قصيدة صوت صفير البلبل مكتوبة بالتشكيل ، قصيدة منسوبة إلى الأصمعي ، تتحدى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بعد أن اختزل الشعراء. له ولد يحفظ القصيدة بعد سماعه مرتين ثم يأخذه ليرويها بعد الشاعر ثم يقرأها الخليفة، ويشكك النقاد في دقة نسب هذه القصيدة إلى الأصمعي بسبب أخطاء لغوية ونقص في الوزن.

كما روى عن الناس في القصة أن الأصمعي اتصل بالخليفة هارون الرشيد وكان من ندمه ولم يرد قط أنه من رفقاء المنصور. تولى المنصور الخلافة من 136 قبل الميلاد. ستعرف سيرتك الذاتية أنك في هذا الوقت تكتسب المعرفة وتجمع الأخبار وتلتقي بالبدو ، ولم تتصل بعد بأي من الأمراء والخلفاء. كما ذكر أن القصيدة فقيرة. ولم يروه أحد إلا في كتاب (إطلاع الناس على البرامكة مع بني العباس) من تأليف محمد بن دياب الأطلعيدي الراوي المجهول وليس له إلا هذا الكتاب.

قصيدة صوت صفير البلبل مكتوبة بالتشكيل

صَوتُ صَفِيرِ البُلبُلِ
هَيَّجَ قَلبِي التَمِلِ
الماءُ وَالزَهرُ مَعاً
مَع زَهرِ لَحظِ المُقَلِ
وَأَنتَ يا سَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَولى لِي
فَكَم فَكَم تَيَمَّنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيقَلي
قَطَّفتَهُ مِن وَجنَةٍ
مِن لَثمِ وَردِ الخَجَلِ
فَقالَ لا لا لا لا لا
وَقَد غَدا مُهَرولِ
وَالخُوذُ مالَت طَرَباً
مِن فِعلِ هَذا الرَجُلِ
فَوَلوَلَت وَوَلوَلَت
وَلي وَلي يا وَيلَ لِي
فَقُلتُ لا تُوَلوِلي
وَبَيّني اللُؤلُؤَ لَي
قالَت لَهُ حينَ كَذا
اِنهَض وَجد بِالنقَلِ
وَفِتيةٍ سَقَونَنِي
قَهوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمتُها بِأَنَفي
أَزكى مِنَ القَرَنفُلِ
فِي وَسطِ بُستانٍ حُلِي
بِالزَهرِ وَالسُرورُ لِي
وَالعُودُ دَندَن دَنا لِي
وَالطَبلُ طَبطَب طَبَ لِي
طَب طَبِطَب طَب طَبَطَب
طَب طَبَطَب طَبطَبَ لِي
وَالسَقفُ سَق سَق سَق لِي
وَالرَقصُ قَد طابَ لِي
شَوى شَوى وَشاهشُ
عَلى حِمارِ أَهزَلِ
يَمشِي عَلى ثَلاثَةٍ
كَمَشيَةِ العَرَنجلِ
وَالناسِ تَرجم جَمَلِي
فِي السُواق بِالقُلقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعكَع كَعِكَع
خَلفي وَمِن حُوَيلَلي
لَكِن مَشَيتُ هارِباً
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخَلْعَةٍ
حَمراء كَالدَم دَمَلي
أَجُرُّ فيها ماشِياً
مُبَغدِداً لِلذِيِّلِ
أَنا الأَدِيبُ الأَلمَعِي
مِن حَيِّ أَرضِ المُوصِلِ
نَظِمتُ قِطعاً زُخرِفَت
يَعجزُ عَنها الأَدبُ لِي
أَقولُ فَي مَطلَعِها
صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ

إقرأ أيضا :

قال الأصمعي إلي الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور :” عندي قصيدة أنا أود أن أقرأها لك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. ثم قال له الأمير ، “أحضر ما عندك.” فقام بتلاوة قصيدة عن صوت صفير العندليب ، وبعد أن انتهى بقول القصيدة لم يستطع الخليفة أن يذكر شيئاً ، ثم أحضر خادمه ، لكنه لم يذكر شيئاً أيضاً ، لأنه حفظها مرتين بعد عدها ، ثم أحضر العبد ، لأن الآخر لم يذكر شيئاً. وزن لوح الكتابة بالذهب لماذا كتبته هذا؟ فقال له الأصمعي: ورثت عن أبي عمودا من الرخام فنقش عليه القصيدة ، وهذا العمود الذي على جملي خارجا يحمله عشرة جنود. لذا أحضروه ووزنوا الصندوق كله. قال الوزير: يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي ، فقال الأمير: انشر حجابك يا بدوي. وخلع البدوي حجابه ووجده في الأصمعي. قال الأمير: هل تفعل هذا بأمير المؤمنين يا أسمعي ؟! قال: يا أمير المؤمنين قطعت رزق الشعراء بذلك. قال الأمير: ارجع المال يا أصمعي. قال: لن أكررها. قال الأمير: ارجعوه. قال الأصمعي: بشرط. قال الأمير: ما هذا؟ قال: أعطوا الشعراء ما يقولون وما يقولون. أخبرك الأمير بما تريد “.