفاصيل البيئة والانعكاسات ونماذج الشخصيات وحتى ملامح الوجه الصماء، حيث لم يشفع استخدام محرك Unreal في تقديم أي شيء مميز أو ملفت باستثناء المناظر الطبيعيه الخلابة في بعض المراحل.

على الجانب الآخر، يمكن أن أؤكد وبثقة تامة أن Outriders واحدة من أسوأ العاب الفيديو من حيث الأخطاء التقنية ومشاكل الاتصال التي واجهتها في أي لعبة على PS4 طوال دورة حياة الجهاز المستمر لما يقارب 8 سنوات، بدءا من صعوبة البحث عن اللاعبين في الطور التعاوني واستغراق الأمر لفترات زمنية طويلة، وحتى وأن تمكنت من تخطي تلك الخطوة والالتحاق بفريق عشوائي، يعاني الاتصال من عدم الثبات وغالبًا ما ينقطع بعد فترة زمنية وجيزة، في بعض الأوقات حاولت لأكثر من 30 دقيقة الدخول لخوادم اللعبة دون جدوى، سواء قمت بإعادة تشغيل اللعبة أو إعادة تشغيل اتصال الإنترنت الخاص بي، لا يعمل الأمر إطلاقا.

أضف إلى ذلك المشاكل الغير متوقعة التي حدثت بعد التحديث الأول وقامت بمسح مخزون بعض اللاعبين بشكل عشوائي ليفقدوا جميع الأسلحة والمعدات التي جمعوها، والأسوأ، ما حدث معي في بعض المراحل، حينما تقوم بالقضاء على كل الأعداء وتستعد للانتقال للمرحلة التالية، لتواجه خطأ تقني يمنعك من المضي قدمًا، وبعد ساعات من البحث ومحاولة حل المشكلة، كان الحل الوحيد يكمن في إعادة المرحلة من البداية من نقطة الحفظ التي تسبق تلك التي تواجه فيها المشكلة التقنية، الأمر الذي جعلني أكمل أحداث اللعبة على مضض، وبالتالي لا أنصح أي شخص بتجربتها في الوقت الراهن، والانتظار لبعض الوقت إلى أن يتم حل تلك المشاكل بالكامل، نظرًا لأن متعة اللعبة الحقيقية تكمن في اللعب التعاوني.

الخلاصة

عندما يتعلق الأمر بأسلوب اللعب وتنوع الأسلحة وشجرة المهارات والقدرات المختلفة وتصميم الفئات الأربعة، تبرع Outriders في تلك الجزئية وتقدم كل ما في جعبتها، ولكن في المقابل، تعاني اللعبة من تكرار واضح في تصميم المراحل، وتقدم قصة تبدو مثيرة في البداية ولكن سرعان ما تتضح حقيقتها من خلال السيناريو المبتذل والشخصيات الركيكة، مع مستوى رسومي متدني لا يقارن حتى بالألعاب الصادرة قبل سنوات، والأهم، الأخطاء التقنية ومشاكل الاتصال التي تجعلها تجربة مريرة تبدو أقرب إلى مشروع تم إصداره بالأسواق قبل انتهاء عملية تطويره بشكل كامل.

  • قدرات ومهارات مميزة
  • القدرة على تخصيص وتطوير الأدوات بلا حدود
  • تقديم عناصر آر بي جي بشكل مميز
  • بداية مثيرة للقصة ولكن سرعان ما تفقد إثارتها
  • تكرار فج في تصميم المراحل والاشتباكات
  • مستوى رسومي متدني
  • أخطاء تقنية كارثية تمنعك من تخطي بعض المهام
  • مشاكل اتصال لا حصر لها تجعل اللعب التعاوني شبه مستحيل
  • تقديم ميزة السفر السريع بشكل سيء وممل



#مراجعة #لعبة #Outriders #عرب #هاردوير