حكاية يوسف عليه السلام للاطفال الإجابة

حكاية يوسف عليه السلام للاطفال ، من القصص المهمة والهادفة التي لا بد من بثها بين الأطفال، فإن في حكاية نبي الله يوسف -عليه السلام- الكثير من الفوائد والعبر التي ينبغي على المسلم أن يستفيد منها في شتى جوانب حياته، وفي هذا المقال سنتعرف على حكاية القاء نبي الله يوسف في البئر وما هو سبب القاءه فيه، وسنتعرف على موقِع البئر الذي طرح فيه عليه السلام، كما سنوضح ماذا حدث له عقب هذا وكيف استطاع الخروج من البئر.

حكاية يوسف عليه السلام للاطفال

وفيما يأتي بيان مواقف من حكاية يوسف عليه السلام:[1]

ماذا نظر يوسف في منامه

إنَ للنبي يوسف عليه السلام فَرْدمن عشر أخًا، وكانَ يوسف الأكثر تفضيلًا عند أبيه وكان يميزه أزيد من إخوتِهِ، وفي يوم من الأيام نظر في المنام أنَّ فَرْدمن عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، فعندما استيقظ ذَكَرَ لأبيه يعقوب ما رآه، فأمرَه أبوه ألّا يخبر إخوته بما نظر في منامه، خوفًا على يوسف من كيد إخوته الذين كانوا يحقدون عليه بسبب أنّه محبب لأبيه أزيد منهم، ولكنّ وصل نبأ هذا المنام لإخوة يوسف، فازدادوا غيظًا وكيدًا وزاد الحقد في قلوبهم فأسرّوا في نفوسهم الشر وقرروا أن يرموا أخاهم في البئر جشعًا وظلمًا.

كيد الإخوة وإلقاء يوسف في البئر

ذكرنا سالِفًا أنه كان ليوسف -عليه السلام- إخوة يغارون منه، لمحبة أبيه يعقوب القوية له، فقال إخوة يوسف: أما تشتاق يايوسف أن تخرج معنا إلى مواشينا فنتصيد ونستبق؟ فوافق على هذا، فسألوه أن يدخل على أبيهم لكي يرسله معهم، فدخلوا بجماعتهم على يعقوب فقالوا: يا أبانا إن يوسف قد أحب أن يخرج معنا إلى مواشينا، فأذن له وأرسله معهم فلما خرجوا به جعلوا يحملونه على رقابهم ويعقوب ينظر إليهم فلما بعدوا عنه وصاروا به إلى الصحراء ألقوه إلى الأرض وأظهروا له ما في أنفسهم من العداوة، وجعلوا يضربونه، وعزموا على موته، فأخذ يستنجد -عليه السلام- فحزن عليه فَرْدمن إخوته ورق له، فقال: يا إخوتاه ما على هذا عاهدتموني ألا أدلكم على ما هو أهون لكم وأرفق به؟ قالوا: وما هو؟ ذَكَرَ: تلقونه في هذا الجب فإما أن يتوفى أو يلتقطه عدد من المركبة، فانطلقوا به إلى بئر واسع الأسفل ضيق الرأس فجعلوا يدلونه فيها فتعلق بشفيرها فربطوا يديه، وألقوه به.

يوسف في منزل العزيز

كان وقتها يوسف في منزل عزيز مصر حتى استقر فيه، وعزيز مصر أي أميرها، ومن هنا كانت حكاية سيدنا يوسف في منزل عزيز مصر منتشرة، فعندما كبر يوسف -عليه السلام- فتنت زوجة عزيز مصر بجمال سيدنا يوسف وأحبَّته وتعلّقت به تعلقًا قوىًا، وإلتَمَسَت منه نفذ الفاحشة -والعياذ بالله- ورفض نبذًا تامًا خوفًا من الله تعالى، وعندما نفذ هذا كادَتْ له امرأة العزيز ورمتْ به في السجن.

سجن يوسف وبراءته

بقي يوسف في السجن لسنوات عديدة مظلومًا تحت طائلة الظلم، وفي وقتها اشتهر عنه بأنّه كان يفسر الأحلام للآخرين، وهناك استطاع تفسير أحلام عدد من أصحابه الذين كانوا في السجن معه، والذين خرجوا في حين عقب، وبعد خروج فَرْدمن أصحابه من السجن، نظر رئيس مصر في المنام أن سبع بقرات عجاف يأكلنَ سبعَ بقرات سمان، ورأى سبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات، وطلب من الناس أن يفسروا له هذا الحلم، فأشار صاحب سيدنا يوسف على الملك أن يأتي بيوسف ليفسر له الحلم، فجاء به فقال له إنّه ستمر على مصر سبع سنوات يغاث فيها الناس الماء والمطر وستأتي بعدها سبع سنين يعمُّ فيها القحط وتنتشر الحاجة إلى الماء، فعلى الناس أن يجهزوا المؤن والطعام ويحفظوا الماء في سنوات الخير لسنوات العجاف والجوع، فاستغرب الملك من قدرة سيدنا يوسف على التأويل.

حكم يوسف لمصر

راجع رئيس مصر الاطلاع في حكاية سيدنا يوسف وقصة سجنه وبرأه من التهمة التي ألصقتها به زوجة العزيز، وجعله رئيسًا على اقتصاد البلاد وعن تحضير العباد لسنوات القحط والجفاف، وقد وقعت في هذه المدة مجاعة في بلاد أهلِ سيدنا يوسف، في كنعان، فأتي أخوة يوسف إلى مصر ليحصلوا على القمح.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار

فوائد من حكاية نبي الله يوسف

تسبب الحسد والغيرة في قيام إخوة يوسف بالتخطيط لقتله أو إلقائه في برية بعيدة عن الناس حتى يهلك، فيجب على المسلم أن يوثق نفسه ويزكيها من هذه الآفات، ولا يدعها تتحكم على القلب والجوارح، ومن تدبير وتيسير الله الخفي ولطفه أن هيئ قدوم المركبة وارسال الوارد للبئر، من أجل تخليص يوسف من الموت او الهلاك في البئر، لإن الله يدري بكل ما يحصل في هذا الكون، والله يُرسِل ما يراه خيراً على حسب حكمته وإرادته، فعلى المؤمن أن يتحمل البلاء ويصبر عليه، وأن يدري أن الله على كل شيء قدر.[2]

المراجع

1. ^
   ناصر بن سعيد السيف، مشاهد من حكاية يوسف عليه السلام، صفحة 7 – 12. بتصرّف , 26-02-2021
2. ^
   alukah.net , حكاية يوسف عليه السلام , 26-02-2021