شروط صحة عقد الزواج، يعتبر الزواج من العقد المهمة في الاسلام، كما يوجد شروط لصحة عقد النكاح وضعتها الشريعة الإسلامية، كما وضعت أحكام خاصة في عقد الزواج ما بين الزوجين، على ان يكون الرضا والقبول ضمن الشروط، ومن مقدمات عقد النكاح الخطبة التي تتم قبل عقد القران، ويسعى من خلالها الطرفين للتقارب وتوضيح وجهة النظر والتعرف على بعضهما، خلال هذا المقال نوضح اركان الزواج، وتعريفه، وشروطه، وصحة عقد الزواج.
تعريف الزواج
هو اقتران شخصين، وازدواجهما، بمعنى صار كلاهما زوج الأخر فصاروا زوجين بعد أن كان كل منهم فرد واحد.
يعرف أيضا بأنه الضم، كأن يقوم الزوج بضم زوجته لصدره ضم عاطفي يتشابه مع ضم الأم لطفلها لصدرها في شوق وحنان، ورأفة، ويطلق على الأمر العقد والوطء.
الزواج عند الفقهاء، يعرف المعنى الشرعي للزواج بأنه عقد يعطي للزوجين الحق في الاستمتاع ببعضهم البعض بشكل مشروع.
شروط صحة عقد الزواج
- ولي المرأةِ شرطٌ لصحَّةِ النكاح، فإذنُه فيه معتبَرٌ ولا يصحُّ نكاحٌ إلَّا به، وهُو مذهبُ جماهيرِ العلماء مِن السَّلفِ والخلفِ، وهو مذهبُ مالكٍ والشافعيِّ
- إذْنُ المرأةِ البالغةِ العاقلة ورضاها، فلا يصحُّ إكراهُهَا على الزواج ممَّن لا ترغبُ فيه سواءٌ كانَتْ ثيِّبًا أو بِكرًا
- الايجاب والقبول ما بين الزوجة والزوج
- الصَّداقُ أو المهرُ شرطٌ لصحَّةِ النكاحِ سواءٌ كان مفروضًا أو مسكوتًا عنه
- الشهادةُ على عَقْدِ النكاح لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ»
اركان عقد النكاح
يجب ان يتوفر خمسة اركان ضمن صحة عقد الزواج وهي:
صيغة الزواج تكون بالإيجاب والقبول ما بين الطرفين
الزوج ويجب ان يتوفر فيه مجموعة من الشروط وهي:
ألّا يكون من المحرّمين على الزوجة
يحل له ان يتزوج الفتاة دون مانع
ألا يكون الزوج محرماً بحج أو عمرة
اقرأ أيضاً: في ذكرى مولدها.. تعرف على قصة ولادة السيدة فاطمة المعصومة
الزوجة ويجب ان يتوفر بها مجموعة شروط وهي:
الخلو من موانع الزواج
ان تكون معروفة
ألا تكون محرمة بحج او عمرة.
الولي، يجب تزويجها من قبل ولي، ولا يجوز ان تزوج نفسها
الشاهدان، “لا نكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ فإنْ تشاجَروا فالسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له”.
شروط صحة عقد النكاح
- تعيين كل من الزوجين بالإشارة أو التسمية أو الوصف ونحو ذلك .
- رضا كلّ من الزوجين بالآخر لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا تُنْكَحُ الأَيِّمُ ( وهي التي فارقت زوجها بموت أو طلاق ) حَتَّى تُسْتَأْمَرَ ( أي يُطلب الأمر منها فلا بدّ من تصريحها ) وَلَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ ( أي حتى توافق بكلام أو سكوت ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا ( أي لأنها تستحيي ) قَالَ أَنْ تَسْكُتَ.
- أن يعقد للمرأة وليّها لأنّ الله خاطب الأولياء بالنكاح.
- الشّهادة على عقد النكاح لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بوليّ وشاهدين ) .
وجود زوجين خاليين تماما من العيوب التي تمنع صحة النكاح مثل:
- أن لا تكون المرأة من اللاتي يحرمن على الرجل سواء بنسب أو رضاع
- أن لا تكون المرأة مسلمة والرجل كافرًا
- حصول الإيجاب والقبول بين الطرفين
- أن يكون الزوج مُكلّف؛ أي بالغ وعاقل.
- يكون راشد وعالم بأحكام عقد النكاح؛ وذلك كي لا يضيع حق المرأة.
- أن يتساوى المرأة والولي على دين واحد؛ لأنّ الولاية تنقطع بين المختلفين في الدين.
- يكون عدل ومستقيم في دينه.
شروط المسكن الشرعي في الزواج
تعريف المسكن الشرعي وهو البيت الذي يجهزه الزوج لزوجتهن من أجل البدء بحياة مستقلة ومستوفياً جميع الشروط من اجل صحة شروط عقد النكاح، ويجب في هذا المسكن ان تكون الزوجة مرتاحة، وفي مأمن على نفسها، وان يعاشرها بالمعروف، مصداقاً لقوله تعالى: ” أسكنوهنَّ منْ حيثُ َسكَنتُم منْ وجدِكُمْ ولا تُضارّوُهُنَّ لتُضَيقوا َعليْهِنَّ” .
ومن شروط المسكن الشرعي في الزواج:
- أن يتوافر فيه كل ما يُحتاج إليه من فراشٍ وأثاثٍ ومرافقَ أخرى.
- ليس للزوج أن يُسكن أحداً من أهله أو أولاده من غير الزوجة، ماعدا غير المميِّز منهم أو والديه الكبيرين .
- لا يجوز للزوج إسكان أكثر من زوجة في البيت خشية حصول الخلاف والشقاق.
- لا يُعتبر المسكن شرعياً إذا كان في مكان ٍ منقطعٍ عن الناس، أو مخيف، ولو كان متوفر فيه جميع الشروط الشرعية، إلا إذا أحضر الزوج لها خادماً، أو امرأة كبيرة تؤنسها وإلا فيجب عليه أن ينقلها إلى مسكنٍ آخر.
- يكون المسكن مستقلاً مناسباً لحال الزوج المالي.
- أن يكون لائقاً بحال الزوجين، ويُغلق على الزوجة، لتصون نفسها ومتاعها فيه.
- يكون له جيران صالحين مسلمين