بقلم المستشار / أسامة سعيد سعد

من المبادئ الدستورية التي غابت عن العديد من الذين رشحوا أنفسهم أو فصائلهم أو منظماتهم للانضمام إلى المجلس التشريعي أنه إذا نجح المرشح في الانتخابات ، فإنه يتحول من مرشح حزب أو منظمة أو فصيل إلى ممثل وممثل عن أمة بأكملها ، وهذا يعني أن أمانة التمثيل في البرلمان ينبغي أن تنطلق من المصلحة الوطنية العليا في العمل البرلماني وليس من المصلحة الحزبية الصارمة ، ومن باب أولى ، فهي ليست مصلحة شخصية بحتة.

وعليه ، فعندما يجلس النائب تحت قبة البرلمان ، يتولى أمانة البلاد والمواطن. أما أمانة البلاد فتتجلى في الحفاظ على ترابها وقداستها وثروتها ومقتنياتها بما يحفظ تاريخه وثقافته وتراثه الحضاري. قد يكون النائب في مرحلة ما هو الجدار الأخير الذي يسند الأمة بصوته ، لذلك قد تتوقف الأمور عند رسالة واحدة. مشروع سياسي ناجح أو فاشل ، أو خطة عالمية ناجحة أو غير ناجحة ، ويمكن للحكومة أن تستطع أو تفشل ، ويمكن لمشروع ثقافي أن ينجح أو يفشل ، كل هذا يقف على صوت النائب ، وهو سلاحه في الدفاع عن البلاد ، وما هي أكبر قيمة لصوت الممثل في هذه اللحظة التاريخية. ربما لم يخطر ببال وفير ممن هم على وشك الدخول في المعركة الانتخابية.

في لحظة تاريخية تاريخية ، قد يكتشف الممثل نفسه على مفترق طرق لاختيار طريق يرضي ضميره عقب أن يستدعي في نفسه مصلحة الأمة في حاضرها ومستقبلها ، فيقول كلمته التي يمكن أن تتعارض مع قراره. منظمة أو حزبية أو ائتلافاً ينتمي إليه ولكنه راضٍ عن ضميره ، وقبل هذا كان الله عز وجل قد حفظ نزاهة الصوت الذي يحمله.

أما ثقة المواطن فهي أمانة لا تقل في عظمتها وخطورتها عن أهمية وعظمة ثقة البلاد. فخر المواطن من فخر البلاد وكرامته كرامة البلاد. البلاد. فقير ، متعلم أو طفيف ، ينتمي إلى حزب أو مستقل ، له مكانة اجتماعية أو بين عامة الناس ، فأنت صوته أيها النائب ، معبرًا عنه بكل صدق وأمانة ، وأنت ملجأه وأنت مؤيديه.

صوتك هو الأمان الذي يغطيه ويحميه من ظلم السلطات إذا كانوا يركضون ، فيقرر له قوت يومه وإعالة عائلته إذا سحقه بيان الحكومة – اتخذ مركبة في حالة منع تدقيق الأطراف الإنسانية واحتياجات المواطن.

وأنت دعمه إذا كان تحت تأثير مؤثر أو متعجرف ، فلا تدع التحزب يغمض عينيك عن ظلم يمارس بموجب مواطن أو حق ضائع على مواطن ، ولا يكون وسيلة يتمكن من بها الآخرون. إضفاء الشرعية على ظلمهم أو فسادهم أو فشلهم ، واحرص على التعامل مع المواطن على أساس حزبي أو فئوي ، بل ضع في اعتبارك أنهم كلًا أبناء فلسطين ، وهم أبناء شهداء وسجناء وجرحى ، كلهم ​​عانوا ، منجز وضحى ، كلهم ​​كان مِعِهُم أحلام وطموحات ، وكلهم كان مِعِهُم احتياجات ومتطلبات للحياة ، ولهذا يكون صوتك عزيزًا وثمينًا إذا كنت تشاطر حقوقك وأحلامك وطموحاتك ، فلا تخذلهم عن صوتك وافعل منع منع فلسطينيهم من الانتصار من منطلق مصلحة حزبية ضيقة ، ولا تصرع الأمل فيهم في بلد يحتضن أولاده ويحبهم ويحميهم ويحميهم ويفتخر بهم. سعيد وفخور بهم.

أخي المرشح: الممثل هو صوت الضمير الوطني الذي لا يهمل ولا ينام ، ولا يهاون ولا يهدأ ، فلا تغري بمنصب الوزير ، ولا تقوية في التنظيم. المقاس ، ولا القرب من القيادة ، بل اقترب من المواطن العادي واستبدل وَظِيفَة الوزير بمنصب قاضي الحاجات ، ويحب البسطاء والفقراء.



#نائب #الحزب #ونائب #الشعب #مؤسسة #اخر حاجة #للأنباء